إمامهم الثاني ـ إخواني في الله ـ الذي قال بتحريف القرآن هو نعمة الله الجزائري، هذا المجرم الذي صرح بتحريف القرآن الكريم، على يد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، حيث يقول في كتابه الأنوار النعمانية (1/ 97) ما نصه: "ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة، فإنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد غيروا وبدلوا ـ يقصد هنا الخبيث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ في الدين ما هو أعظم من هذا، كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين" انتهى كلامه من كتابه الأنوار النعمانية.
ننتقل إلى إمامهم الثالث، الذي قال بتحريف القرآن وهو الفيض الكاشاني وهو من كبار مفسريهم ـ إخواني في الله ـ وصاحب كتاب الصافي، وهو من منشورات مكتبة الصدر في طهران بإيران، والذي بدأ كتابه باثنتي عشرة مقدمة، ذكر في المقدمة السادسة أن القرآن محرف، وجعل لهذه المقدمة عنوان: هو المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويل ذلك" انتهى.
وقال أيضاً في تفسيره السابق (1/ 49) ما نصه: "والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه ـ يعني ما هو كامل ـ كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة، منها اسم علي عليه السلام في كثير من المواضع، ومنها لفظة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها"، طبعاً يعني بالمنافقين هنا هم الصحابة رضوان الله عليهم إلى أن قال: "ومنها غير ذلك وأنه ليس أيضاً على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم" انتهى كلامه.
ننتقل ـ أحبتي في الله ـ إلى إمامهم الرابع الذي قال بتحريف القرآن، وهو أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي، وهو كذلك قد صرح بتحريف القرآن الكريم على أيدي الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، حيث يقول في كتابه الاحتجاج (1/ 249) ما نصه: "إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن ليست من فعله تعالى، وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين، واعتاضوا الدنيا من الدين" انتهى.
ويقول كذلك في كتابه المذكور آنفاً (1/ 254) ما نصه: "ولو شرحت لك ما أسقط وحرف وبدّل ـ يعني في القرآن الكريم ـ مما يجري هذا المجرى لطال، وظهر ما تحضر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ومثالب الأعداء" انتهى كلامه.
ننتقل ـ إخواني في الله ـ إلى إمامهم الخامس الذي قال بتحريف القرآن وهو محمد بن باقر المجلسي، الذي بوب في كتابه "بحار الأنوار" (89/ 66) باباً بعنوان: "باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله" انتهى كلامه.
وبالمناسبة ـ إخواني في الله ـ هذا الكتاب بحار الأنوار يتكون من مائة وعشر مجلد قام بجمعها هذا الرجل المجلسي وهو شيخ الدولة الصفوية، عامله الله بعدله وبما يستحق.
ننتقل ـ إخواني في الله ـ إلى إمامهم السادس الذي قال بتحريف القرآن وهو محمد بن محمد النعمان والملقب بالمفيد، الذي قال في كتابه أوائل المقالات (ص48، 49) ما نصه: "واتفقوا ـ يعني أئمة الشيعة ـ أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم" انتهى. ويعني هنا بأئمة الضلال الصحابة رضوان الله عليهم.
وقال أيضاً في كتابه السابق (ص525) ما نصه: "إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن، وما أحدثه الظالمون فيه من الحذف والنقصان"، ويقصد أيضاً هنا بالظالمين هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.
ننتقل ـ أحبتي في الله ـ إلى إمامهم السابع الذي قال بتحريف القرآن وهو أبو الحسن العاملي الذي قال في المقدمة الثانية لتفسيره مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار (ص36) ما نصه: "اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة وغيرها، أن هذا القرآن الذي في أيدينا، قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيراً من الكلمات والآيات" انتهى كلامه.
¥