[كيف نوجه كلام الحافظ ابن كثير]
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[13 - 03 - 07, 10:52 م]ـ
كيف نوجه كلام الحافظ ابن كثير عند تفسيره لقوله تعالى في سورة يوسف (يا بني اذهبوا فتحسسوا ... )
إذ قال الحافظ إن التحسس في الخير ...
والحديث النبوي ( ... ولا تحسسوا ولا تجسسوا) .. ؟
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[14 - 03 - 07, 11:57 م]ـ
للرفع
ـ[أحمد الفقيه الزهراني]ــــــــ[22 - 03 - 07, 07:24 م]ـ
أقول بما قاله الزميل أبو يوسف الجزائري أن الآية تدل على التحسس المشروع لمصلحة وأما الحديث فيدل على التحسس المنهي عنه لغير مصلحة نافعة وإنما للإفساد والله أعلم
ـ[مسلم أبو علاء]ــــــــ[24 - 03 - 07, 11:18 ص]ـ
السلام عليكم:
حياكم الله اخوانى جميعاً
هذة اعتبرها مشاركتى الأولى معكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
-أولا التوجيه الأول:
-أليس ورد فى سيرة الفاروق عمر رضى الله عنه أنه كان يقوم بالعسس
لتفقد رعيته, والوقوف على حالهم لضبط الأمور؟؟
فإن قيل: هذا للحاكم ولا يكون لغيره
نقول الدافع كان تحقق المنفعة العامة, وهو ضابط الفعل الذى فعله عمر رضى الله عنه
ومعه جمع من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين, وسنة الخلفاء الراشدين
هى سنة لنا بتوجيه مباشر من النبى صلى الله عليه وسلم كما نص الحديث ....
-هذا هو التوجيه الأول , و هو لا يخلو من مقال على أية حال.
-التوجيه الثانى:
-يكون بمطالعة باقى التفاسير, فكلام المفسرين يوجه بعضه بعضاً
فنجد فى القرطبى ما نصه:
والتحسس طلب الشيء بالحواس؛ فهو تفعل من الحس، أي اذهبوا إلى هذا الذهب (هكذا عندى فى النسخة الالكترونية ولعلها الذى)
طلب منكم أخاكم، واحتال عليكم في أخذه فاسألوا عنه وعن مذهبه.
-الأن كيف نتحقق من كلام القرطبى رحمه الله؟؟
ذهبنا إلى المعاجم للتعرف على أصل الكلمة, كلمة تحسسوا, فوجدنا الأتى:
-تحسّسَ) - الخبرَ: تَطلَّب معرفته. ويُقال: تحسّس من القوم: تتبَّعَ أَخبارهم. وفي التنزيل العزيز: يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ. و- للقوْم: سعى في جمع الأَخْبار والأَحادِيثِ لهم (الوسيط)
هذا يعضد ما ذهب اليه القرطبى رحمه الله
ولكننا نتكلم عن ابن كثير (ابتسامة)
نقول: برغم أن ما قاله القرطبى رحمه الله, يوجه ما قاله ابن كثير
وكأن ابن كثير حكاه مختصراً, فأرجعه إلى الحكم النهائى, وهو طلب الخير
ومفهوم للقارىء أن سياق القصة عند هذة النقطة أن ما يطلبه يعقوب صلى الله عليه وسلم
إنما هو خير وللخير, فذكرها ابن كثير مختصرة, هكذا: والتحسس يكون فى الخير .....
نستطيع الاكتفاء بهذا, ولكن كى نتم التوجيه الثانى ان شاء الله
نجد الأتى فى لسان العرب:
وتحسَّس تحسُّسًا استمع لحديث القوم وطلب خبرهم في الخير. والشيء تعرَّفهُ وتطلَّبهُ بالحاسة. وتحسَّس منهُ تخبَّر خبرهُ. ومنهُ في سورة يوسفيَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ أي تعرَّفوا منهما وتفحَّصوا عن حالهما
-واضح أن الكلمة تستخدم ويدور معناها حول استخدام الحواس
من سمع وبصر و شم وغيرها من الحواس, لكن فى الخير
وبهذا يكون الامام ابن كثير رحمه الله, لم يقل إلا حقاً
وفقط هو اختصر الكلام,
حياكم الله اخوانى الاحبة
احبكم فى الله
السلام عليكم
ـ[مسلم أبو علاء]ــــــــ[24 - 03 - 07, 12:41 م]ـ
بخصوص ما ورد فى حديث الصادق الامين صلى الله عليه وسلم
فقد رواه البخارى رحمه الله أول ما رواه (إن لم أكن واهماً) فى كتاب الأدب
باب: ما ينهى عن التحاسد والتدابر ..... والترجمة هنا هى مفتاح الكلام
فيكون نهى النبى صلى الله عليه وسلم ,إنما بعدم استخدام الحواس
فى الشر وما هو محظور, فيسىء الانسان الظن باخيه
فيريد التحقق من ظنه, فيبدأ بالتحسس, ثم يتبعه بالتجسس ...
-وهذا شرح مختصر للحديث:
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا
¥