تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 04 - 07, 01:32 م]ـ

هذا ما توقعت أن تقوله من البداية لأن من عقيدة الأباضية تكفير أصحاب الكبائر، وهم في عقيدتهم على عقيدة المعتزلة في الجملة.

وما ذكرته في كلامك لايخرج عن كلام الخليلي في كتابه الحق الدامغ

وقد أخذ بجزء من كلام محمد رشيد رضا ولم يأخذ بكلامه في تفسير سورة يونس الذي فيه رد عليه

والكلام حول عقائد الأباضية طويل جدا، فنسأل الله أن يهديك للسنة وأن يصرف قلبك عن البدعة.

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[22 - 04 - 07, 02:16 م]ـ

أحاديث الآحاد إذا صحت وجب العمل بها، ولتراجع استدلال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى على ذلك بأكثر من دليل، وهو فعل الصحابة رضي الله عنهم الذين هم قدوة الأمة.

وللشيخ الألباني رحمه الله تعالى كتاب قيِّم حول هذا الموضوع.

قال ابن القاص: لا خلاف بين أهل الفقه في قبول خبر الآحاد.

وقال القاضي أبو يعلى: يجب عندنا سمعاً، وقاله عامة الفقهاء والمتكلمين، وهو الصحيح المعتمد عند جماهير العلماء من السلف والخلف.

قال في شرح الكوكب المنير: ومنع قوم من قبول أخبار الآحاد مطلقا، منهم: ابن أبي داود، وبعض المعتزلة، وبعض القدرية والظاهرية، وكذلك الرافضة.

وقال ابن القاص أيضا: وإنما دفع بعض أهل الكلام خبر الآحاد لعجزه عن السنن، زعم أنه لا يقبل منها إلا ما تواتر بخبر من يجوز عليه الغلط والنسيان، وهذا ذريعة إلى إبطال السنن، فإن ما شرطه لا يكاد يوجد إليه سبيل.

وأما قول أهل السنة والجماعة أن أهل الكبائر تحت المشيئة، وأن الله تعالى يغفر لمن شاء منهم فإنهم قد جمعوا بين النصوص، وعلموا أن كلاً من عند الله تعالى، فإن الله تعالى سمى المتقاتلين مؤمنين، ولم يجعلهم كفاراً ولا منافقين، فدل على أن مآلهم الجنة.

ورتب الله الحد في الدنيا على بعض الكبائر كالقتل العمد والزنا، ولو كانوا كالكفار في الحكم لما عوقبوا في دنياهم.

(وليس في هذا تسوية بين الفاجر وغيره كما فهمت، "فالجنة منازل"، فإنك -ولله المثل الأعلى- كمعلِّم تعطي جائزة كبرى لأكثر الطلاب اجتهاداً، وقد تعطي جائزة أقل قيمة للفائز العاشر مع حصول التقصير منه، ومع أنك قد عاقبته خلال الفصل الدراسي مراراً على تقصيره في أداء واجباته، وأنت تعلم أن صاحب الكبيرة قد أتى بحسنة التوحيد التي يثاب عليها وغيرها من حسنات أتى بها).

بل يورَد عليك صاحب السؤال: كيف يسوى بين المؤمن الذي صدَّق وآمن وعمل صالحاً ولكن نفسه وشيطانه غلباه فوقع في كبيرة معترفاً بذنبه، وبين والكافر الجاحد الملحد أو المشرك الذي عبد غير الله تعالى فيخلدان في النار؟!! (شتان ما بينهما).

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[22 - 04 - 07, 02:59 م]ـ

أحسنت أخي أبا يوسف ... وحفظك الله تعالى ...

وأما أخي مسلم من أهل عمان فأقول له:

عليك أن تتجرّد أولاً لفهم النصوص، وأن تبذل الوسع في ذلك، واعتمد على أصلين:

1 - الكتاب والسنة؛ وابحث هنا أولا عن مسألة قبول خبر الآحاد بتجرّد.

2 - النظر في أقوال علماء الإسلام، الجهابذة المتقنين، أهل العلم والعمل.

وادع الله في جوف الليالي أن يريك الحق حقا ويرزقك اتباعه، والباطلَ باطلا ويرزقك اجتنابه، فهو العليم الخبير.

ولا أشك أنك ستصل إلى الحق بإذن الله تعالى ...

أسأل الله تعالى لي ولك ولجميع المسلمين الهداية والرشاد.

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[22 - 04 - 07, 03:34 م]ـ

عجيبٌ قولك أيها الأخ الكريم:

كيف يستوي الزاني وغير الزاني بأن يكون مصيرهم في النهاية واحد وهو الجنة

المفروض أنكم أهل المنطق الذي يعصم الجنان كما يعصم النحو اللسان!! (هكذا سمعت من أستاذ لي أشعري!)

لو سألت عامياً من أهلك: هل يستوي الطالب الذي ينجح في الدور الأول ويحصل على مراتب الشرف وتتنافس الشركات وغيرها على توظيفه، مع الطالب الذي يعيد السنة مرتين، وينجح في النهاية بتقدير مقبول، ويفرح بأي وظيفة؟!

لقال لك: لا يستويان!!

فهل يستوي من يدخل الجنة رأساً ومن يدخل النار ثم يدخل الجنة في النهاية؟!

ألا يجوز أن يعمل مرتكب الكبيرة أعمالاً صالحة عظيمة تجعله يستوي مع بعض الصالحين أو حتى يتقدَّم عليهم ويدخل الجنة قبلهم؟!

لقد جلست مراراً أمام التلفاز أستمع إلى محاضرات شيخكم أحمد الخليلي، فتعجبَّت من كلامه كما تعجَّبت من كلامك!

كيف يخفى على هذا العالم الجليل النبيل أن تنزيه الباري سبحانه وتعالى لا يقتضي بالضرورة تأويل الآيات وصرفها عن معانيها المعتادة؟!

وكيف يخفى عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحذِّر أصحابه من مغبَّة فهم آيات الصفات على ظاهرها؟!

وكيف بخفى عليه أن اتحاد اللفظ لا يقتضي اتحاد المعنى، بل المعنى مفتوح لا نهاية له، فكلمة (طائرة) تطلق على طائرة الأخوين رايت، وعلى طائرة الجامبو النفاثة، إلى ما لا نهاية من أحجام الطائرات وتقنياتها؛ هذا في عالم الشهادة، فما بالك بعالم الغيب؟!

سبحان الله! لا إيمان بتسليم، ولا منطق سليم!

أتعرف الفرق الأساسي بيننا وبينكم أيها الأخ الفاضل؟

تجده في أول جملة من متوننا ومتونكم!

(الإيمان بالغيب) عندنا تقابله (المعرفة) عندكم!

و (معرفة الغيب) عندكم طريقها طبعاً: التفكير والعقل وقياس الغائب على الشاهد، والتشريع لرب العالمين، وتقرير ما يليق به وما لا يليق، كل على ضوء منطق أرسطو، أو (معيار العلم) الذي يعصم الجنان كما يعصم النحو اللسان!

فاقرأ القرآن من أوله وآخره وانظر لنفسك: هل تجد دعوة للإيمان أم دعوة لذلك النوع من المعرفة؟!

واعلم أنني ناصح لك، هداني الله وإياك إلى سواء السبيل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير