تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مثال على الكذب الفاضح على شيخ الإسلام من قِبل سعيد فودة أبي الفداء

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 05:50 ص]ـ

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد تعرض المدعو سعيد فودة في شرحه على السنوسية لتفسير اسم الله (الصمد)، وذكر عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنه اعتمد في تفسيره: أنه الذي لا جوف له. ثم لبس على أتباعه في شرح كلام ابن تيمية بكلام حقيقته الجهل والتلبيس.

ثم سئل: عمن نقل ابن تيمية ذلك المعنى؟!

فأخبر: أنه نقله عن ناس من اللغويين!!، وأن المعتمد عند جميع المفسرين خلافه!

قلت: وهذا كذب بين، وإليك نص ابن تيمية في نقل هذا المعنى عن أئمة التفسير لا بعض اللغويين:

قال ابن تيمية:"

والاسم الصَّمَدُ فيه للسلف أقوال متعددة قد يظن أنها مختلفة -وليست كذلك- بل كلها صواب، والمشهور منها قولان:

أحدهما: أن الصمد هو الذي لا جوف له.

والثاني: أنه السيد الذي يصمد إليه في الحوائج. والأول هو قول أكثر السلف من الصحابة والتابعين وطائفة من أهل اللغة. والثاني قول طائفة من السلف والخلف، وجمهور اللغويين، والآثار المنقولة عن السلف بأسانيدها في كتب التفسير المسندة، وفي كتب السنة وغير ذلك، وقد كتبنا من الآثار في ذلك شيئا كثيرًا بإسناده فيما تقدم.

وتفسير الصَّمَدُ بأنه الذي لا جوف له، معروف عن ابن مسعود موقوفًا ومرفوعًا، وعن ابن عباس، والحسن البصري، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، والضحاك، والسدي، وقتادة. وبمعني ذلك قال سعيد بن المسيبب قال: هو الذي لا حشو له. وكذلك قال ابن مسعود: هو الذي ليست له أحشاء. وكذلك قال الشعبيي: هو الذي لا يأكل ولا يشرب. وعن محمد بن كعب القرظي، وعكرمة: هو الذي لا يخرج منه شيء. وعن ميسرة قال: هو المصمت. قال ابن قتيبة: كأن الدال في هذا التفسير مبدلة من تاء، والصمت من هذا"انتهى من مقدمة تفسير سورة الإخلاص.

وقال سعيد فودة: إن ابن تيمية نظر بعقله: أيهما أكمل إله له جوف، وإله لا جوف له؟ فقال: إن الإله الذي لا جوف له مصمت!! كعمود الحديد يكون أقوى وأكمل!!!

ونحن من هذه الصفحة نتحداه وأتباعه أن يأتوا بموضع هذا الكلام من كتب ابن تيمية المتكاثرة .... وقد عزاه كذبًا إلى تفسير سورة الإخلاص، وقد قرأته مارارًا فلم أجده.

=====

تجدون كلام سعيد فودة في منتصف الشريط الرابع لتهذيب السنوسية.

ـ[محمد براء]ــــــــ[24 - 02 - 10, 01:50 م]ـ

أرجو منك أخي الكريم أن تنقل كلامه بحروفه وتعقب عليه بما تريد، فهذا أحسن في التوثيق.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 07:54 م]ـ

وليُقارن جهله وكذبه ببديع كلام الشيخ عن جهة الكمال في الصمدية حين قال: ((وَالْآكِلُ وَالشَّارِبُ أَجْوَفُ وَالْمُصْمَتُ الصَّمَدُ أَكْمَلُ مِنْ الْآكِلِ وَالشَّارِبِ وَلِهَذَا كَانَتْ الْمَلَائِكَةُ صمدا لَا تَأْكُلُ وَلَا تَشْرَبُ وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ كُلَّ كَمَالٍ ثَبَتَ لِمَخْلُوقِ فَالْخَالِقُ أَوْلَى بِهِ وَكُلُّ نَقْصٍ تَنَزَّهَ عَنْهُ الْمَخْلُوقُ فَالْخَالِقُ أَوْلَى بِتَنْزِيهِهِ عَنْ ذَلِكَ وَالسَّمْعُ قَدْ نَفَى ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {اللَّهُ الصَّمَدُ} وَالصَّمَدُ الَّذِي لَا جَوْفَ لَهُ وَلَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ وَهَذِهِ السُّورَةُ هِيَ نَسَبُ الرَّحْمَنِ أَوْ هِيَ الْأَصْلُ فِي هَذَا الْبَابِ وَقَالَ فِي حَقِّ الْمَسِيحِ وَأُمِّهِ: {مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ} فَجَعَلَ ذَلِكَ دَلِيلًا عَلَى نَفْيِ الْأُلُوهِيَّةِ فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى تَنْزِيهِهِ عَنْ ذَلِكَ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى وَالْأَحْرَى وَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ وَنَحْوُ ذَلِكَ: هِيَ أَعْضَاءُ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ فَالْغَنِيُّ الْمُنَزَّهُ عَنْ ذَلِكَ: مُنَزَّهٌ عَنْ آلَاتِ ذَلِكَ بِخِلَافِ الْيَدِ فَإِنَّهَا لِلْعَمَلِ وَالْفِعْلِ وَهُوَ سُبْحَانَهُ مَوْصُوفٌ بِالْعَمَلِ وَالْفِعْلِ؛ إذْ ذَاكَ مِنْ صِفَاتِ الْكَمَالِ؛ فَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَفْعَلَ أَكْمَلُ مِمَّنْ لَا يَقْدِرُ عَلَى الْفِعْلِ. وَهُوَ سُبْحَانَهُ مُنَزَّهٌ عَنْ الصَّاحِبَةِ وَالْوَلَدِ وَعَنْ آلَاتِ ذَلِكَ وَأَسْبَابِهِ)).

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 10:30 م]ـ

وأزيد في التنبيه:

كل كمال فالخالق أولى به تؤخذ هكهذا مطلقة، أما تخصيص أفراد الكمال ونسبتها إلى الله تعالى فتحتاج إلى دليل نقلي خاص.

وأما عن طلب الأخ محمد براء ... فسيكون إن شاء الله.

ـ[محمد براء]ــــــــ[02 - 03 - 10, 03:16 ص]ـ

أما تخصيص أفراد الكمال ونسبتها إلى الله تعالى فتحتاج إلى دليل نقلي خاص ..

هذه القاعدةباطلة قطعاً، وبها لا يمكن إثبات لا صفة السمع ولا صفة البصر ولا غيرها من الصفات بالعقل .. إذ لا يمكن نسبة ذلك إلى الله بزعمك إلا بدليل نقلي خاص (!!)، وقد بين شيخ الإسلام في شرح الأصبهانية الطرق العقلية لإثبات هذه الصفات.

وقاعدتك هذه جارية على ما ذهب إليه بعض الأشاعرة.

وهنا مباحثة لطيفة في مذهبهم في ذلك:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=165810

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير