أقول: إخواني في الله، قد غلت الشيعة الإمامية الاثنا عشرية في الحسين بن علي رضي الله عنهما، حتى إنك ترى ثلجات الماء التي يضعونها للشرب في شوارع وطرقات دولتهم إيران قد كتب عليها بهذه اللفظة: "بنو شيب بنام حسين" أي: "اشرب باسم الحسين" عياذاً بالله تعالى من هذا الشرك.
واستمع ـ أخي في الله ـ إلى غلو الشيعة في الحسين رضي الله عنه حيث يقول أحد شيوخهم: إن جميع الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وجميع الأوصياء لهم يوم القيامة شفاعة واحدة أما الحسين فله وحده تسع وتسعون شفاعة، عياذاً بالله تعالى من هذا الضلال، فاستمع ماذا يقول: "إخوان، قرأتُ في كتاب التكامل في الإسلام الجزء السادس، عما يتعلق بالحسين، يقول هذا العالم وهذا المؤلف الكبير أحمد أمين النجفي بالنصوص المعتبرة، التي يأخذها عن الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم، حينما يتكلم عن الحسين وشأن الحسين وشفاعة الحسين، يأتي بالخبر عن رسول الله، قال: إن يوم القيامة، الله تعالى يعطي جزءاً من شفاعة للأنبياء وللأوصياء وللحسين لوحده تسعا وتسعين".
سادساً: اعتقاد الشيعة بأن زيارة قبور أئمتهم أعظم من الحج:
كذلك ـ إخواني في الله ـ تعتقد الشيعة الإمامية بأن زيارة مشاهد وقبور أئمتهم أعظم من الحج إلى بيت الله العتيق، قال شيخهم وإمامهم الكليني في فروع الكافي (ص59) ما نصه: "إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة، وأفضل من عشرين عمرة وحجة".
وسأبين لكم ـ إخواني في الله ـ مدى ما وصل إليه الشيعة الاثنا عشرية من غلوٍ فاحش في أئمتهم وزيارة قبور أئمتهم وذلك عندما أقرأ عليكم بعض أبواب وفهارس الكتب المعتمدة عند الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، والتي تبين غلوهم في أئمتهم، ومن هذه الكتب ما يأتي: نقرأ في فهارس كتاب الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني طبعة دار التعارف بيروت. من فهارس هذا الكتاب ـ إخواني في الله ـ ما يأتي واسمع جيداً:
باب أن الأئمة عليهم السلام ولاة أمر الله وخزنة علمه.
باب أن الأئمة عليهم السلام نور الله عز وجل.
باب أن الأئمة عليهم السلام إذا شاءوا أن يعلموا علموا.
باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم.
باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء.
باب عرض الأعمال على النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام.
باب أن الأئمة معدن العلم وشجرة النبوة ومختلف الملائكة.
باب أن الأئمة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم.
باب أن الأئمة عليهم السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها.
باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام.
باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل عليهم السلام عياذاً بالله تعالى.
ننتقل إلى فهارس كتاب بحار الأنوار لمحمد باقر المجلسي طبعة دار إحياء التراث العربي في بيروت، من فهارس هذا الكتاب ـ إخواني في الله ـ ما يلي:
باب أن الله تعالى يرفع للإمام عموداً ينظر إلى أعمال العباد.
باب أنه لا يحجب عنهم ـ يعني الأئمة ـ شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأئمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، وأنهم يعلمون ما في الضمائر، وعلم المنايا والبلايا، وفصل الخطاب والمواليد.
هذا كله تعلمه الأئمة في عقيدة الشيعة الاثنا عشرية.
باب أن عندهم ـ أي الأئمة ـ جميع علوم الملائكة والأنبياء وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله.
باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام.
باب أنهم يعلمون متى يموتون، وأنه لا يقع ذلك إلا باختيارهم.
باب أحوالهم بعد الموت، وأن لحومهم حرام على الأرض، وأنهم يرفعون إلى السماء.
باب أنهم يظهرون بعد موتهم، ويظهر منهم الغرائب.
باب أن أسماءهم عليهم السلام مكتوبة على العرش والكرسي واللوح وجباه الملائكة وباب الجنة وغيرها.
باب أن الجن خدامهم يظهرون لهم ويسألونهم عن معالم دينهم.
باب أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء عليهم السلام.
باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم صلوات الله عليهم أجمعين.
¥