[تجارة لن تبور]
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[07 - 04 - 07, 05:40 ص]ـ
(إن الذين يتلون كتاب الله و أقاموا الصلاة و أنفقوا مما رزقناهم سرا و علانية يرجون تجارة لن تبور)
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين ..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، رب العالمين وإله المرسلين و قيوم السموات و الأرضين، وأشهد أن محمد عبده ورسوله المبعوث بالكتاب المبين، الفارق بين الهدى و الضلال، والغي و الرشاد، والشك و اليقين.
أنزله لنقرأه تدبرا ونتأمله تبصرا ونسعد به تذكرا و نحمله على أحسن وجوهه و معانيه، ونصدق به ونجتهد على إقامة أوامره و نواهيه، ونجتني ثمار علومه النافعة الموصلة إلى الله سبحانه من أشجاره، و رياحين الحكم من بين رياضه و أزهاره، فهو كتابه الدال عليه لمن أراد معرفته، وطريقه الموصلة لسالكها إليه، و نوره المبين الذي أشرقت له الظلمات، و رحمته المهداة التي بها صلاح جميع المخلوقات، والسبب الواصل بينه و بين عباده إذا انقطعت الأسباب، و بابه الأعظم الذي منه الدخول فلا يغلق إذا غلقت الأبواب، و هو الصراط المستقيم الذي لا تميل به الآراء، والذكر الحكيم الذي لا تزيغ به الأهواء، والنزل الكريم الذي لا يشبع منه العلماء، لا تفنى عجائبه، ولا تقلع سحائبه، ولا تنقضي آياته، ولا تختلف دلالاته، كلما ازدادت البصائر فيه تأملا و تفكيرا، زادها هداية و تبصيرا، وكلما تجبست معينه، فجر لها ينابيع الحكمة تفجيرا، فهو نور البصائر من عماها، و شفاء الصدور من أدوائها و جواها، و حياة القلوب و لذة النفوس و رياض القلوب، و حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، والمنادي بالمساء والصباح: يا أهل الفلاح، حي على الفلاح ..
أما بعد،،فيا إخوتي إن للقرآن عظيم المنزلة، والآيات والحكم فيه مشتملة ..
فهو الكتاب الذي قرأه الجاهل فأصبح به إماما، و قرأه الضعيف فأصبح قويا مقداما .. قرأه المتخاصمون فملأهم حبا و وئاما، وقرأه الأشتات فأصبحوا خير أمة أخرجت للناس علما وخلقا و فضلا ..
فلنحتسب النيات في حفظ القرآن و نذكر ثمار قراءة القرآن و تدبره ..
الأولى: أن القرآن الكريم شفاء لما في الصدور و الأبدان
قال تعالى: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للعالمين"
الثانية: مضاعفة الأجر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف و لام حرف وميم حرف" أخرجه الترمذي و هو حديث صحيح
الثالثة: الرابعة: طلب علو المنزلة بأنتكون مع الملائكة
عن عائشة رضي الله عنهاقالت: قال رسول الله صلى عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن و يتعتع فيه و هو عليه شاق له اجران "
الرابعة: الاحتساب أن يكون لك نورا تهتدي به في الظلمات فهو نور في القلب و نور للوجه، و نور في القبر و نور على الصراط.
قال تعالى: " قد جاءكم من الله نور و كتاب مبين "
الخامسة: الخروج من الظلمات إلى النور.
قال تعالى: " يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام و يخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه و يهديهم إلى صراط مستقيم "
السادسة: احتساب بر الوالدين.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من قرأ القرآن و عمل بما فيه ألبس الله والديه تاجا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا ...... " رواه البخاري.
السابعة: طلب الخيرية
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "خيركم من تعلم القرآن و علمه ".
الثامنة: طلب الرفعة و العزة
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما و يضع به آخرين "
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[07 - 04 - 07, 06:07 ص]ـ
التاسعة: إحياء للقلب
قال تعالى: " أومن كان ميتا فأحييناه و جعلنا له نورا يمشي به في الناس "
العاشرة: طلب الرائحة الطيبة
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب و طعمها طيب .... " أخرجه البخاري
الحادية عشر: طلبا للتقوى
قال تعالى: " قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون " الزمر 28
الثانية عشر: طلبا للبركة
قال تعالى: " و هذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون " الأنبياء 50
الثالثة عشر: طلب السكينة و الرحمة
¥