ـ[أبو عبد الله العميسان]ــــــــ[02 - 02 - 09, 05:11 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه:
قطعاً لمادة النزاع!
(هذه رسالة لعدي محمد , وحسين الفلسطيني وفق الله الجميع لما فيه رضاه)
أولاً: ينبغي أن نعرف جميعاً على أن الأصل في العبادات التوقف؛ وذلك لأن العبادة لا بد من دليل يدلُ عليها, فإن قلت هي عادة قلنا لك "العادة محكمة" فقد خالفت العادة أصلاً شريعاً كما سيأتي بيانه.
ثانياً: أن هذا التعليق للأسماء أو الآيات أو الأحاديث في الجدران ليس من فعل السلف فكيف تلزمنا بأن نأتي بكلام لهم يدلُ على منعه, أولاً أثبت العرش ثم أنقش.
ثالثاً: وقول من قال إنه قد يكون شركاً أصغراً إذا لم يعتقد المساواة مأخوذ من قول ذاك الصحابي للنبي -صلى الله عليه وسلم- ما شاء الله وشئت؛ إذ الشرك الأصغر هو: كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر ووسيلة للوقوع فيه، وجاء في النصوص تسميته شركا كالحلف بغير الله، فإنه مظنة للانحدار إلى الشرك الأكبر, أما من اعتقد المساواة فهو مشرك كافر بالله تعالى الكفر الأكبر.
ومثله حديث: " نستشفع بك على الله وعلى الله بك ..... قال صلى الله عليه وسلم- فغضب النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: شأن الله أعظم ... ".
رابعاً: ما أدري يا أخي هل تعلم أن في الشريعة قاعدة مهمة للغاية وهي: "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح" وهي من قواعد سد الذرائع.
خامساً: مسألة التسيّد, انظر إلى حال الصحابة -رضي الله عنهم- الذين هم خير مني ومنك ومن علمائنا جميعاً لم يؤثر عن واحد منهم أنه قال قال سيدنا رسول الله! وابحث في المسانيد والمعاجم والصحاح والسنن فإن وجدتَّ فحاججني به.
ولعلك تحتج بقول بعض الصحابة -رضي الله عنهم-"يا سيدنا وابن سيدنا,,," فقد قال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله.
سادساً: أما قول من يقول أنها تذكير للناس حتى لا يغفلون عن ذكر الله وذكر رسوله, فهذا خطأ لأن الوسائل لها حكم المقاصد, فلا بد أن تكون الوسيلة شرعية ليتوصل إلى المقصد الشرعي وانظر على سبيل المثال كيف بدأ الشرك بتصوير رجال صالحين حتى يذكروا الله!! ولكنهم كان مآلهم إلى الإشراك بالله والكفر به.
سابعاً: أن علماء أهل السنة! قاطبة لا يجوزون هذا الفعل! ولم يفتِ بجوازه إلا أهل البدع من الصوفية والرافضة وغيرهم,,,.
ثامناً: ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يكره زخرفة المسجد بذهب أو فضة، أو نقش، أو صبغ، أو كتابة أو غير ذلك مما يلهي المصلي عن صلاته، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك (الموسوعة الفقهية).
وفي مواهب الجليل: "قال ابن رشد في سماع عيسى من كتاب الجامع: وتحسين بناء المساجد وتحصينها مما يستحب وإنما الذي يكره تزويقها بالذهب وشبهه والكتابة في قبلتها".
وإليك هذه القصة ولعلها أيضاً توضح ما أريد:
أورد الشاطبي في كتابه الاعتصام ما نصه:" قال أبو مصعب-صاحب مالك-: " قدم علينا ابن مهدي,- أي المدينة- فصلى, ووضع رداءه بين يدي الصفِّ, فلما سلم الإمام, رمقه الناس بأبصارهم, ورمقوا مالكاً- وكان قد صلى خلف الإمام- فلما سلَّم؛ قال: من ها هنا من الحرس؟ فجاءه نفسان, فقال: خذا صاحب هذا الثوب فاحبساه. فحبس, فقيل له: إنه ابن مهدي! فوجَّه إليه وقال: أما خفت الله واتقيته؛ أن وضعت ثوبك بين يديك في الصف, وشغلت المصلين بالنظر إليه, وأحدثت في مسجدنا شيئاً ما كنا نعرفه, وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في مسجدنا حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)؟ فبكى ابن مهدي!! , وآلى على نفسه أن لا يفعل ذلك أبدا في مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا في غيره.
قال الشاطبي: "وهذا غاية في التوقي والتحفظ في ترك إحداث ما لم يكن خوفا من تلك اللعنة فما ظنك بما سوى وضع الثوب"؟.
والله أعلم.
وانتظر تعقيبكم
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[02 - 02 - 09, 09:13 م]ـ
هل كل نقاشاتك اخي هكذا؟
أعني غضب وصراخ؟
وهل تظن أن هذا من اسلوب أسيادك في شيء؟
رحم الله الشيخ
يا شيخ اتقوا الله تعالى أين الحرمة في كتابة لفظ الجلالة (الله) وسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
أما قرن الله اسم نبيه باسمه
أما قال له: ورفعنا لك ذكرك
أما قال له: ولسوف يعطيك ربك فترضى
¥