قال الظاهري عفا الله عنه: و هذا ما أبعد فيه النجعة الإمام ابن حزم عليه رحمة الله و خالف فيه أهل السنة فالذي عليه الأئمة هو أن المؤمنون يعطون كتبهم بأيمانهم -و نقصد بالمؤمنين الذين ماتوا عليه- سواء كانوا مرتكبين للكبيرة أو لا.لأن الإيمان يطلق على صاحب الإيمان المطلق و مطلق الإيمان , و ان مات على الكفر- و عياذا بالله – يعطون كتبهم بأشملهم و لا منافاة بين الآيتين البتة اذ أنه خرج من مشكاة واحدة فالآية الأولى بينت اليد التي يأخذ بها كتابه و الثانية الهيئة و صفة التناول
قال الشنقيطي -عليه رحمة الله- في دفع الإيهام (209) ’’ و هو أنه لا منافاة بين أخذه بشماله و اتياءه وراء ظهره لأن الكافر تغل يمناه إلى عنقه و تجعل يسراه وراء ظهره فيأخذ بها كتابه ’’
ٌقال ابن حزم رحمه الله
- مسألة53 - وأنه تعالى لا في مكان ولا في زمان بل هو تعالى خالق الأزمنة والأمكنة.
قال تعالى (خلق كل شئ فقدره تقديرا) وقال تعالى: (خلق السماوات والأرض وما بينهما) والزمان والمكان فهما مخلوقان، قد كان تعالى دونهما، والمكان إنما هو للأجسام، والزمان إنما هو مدة كل ساكن أو متحرك أو محمول في ساكن أو متحرك، وكل هذا مبعد عن الله عزوجل
قال الظاهري عفا الله عنه: و هذا ما لا نقبله منه أبدا إذ أنه من صميم عقيدتنا السلفية المباركة أن الله تعالى فوق سماواته مستو على عرشه بائن من خلقه غير بائن بعلمه ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم و لا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ّلك وأكثر إلا هو معهم أينما كانوا
قال الإمام مالك رضي الله عنه الاستواء غير مجهول و الكيف غير معقول و الايمان به واجب و السؤال عنه بدعة رواه اللالكائي و غيره هو صحيح مستفيض
أما عن الزمان فالغيب لا زمان فيه و لأدل على
ٌقال ابن حزم رحمه الله
- مسألة55 - وان له عزوجل تسعة وتسعين اسما مائة غير واحد، وهى أسماؤه الحسنى، من زاد شيئا من عند نفسه فقد ألحد في أسمائه، وهى الأسماء المذكورة في القرآن والسنة * حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا احمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا احمد بن محمد ثنا احمد بن على ثنا مسلم بن الحجاج ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب وهمام بن منبه قال أيوب عن ابن سيرين عن أبى هريرة وقال همام عن أبى هريرة - ثم اتفقا - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدا من أحصاها دخل الجنة) زاد همام في حديثه ((انه وتريحب الوتر).
وقد صح أنها تسعة وتسعون اسما فقط ولا يحل لأحد أن يجيز أن يكون له اسم زائد لأنه عليه السلام قال (مائة غير واحد) فلو جاز أن يكون له تعالى اسم زائد لكانت مائة اسم، ولو كان هذا لكان قوله عليه السلام (مائة غير واحد) كذبا ومن أجاز هذا فهو كافر.
وقال تعالى (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون، هو الله الخالق البارئ المصور ر له الأسماء الحسنى) وقد تقصينا كثيرا منها بالأسانيد الصحاح في كتاب
قال الظاهري عفا الله عنه: و هذه المسألة محتملة لكن الحق الحق أنه قد أخطأ فيها هو و غيره من الأئمة و هذا اعتمادا –لم يعتمد عليه ابن حزم لعلمه بضعف الحديث- رواه الترمذي و غيره فيه عد للأسماء والصحيح منه القطعة الأولى الذي رواها ابن حزم أما العد فلا و العلة فيه و الله أعلم الوليد بن مسلم لأنه مدلس لمن درس الرجال ويتبين لأنني و أنا أصفف لا أملك المراجع و برهان ذلك
عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا قال فقيل يا رسول الله ألا نتعلمها فقال بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها *. رواه أحمد وهو صحيح كما في الصحيحة للألباني (199)
قال الظاهري عفا الله عنه: الشاهد (أو استأثرت به في علم الغيب) فالله تعالى استأثر بأسماء هي له و لهذا
¥