تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو العابد]ــــــــ[02 - 03 - 09, 10:52 م]ـ

الرد على الصوفية

لسان حالهم قالو:

دعوا الأوثان تعبدها البرايا ... دعوا قبر النبي فمنه مدُّ

دعوا آثار أحمد نجتبيها ... فزلفانا بأحمد تُستمدُّ

نريد الشرك عندكم ولكن ... يلاقينا بكم عن ذاك سدُّ

لعمري سدكم سد منيع ... يواجهنا قبيل السد جندُ

دياركم ديار مقفرات ... من الإشراك والتنديد جردُ

فآثار الكرام محقتموها ... وما من مشهد إلا يُهَدُّ

فلا بئر ولا بيت ودار ... ولا قبر يحج له ولحدُ

فأي عقيدة تدعو لهذا ... وأي شريعة في ذاك تبدو؟!!

تتبعنا، بحثنا، بل نبشنا ... شريعة أحمد فلها المَرَدُّ!

فلم نر قط فيها من دليل ... يؤيد فعلكم أو ما يشدُّ

مغامرة، مؤامرة، وكيد ... وظلم منكم يعلوه حِقدُ

ألا يا أمة جارت علينا ... وتقطع للطريق وتَسْتَبِدُّ

تكلمنا لأنا قد أمتنا ... غطارفة على التوحيد رَصدُ

فما بكم (ابن سحمان) المثنى ... ولا (عبداللطيف) بكم (وسعدُ)

وليس (حمود) فيكم (وابن باز) ... (وألبانيكم) ما عاد يبدو

أجيبكم أيا عمرو الخزاعي ... وأعجلك الجواب فذاك نقدُ

أصوغ قصيدة عصماء جاءت ... كصعق البرق يتلو الصعق رعدُ

تزلزل عرشكم وتهد صرحاً ... لكم فيغيظ صوفي عُرُدُّ

عليك دوائر السوء استدارت ... وساء لكم بذاك الشرك وِرْدُ

تحاول جاهداً إحياء دين ... له الرسل الكرام أتت تقدُّ

وتدعو للتنكب عن هدانا ... لكي يحيا (يعوق) بنا (وَوَدُّ)

إذا شئت الجحيم فذا سبيل ... مضى فيه من الكفار حشد

فتلك (ثمود) تسبقكم و (عاد) ... إلى ما كان أخزى فاستعدوا

رأيت عبادة الأوثان تحلو ... لكل مذبذب بالزيغ يعدو

فتألفها قلوب كافرات ... تملكها بذل الشرك قيدُ

وجوه خاشعات عاملات ... يُرى من كدها نسك وزهد

جهنم دارها تصلى وتُسقى ... حميماً لا يطاق ولا يُرَدُّ

لهم فيها خلود لا فناء ... وليس لهم بذاك الخلدِ حَدُّ

مجدد ملة الأوثان فيها ... يجر بحرها قصباً تُمَدُّ

هو ابن لحي الفتان قدماً ... نعم ولأنت للفتان عَضدُ

ورثت الشرك عن سادات كفر ... فبئس الإرث شرك يُسْتَجَدُّ

بعيد عن ضحى التوحيد ساعٍ ... بليل الكفر إذ عيناك رُمْدُ

ولغتم في بلاد الله حتى شكى ... من رجسكم"هند" و"سندُ"

و"شام"و" العراق"و"مصر"تشكو ... بل " الحرمان " يشكو ما يُنَدُّ

إذا الصوفي حل بأرض قوم ... فما للقوم إلا أن يشدُّوا

لأن روائح الصوفي تؤذي ... وهل بمعاطن الخنزير وَرْدُ

أيا ثور الكويت ملكت قرناً ... كسيراً لا يسن ولا يحدُّ

تجابه فيه أهل الحق طُرّاً ... فهل ينهد من قرنيك طودُ

أأعلفك الردى "البوطي" حتى ... سكرت بسكرة فغشاك مَيدُ

رماه الله ثم رماك أخرى ... بثالثة الأثافي ذو تقدُّ

فما "البوطي" ذا علم شريف ... ولا يرجى به القول الأَسدُّ

ضرير للضرير مضى دليلاً ... فهل للعمي بعد التيه عودُ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير