تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا المتشابه يرد إلى المحكم باتفاق أهل العلم قوله عزوجل (مما عملت أيدينا أنعاما)

قال الظاهري عفا الله عنه: قال شيخ الإسلام ابن تيمية (1/ 215)

فِي قَوْلِهِ {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}؟ فَقِيلَ هُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا}؟ فَهَذَا لَيْسَ مِثْلَ هَذَا؛ لِأَنَّهُ هُنَا أَضَافَ الْفِعْلَ إلَى الْأَيْدِي؛ فَصَارَ شَبِيهًا بِقَوْلِهِ: {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} وَهُنَا أَضَافَ الْفِعْلَ إلَيْهِ فَقَالَ: {لِمَا خَلَقْتُ} ثُمَّ قَالَ: {بِيَدَيَّ} وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ هُنَا ذَكَرَ نَفْسَهُ الْمُقَدَّسَةَ بِصِيغَةِ الْمُفْرَدِ وَفِي الْيَدَيْنِ ذَكَرَ لَفْظَ التَّثْنِيَةِ كَمَا فِي قَوْلِهِ: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} وَهُنَاكَ أَضَافَ الْأَيْدِيَ إلَى صِيغَةِ الْجَمْعِ فَصَارَ كَقَوْلِهِ: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}. وَهَذَا فِي (الْجَمْعِ نَظِيرُ قَوْلِهِ: {بِيَدِهِ الْمُلْكُ} وَبِيَدِهِ الْخَيْرُ فِي (الْمُفْرَدِ فَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَذْكُرُ نَفْسَهُ تَارَةً بِصِيغَةِ الْمُفْرَدِ مُظْهَرًا أَوْ مُضْمَرًا وَتَارَةً بِصِيغَةِ الْجَمْعِ كَقَوْلِهِ: {إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} وَأَمْثَالُ ذَلِكَ) أهـ

2 - (ولتصنع على عيني) (أنك بأعيننا).ولا يحل أن يقال (عينين) لأنه لم يأت بذلك نص

قال الظاهري عفا الله عنه: أثبت السلف لله عينين و هو المنقول عنهم لأدلة كثيرة

"1 - قال الرسول صلى الله و سلم (إنه لا يخفى عليكم أن الله ليس بأعور ـ وأشار بيده إلى عينه ـ وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية) ". قال ابن القيم: (ذكر العين مفردة لا يدل على أنها عين واحدة ليس إلا، كقولك: افعل هذا على عيني، لا يريد أن له عينا واحدة، وإنما إذا أضيفت العين إلى اسم الجمع ظاهرا أو مضمرا فالأحسن جمعها مشاكله للفظ كقوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [سورة القمر، الآية: 14]، وقوله: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} [سورة هود، الآية: 37]. وهذا نظير المشاكلة في لفظ اليد المضافة إلى المفرد كقوله: {بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [سورة تبارك، الآية: 1] و {بِيَدِكَ الْخَيْرُ}، وإن أضيفت إلى ضمير الجمع جمعت كقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا} وكذلك إضافة اليد والعين إلى اسم الجمع الظاهر كقوله: {بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ}، وقوله: {فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ}، وقد نطق الكتاب والسنة بذكر اليد مضافة إليه مفردة ومجموعة ومثناه، وبلفظ العين مضافة إليه مفردة ومجموعة، ونطقت السنة بإضافتها إليه مثناه

و الحديث حجة أنه بين أن لله عينين كما يليقان به عزوجل فالأعور كما قال العلماء ضد البصر و الله أعلم

و مادام أن احدى عينيه طافية يبين هذا المعنى و ليس هذا من قياس الغائب على المشاهد نعوذ بالله انما هو من فقه الحديث

- مسألة57 - وان الله تعالى يتنزل كل ليلة إلى سماء الدنيا، وهو فعل يفعله عز وجل ليس حركة ولا نقله.

برهان ذلك * ما حدثناه عبد الله بن يوسف ثنا احمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا احمد بن محمد ثنا احمد بن على ثنا مسلم بن الحجاج

ثنا يحيى بن يحيى قرأت على مالك بن أنس عن ابن شهاب عن أبى عبد الله الاغر و (عن) أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يتنزل الله كل ليلة إلى سماء الدني حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له " قال مسلم وحدثناه قتيبة بن سعيد ثنا يعقوب هو ابن عبد الرحمن القارى عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ينزل الله إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل (الاول) فيقول أنا الملك أنا الملك من ذا الذى يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألنى فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضئ الفجر " قال مسلم وحدثناه اسحاق بن منصور ثنا أبو المغيرة ثنا الاوزاعي ثنا يحيى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير