ـ[نضال مشهود]ــــــــ[13 - 05 - 07, 02:13 م]ـ
وتوضيحا
فقد كان لي حوار مع أحد الهولنديين الذين لا يؤمنون بالنصرانية ولا غيرها و إذا حدثته عن الكون و ما فيه من إبداع و أنه لابد له من خالق عظيم و نحو ذلك تردد وسكت
و أمثال هؤلاء لا يثقون أبدا في الكنسية- وحق لهم - ويعتقدون أنهم اخترعوا قصة مريم وابنها
فهم قد يوافقون أن هناك صانع و لكن لا يجدون أدلة مادية مقنعة لهم تثبت صدق الرسل
و إذا قلت لهم انظروا إلى الإعجاز التشريعي و البياني ونحو ذلك قال و ما المانع أن يكون محمد شخص مصلح حاد الزكاء طيب القلب أراد الخير للناس فصنع ما ذكرت؟!!
أخي لكريم،
تقول لذلك الهولندي إن الأدلة المادية على وجود الخالق كثيرة لا تنحصر.
فالكرسي والبيت والدراجة والسيارة والكمبيوتر كلها وأشباهها يمتنع لأن توجد بدون صانع.
فما بالك بالشمس والقمر والأرض والجبال والسحاب والبحار والأشجار والإنس والأنعام والطير والأسماك؟!
وأما المادة والطاقة والكتلة والحرارة - فأشياء جاهلة ميتة فانية، فكيف ينسب إليه خلق الحياة؟!
إسأله عن قاعدة (فاقد الشيئ لا يعطيه). فإن أقر به فهو سلاحك.
يقول تبارك وتعالى: (أخلقوا من غير شيء، أم هم الخالقون. . .؟!)
ثم قل له بعد ذلك إن هذا الخلق لا يجوز أن يقع لهوا ولا عبثا، فلا بد أن يكون له غاية.
وذلك الغاية هي عبادة الخالق، فإن الإنسان مجبول على غاية الحب والتعظيم مع غاية الخوف والرجاء لشيء ما، ولا يحق لذلك الحب والتعظيم منه إلا من وهبه الحياة والقدرة والسمع والبصر وأسباب العلم. ولا يحق لذلك الخوف والرجاء منه إلا من بيده أمر السموات والأرض.
وأما الأدلة على صدق الرسل فالصدق أوالكذب لا يتعلق مباشرة بالمادة.
لكن بين له أن إرسال الرسل وإنزال الكتب ليس أمرا مستحيلا في شيء.
بل ذلك هو الموافق للحكمة من خلق الإنس والجن. فإن كيفية العبادة لا سبيل للعباد فيها إلا من طريق التعليم من رب العالمين.
هذه نقطة. والنقطة الثانية، أن الإنسان بوصفه "حامل الأمانة" مسؤول غدا بين يدي الخالق جل وعلى. ولا يحسن ذلك - على مقتضى الحكمة والرحمة - إلا بإرسال رسول يبشّرهم بالفوز، على الطائع وينذرهم بالعقاب على العاصي.
وقل لهم: إن أهل الأرض قد أجمعوا على أن هؤلاء الرسل قبل ادعائهم الرسالة ليسوا كذابين ولا دجالين، بل أمناء صادقون. وليس للمكذبين برسالتهم حجة ولا دليل على أنهم قد كذبوا، فبقي الأصل أنهم صادقون في ادعاء الرسالة - وقد تقدم أن الرسالة أمر ممكن لا استحالة فيها، موافق للحكمة والعدل والرحمة.
وتوضيحا
و إذا قلت لهم انظروا إلى الإعجاز التشريعي و البياني ونحو ذلك قال و ما المانع أن يكون محمد شخص مصلح حاد الذكاء طيب القلب أراد الخير للناس فصنع ما ذكرت؟!!
قل له: المانع هو صدق محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. فإن الصادق لا يكذب!
ثم قل له: هب أن ذلك الشخص المصلح صنع الإسلام كذبا لإرادة الخير للناس، فلماذا لا تعتنق أنت بهذا الخير الذي زعمت أنه من صنع ذلك الشخص؟ مع أنه قد وقع الخير والصلاح بالناس حقُّا لاستجابتهم دعوة ذلك الشخص ظاهرا وباطنا عبر السنين والقرون في مشارق الأرض ومغاربها؟!
وتقول له في الأخير: إن من أعظم أسباب ذلك الخير: إيمانهم بالله وعبادتهم له تعالى، وإيمانهم بصدق محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - واقتداءهم بهديه وسنته.
والله الموفق إلى أقوم الطريق.
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 06:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 05 - 07, 07:54 ص]ـ
من الكتب المهمة في هذا الباب كتاب
1 - محمد في الكتاب المقدس، تاليف البروفسور ديفيد بنجامين كلداني، قسيس الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، ((عبدالأحد داود))
موجود على الموقع: http://bible.islamicweb.com
ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[14 - 05 - 07, 08:48 م]ـ
ومن الكتب المهمة كتاب المعرفة في الإسلا م للدكتور عبدالله القرني طبعة دار عالم الفوائد.