خامسًا: البهائية كفر وضلال مبين، وقد أفتت المجامع الفقهية بخروج البهائيين عن شريعة الإسلام، وحكمت بكفر أتباعها كفرًا بواحًا لا تأويل فيه.
وإليكم كلمة عن نشأة البهائية ومعتقداتها من كتاب (الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، المجلد الأول):
البابية والبهائية حركة نبعت من المذهب الشيعي الشيخي سنة1260هـ/1844م، تحت رعاية الاستعمار الروسي واليهودية العالمية والاستعمار الإنجليزي؛ بهدف إفساد العقيدة الإسلامية، وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
الأفكار والمعتقدات:
- يعتقد البهائيون أن الباب هو الذي خلق كل شيء بكلمته، وهو المبدأ الذي ظهرت عنه جميع الأشياء.
- يقولون بالحلول والاتحاد، والتناسخ، وخلود الكائنات، وأن الثواب والعقاب إنما يكونان للأرواح فقط على وجه يشبه الخيال.
- يقدسون العدد 19، ويجعلون عدد الشهور 19شهراً، وعدد الأيام 19 يوماً، وقد تابعهم في هذا الهراء المدعو محمد رشاد خليفة حين ادَّعى قدسية خاصة للرقم 19، وحاول إثبات أن القرآن الكريم قائم في نظمه من حيث عدد الكلمات والحروف على 19، ولكن كلامه ساقط بكل المقاييس.
- يقولون بنبوة بوذا، وكنفوشيوس، وبراهما، وزاردشت، وأمثالهم من حكماء الهند والصين والفرس الأول.
- يوافقون اليهود والنصارى في القول بصلب المسيح.
- يؤولون القرآن تأويلات باطنية ليتوافق مع مذهبهم.
- ينكرون معجزات الأنبياء وحقيقة الملائكة والجن، كما ينكرون الجنة والنار.
- يحرمون الحجاب على المرأة، ويحللون المتعة وشيوعية النساء والأموال.
- يقولون إن دين الباب ناسخ لشريعة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
- يؤولون القيامة بظهور البهاء، أما قبلتهم فهي إلى البهجة بعكا بفلسطين بدلاً من المسجد الحرام.
- والصلاة تؤدى في تسع ركعات ثلاث مرات، والوضوء بماء الورد، وإن لم يوجد فالبسملة بسم الله الأطهر الأطهر خمس مرات.
- لا توجد صلاة الجماعة إلا في الصلاة على الميت، وهي ست تكبيرات يقول كل تكبيرة (الله أبهى).
- الصيام عندهم في الشهر التاسع عشر شهر العلا، فيجب فيه الامتناع عن تناول الطعام من الشروق إلى الغروب مدة تسعة عشر يوماً (شهر بهائي) ويكون آخرها عيد النيروز 21 آذار، وذلك من سن 11 إلى 42 فقط يعفى البهائيون من الصيام.
- تحريم الجهاد وحمل السلاح وإشهاره ضد الأعداء خدمة للمصالح الاستعمارية.
- ينكرون أن محمداً خاتم النبيين، مدعين استمرار الوحي وقد وضعوا كتباً معارضة للقرآن الكريم مليئة بالأخطاء اللغوية والركاكة في الأسلوب.
- يبطلون الحج إلى مكة وحجهم حيث دفن بهاء الله في البهجة بعكا بفلسطين.
الجذور الفكرية والعقائدية:
الرافضة الإمامية.
الشيخية أتباع الشيخ أحمد الإحسائي.
الماسونية العالمية.
الصهيونية العالمية.
الانتشار ومواقع النفوذ:
تقطن الغالبية العظمى من البهائيين في إيران، وقليل منهم في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة حيث مقرهم الرئيسي، وكذلك لهم وجود في مصر حيث أغلقت محافلهم بقرار جمهوري رقم 263 لسنة 1960م، وكما أن لهم عدة محافل مركزية في أفريقيا بأديس أبابا وفي الحبشة، وكمبالا بأوغندا، ولوساكا بزامبيا التي عقد بها مؤتمرهم السنوي في الفترة من 23 مايو حتى 13 يونيو 1989م، وجوهانسبرج بجنوب أفريقيا، وكذلك المحفل الملي بكراتشي بباكستان.
ولهم أيضاً حضور في الدول الغربية فلهم في لندن وفينا وفرانكفورت محافل، وكذلك بسيدني في استراليا، ـ ويوجد في شيكاغو بالولايات المتحدة أكبر معبد لهم، وهو ما يطلق عليه مشرق الأذكار، ومنه تصدر مجلة نجم الغرب، وكذلك في ويلمنت النويز (المركز الأمريكي للعقيدة البهائية)، وفي نيويورك لهم قافلة الشرق والغرب وهي حركة شبابية قامت على المبادئ البهائية، ولهم كتاب دليل القافلة وأصدقاء العلم.
ولهم تجمعات كبيرة في هيوستن، ولوس أنجلوس، وبيركلين بنيويورك، حيث يقدر عدد البهائيين بالولايات المتحدة حوالي مليوني بهائي ينتسبون إلى 600 جمعية.
ومن العجيب أن لهذه الطائفة ممثل في الأمم المتحدة في نيويورك فيكتور دي أرخو، ولهم ممثل في مقر الأمم المتحدة بجنيف ونيروبي، وممثل خاص لأفريقيا، وكذلك عضو استشاري في المجلس الاجتماعي والاقتصادي للأمم المتحدة أيكوسكو Ecosco، وكذلك في برنامج البيئة للأمم المتحدة Unep، وفي اليونيسيف Unicef وكذلك بمكتب الأمم المتحدة للمعلومات N. office of public information، ودزي بوس ممثل الجماعات البهائية الدولية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ورستم خيروف الذي ينتمي إلى المؤسسة الدولية لبقاء الإنسانية.
ويتضح مما سبق:
أن البابية والبهائية من الفئات الضالة الخارجة عن الإسلام بحكم إنكارهم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وادعائهم بأن روح الله -عز وجل- حلَّت في الباب أو البهاء، وإنكارهم للعقوبات الإلهية وموالاتهم المستمرة لليهود وسعيهم الدائب لتهويد المسلمين، وإعلامهم أن كتابهم البيان قد نسخ القرآن الكريم.
وقد صدرت الفتاوى من المجامع العلمية مثل مجمع الفقه الإسلامي بمكة ودار الإفتاء المصرية بخروج البهائية والبابية عن شريعة الإسلام واعتبارها حربًا عليه، وكفر أتباعها كفرًا بواحًا سافرًا لا تأويل فيه (جريدة المدينة ـ الأحد 1399/ 11/2هـ 23 سبتمبر 1979م).
انتهى كلامه حفظه الله بتصرف
¥