[التذكير ببعض أصول الفخر الرازي]
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[29 - 01 - 10, 10:42 ص]ـ
التذكير ببعض أصول طوام الفخر الرازي وبلاياه
· التصنيف في دين المشركين وعبادة الكواكب:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn1)):" وأبلغ من ذلك أن منهم من يصنف في دين المشركين والردة عن الإسلام كما صنف الرازي كتابه في عبادة الكواكب والأصنام وأقام الأدلة على حسن ذلك ومنفعته ورغب فيه وهذه ردة عن الإسلام باتفاق المسلمين وإن كان قد يكون تاب منه وعاد إلى الإسلام "اهـ
وهذا غير مدفوع البتة عن ثبوت خلافاً لمن قال: إنه تاب منه، فإن ذلك قول مجمل ولا سبيل إلى إثباته البتة. والكفر المفصل لابد له من توبة مفصلة.
وقال الحافظ ابن كثير ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn2)) :" صنفه على وجه إظهار الفضيلة لا على سبيل الاعتقاد. وهذا هو المظنون به، إلا أنه ذكر فيه طرائقهم في مخاطبة كل من هذه الكواكب السبعة، وكيفية ما يفعلون وما يلبسونه، وما يتنسكون به "اهـ
قلت: وهذا مردود أيضاً لأن معنى إظهار الفضيلة في كلام ابن كثير هو إظهار التوسع في العلم والإخبار عن حال عباد الكواكب دون اعتقاد معتقدهم (حاكي الكفر ليس بكافر).
والرازي ليس كذلك لأنه يقول كما نقل ابن كثير عنه ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn3)) :" المسألة الخامسة في أن العلم بالسحر ليس بقبيح ولا محظور: اتفق المحققون على ذلك؛ لأن العلم لذاته شريف وأيضًا لعموم قوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9]؛ ولأن السحر لو لم يكن يعلم لما أمكن الفرق بينه وبين المعجزة، والعلم بكون المعجز مُعْجِزًا واجب، وما يتوقف الواجب عليه فهو واجب؛ فهذا يقتضي أن يكون تحصيل العلم بالسحر واجبًا، وما يكون واجبًا فكيف يكون حرامًا وقبيحًا؟! "اهـ
ثم رد عليه الحافظ رداً قوياً فلينظر هنالك.
ومما يؤيد ما ذهبنا إليه أنه لم يؤلف في السحر وتأثيرات النجوم والكواكب هذا الكتاب المذكور فحسب بل ذكر القفطي في كتابه (إخبار العلماء بأخيار الحكماء) أن من مصنفاته كتاب الاختيارات العلائية فِي التأثيرات السماوية وكتاب الرمل وبلا شك كتاب السر المكتوم.
· الالتفات عن السنة إلى الفلسفة:
قال صاحب ذيل الروضتين ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn4)) :" التفت عن السنة وشغل الناس بكتب ابن سينا وأرسطو "اهـ
وقال الذهبي ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn5)) :" رأس في الذكاء والعقليات لكنه عرى عن الآثار "اهـ
· الجهل بالآثار:
قال شيخ الإسلام رحمه الله ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn6)) :" مثل تفسير حديث المعراج الذي ألفه أبو عبدالله الرازي الذي احتذى فيه حذوا ابن سينا وعين القضاة الهمداني؛ فإنه روى حديث المعراج بسياق طويل وأسماء عجيبة وترتيب لا يوجد في شيء من كتب المسلمين لا في الأحاديث الصحيحة ولا الحسنة ولا الضعيفة المروية عند أهل العلم، وإنما وضعه بعض السؤال والطرقية أو بعض شياطين الوعاظ أو بعض الزنادقة.
ثم إنه مع الجهل بحديث المعراج الموجود في كتب الحديث والتفسير والسيرة وعدوله عما يوجد في هذه الكتب إلى ما لم يسمع من عالم ولا يوجد في أثارة من علم فسره بتفسير الصابئة الضالة المنجمين وجعل معراج الرسول ترقيه بفكره إلى الأفلاك وأن الأنبياء الذين رآهم هم الكواكب فآدم هو القمر وإدريس هو الشمس والأنهار الأربعة هي العناصر الأربعة، وأنه عرف الوجود الواجب المطلق ثم إنه يعظم ذلك ويجعله من الأسرار والمعارف التي يجب صونها عن أفهام المؤمنين وعلمائهم حتى إن طائفة ممن كانوا يعظمونه لما رأوا ذلك تعجبوا منه غاية التعجب وجعل بعض المتعصبين له يدفع ذلك حتى أروه النسخة بخط بعض المشائخ المعروفين الخبيرين بحاله وقد كتبها في ضمن كتابه الذي سماه المطالب العالية وجمع فيه عامة آراء الفلاسفة والمتكلمين "اهـ
· تعظيم ابن سينا:
¥