تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - بشر بن السري 2 - ثور بن زيد المدني 3 - ثور بن يزيد الحمصي 4 - حسان بن عطية المحاربي 5 - الحسن بن ذكوان 6 - داود بن الحصين

وغيرهم كثير.

قال السيوطي: "هؤلاء رموا بالقدر وكلهم ممن روى له الشيخان أو أحدهما "

كان لهم خبط واضطراب في توحيد الله ?، في مذهبهم أن التوحيد هو نفى جميع الصفات التي وصف الله بها نفسه المقدسة، واستبدلوها بصفات يتنزه اللهعن الاتصاف بها، وزعموا أنها هي الحق.

* * * * * * * * * * * * * * * * **

الفصل الرابع

ما أهم عقائد المعتزلة إجمالا؟

وللمعتزلة - كغيرهم من الفرق الكلامية – آراء وأفكار ومعتقدات كثيرة،و أهم آرائهم بإيجاز في المسائل الآتية:

1 - اختلفوا في المكان لله تعالي:

1 - فذهب بعضهم – وهم جمهورهم – إلى أن الله تعالى في كل مكان بتدبيره، وهذا قول أبي الهذيل والجعفرين، والإسكافي، ومحمد بن عبد الوهاب الجبائي.

2 - وذهب آخرون إلى أن الله تعالى لا في مكان، بل هو على ما لم يزل عليه، وهذا هشام الفوطي وعباد بن سليمان وأبي زفر

2 - ذهبوا إلى أن الاستواء هو بمعنى الاستيلاء في قول الله تعالي:) الرحمن على العرش استوى).

3 - اجمعوا على أن الله لا يرى بالأبصار.

4 - اختلفوا في صفة الكلام لله تعالى:

1 - فذهب بعضهم إلى إثبات الكلام لله تعالي. 2 - وذهب بعضهم إلى إنكار ذلك.

وأهم ما أود التنبيه عليه هو أن أبرز سمات هذه الطائفة في باب الأسماء والصفات تظهر في: إنكارهم الصفات وتعطيلها. أنهم بنوا آراءهم ومعتقداتهم في أصول خمسة، لا يسمي الشخ معتزليا ًإلا إذا حققها واعتقد صحتها، وسوف نبين هذه الأصول مع الرد عليها، حسب ما يقتضيه المقام من الإيجاز المفيد إن شاء الله تعالى.

الفصل الخامس

ما الأصول الخمسة للمعتزلة، والرد عليها؟

الأصول الخمسة هي إجمالا:

1 - التوحيد.

2 - العدل.

3 - الوعد والوعيد.

4 - القول بالمنزلة بين المنزلتين.

5 - الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.

ويذكر العلماء أنه لا يسمى الشخص معتزلياً حتى يقول بهذه الأصول الخمسة.

أ - أما الأصل الأول وهو التوحيد: فإنهم يقصدون به البحث حول صفات الله عز وجل وما يجب لله تعالي وما لا يجب في حقه.

وقد حرص المعتزلة على إنكار صفات لله تعالى بحجة أن إثباتها يستلزم تعدد القدماء وهو شرك على حد زعمهم، لأن إثبات الصفات يوحي بجعل كل صفة إلها، والمخرج من ذلك هو نفى الصفات وإرجاعها إلى ذات الباري تعالي فيقال: عالم بذاته قادر بذاته .. الخ، وبذلك يتحقق التوحيد في نظرهم.

الرد عليهم

إن الرد على المعتزلة في نفى صفات الله عز وجل مما لا يجهله أي طالب علم، كما أن مذهب السلف في تقرير صفات الله عز وجل في أتم وضوح وأجلى حقيقة، فإن السلف رحمهم الله يثبتون صفات الله عز وجل كما جاءت في الكتاب والسنة دون تحريف أو تأويل، مع معرفتهم بمعانيها وتوقفهم في بيان كيفياتها، لأنهم يؤمنون بأن الكلام في صفة كل شيء فرع عن تصور ذاته، والله عز وجل له ذات لا تشبه الذات ولا يعلم أحد كيفيتها، وصفاته كذلك ثابتة على ما يليق بذاته جل وعلا.

2 - الأصل الثاني للمعتزلة: العدل:

والذي يهمنا هنا هو بيات المراد بالعدل عندهم، حيث اتضح أنهم يريدون بالعدل ما يتعلق بأفعال الله عز وجل التي يصفونها كلها بالحسن ونفي القبح عنها – بما فيه نفي أعمال العباد القبيحة عن الله عز وجل رضاء وخلقا، لأن ذلك يوجب نسبة الفعل القبيح إلى الله تعالى وهو منزه عن ذلك لأن الله تعالى يقول:) والله لا يحب الفساد?، ?وما الله يريد ظلما للعباد ?، فاتفق المعتزلة على أن الله تعالى غير خالق لأفعال العباد وأن العباد هم الخالقون لأفعالهم، مع أنهم يؤمنون بأن الله تعالي عالم بكل ما يعمله العباد وأن الله تعالي هو الذي أعطاهم القدرة على الفعل أو الترك.

الرد عليهم:

مما لا شك فيه أن أفعال الله كلها حسنة لا قبيح فيها، إلا أن المعتزلة ارتكبوا مغالطات واضحة في فهم النصوص.

ذلك أن الظلم الذي نفاه الله عن نفسه هو وضع الشيء في غير موضعه أو وضع سيئات شخص على أخر، أو أن ينقص من حسنات المحسن، وهذا ظلم بلا شك والله منزه عنه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير