[محمد زياد تكلة يرد على الصوفية]
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[27 - 04 - 07, 03:31 م]ـ
قام الشيخ الفاضل محمد زياد تكلة بالرد على الصوفية من خلال جريدة الوطن الكويتية (للعلم الشيخ الفاضل أحد أعضاء هذا المنتدى الذي يزخر بأهل العلم)
استنكر الداعية محمد زياد بن عمر التكلة ما تردد مؤخرا في بعض الصحف من نفي الظل عن الرسول ـ صلى الله عليه سلم ـ مؤكدا بالادلة والاسانيد العقلية والنقلية فساد هذا الرأي وكذب اسانيد اصحابه.
وذلك في دراسة موجزة تنشرها» الوطن «خصوصا بعدما تعرضت له اذاعة القرآن الكريم وبرنامجها تباشير الصباح اثر لغط دار ولا يزال يدور حول هذه القضية.
وفيما يلي نص الدراسة.
من لوازم محبة الله محبة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا تتحقق تلك المحبة الا باتباعه عليه الصلاة والسلام، قال تعالى (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)» آل عمران 31 «واتباعه الكامل ـ صلى الله عليه وسلم ـ يكون بفعل ما امر واجتناب ما نهى عنه وزجر، وتتبع سنته، وعدم التدين بما لم يشرعه والحذر من مخالفة سننه الفعلية والتَّركية.
ومما نهى عنه ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ الغلو فيه فوق مرتبته التي جعلها الله له، وعدم الاكتفاء بالخصائص الكثيرة الثابتة في حقه، ففي صحيح البخاري من حديث عمر، انه قال عليه الصلاة والسلام:» لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم، فانما انا عبده، فقولوا: عبدالله ورسوله «.
وصح عن انس رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا خيرنا وابن خيرنا، ويا سيدنا وابن سيدنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم» يا ايها الناس قولوا بقولكم ولا يستفزنكم الشيطان، انا عبدالله ورسوله، وما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلنيها الله «رواه النسائي في الكبرى واحمد، وغيرهما، وصححه ابن حبان والضياء وابن عبدالهادي في الصارم المنكي وابن مفلح في الآداب والالباني وغيرهم.
وللاسف الشديد فقد وقع في الامة كثير مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من غلو، حتى وصل الامر عند بعضهم الى صرف بعض انواع العبادة له من دون الله كالاستغاثة وغيرها، ولا حول ولا قوة الا بالله.
المرجع الصحيح
واخصص هذه المقالة بالرد العلمي الموجز على ما تمت اثارته قبل ايام في بعض الصحف اليومية وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم خلق من نور الله تعالى وان ليس له ظل!
فأقول: ان المرجع في سائر امور الشريعة هو الكتاب والسنة الصحيحة، واتفق اهل العلم قاطبة على عدم الاعتماد في الاعتقاد الا على الحديث الصحيح، فخرج ما كان ضعيفا من باب اولى: الحديث الموضوع، فكيف اذا علم القارىء ان الحديث الذي اعتمد عليه هؤلاء الغلاة لا اصل له في دواوين الحديث والسنة مطلقا؟
فعمدة هؤلاء ما زعموا انه حديث مروي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:» اول ما خلق الله نور نبيك يا جابر « .. وتتمة الحديث المزعوم طويلة ركيكة، فاقرأ.
واعجب: (ثم خلق فيه كل خير وخلق بعده كل شيء، وحين خلقه أقامه قدامه من مقام القرب اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أقسام، فخلق العرش والكرسي من قسم، وحملة العرش وخزنة الكرسي من قسم، وأقام القسم الرابع في مقام الحب اثنى عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أقسام فخلق القلم من قسم، واللوح من قسم، والجنة من قسم، ثم أقام القسم الرابع في مقام الخوف اثني عشر ألف سنة [ .. ] جعله أربعة أجزاء خلق الملائكة من جزء، والشمس من جزء والقمر والكواكب من جزء وأقام الجزء الرابع في مقام الرجاء اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أجزاء فخلق العقل من جزء، والعلم والحكمة والعصمة والتوفيق من جزء وأقام الجزء الرابع في مقام الحياء اثني عشر ألف سنة، ثم نظر الله عز وجل إليه فترشح النور عرقاً، فقطر منه مائة ألف وعشرون ألفا وأربعة [وعشرون ألف وأربع آلاف] قطر، من نور، فخلق الله من كل قطرة روح نبي، أو روح رسول، ثم تنفست أرواح الأنبياء، فخلق الله من أنفاسهم الأولياء والشهداء والسعداء والمطيعين إلى يوم القيامة، فالعرش والكرسي من نوري، والكروبيون من نوري، والروحانيون والملائكة من نوري، والجنة وما فيها من النعيم من نوري، وملائكة السموات السبع من نوري، والشمس والقمر والكواكب من نوري والعقل والتوفيق من نوري، وأرواح الرسل
¥