تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نزعة التشيع عند الشيخ المشهورالصوفي اليمني]

ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[06 - 03 - 10, 05:44 م]ـ

نزعة التشيع عند الشيخ أبي بكر المشهور

(نقد تحليلي لكتب الشيخ أبي بكر المشهور العدني)

كتبه / وهيب بن عبد الجليل بن إسماعيل

أبو جهاد

عدن / يمن الحكمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

وبعد:

لا يخفى على أحد أن الشيخ أبا بكر المشهور ـ هداه الله ـ من رؤوس الدعاة إلى (منهج التصوف وآل البيت) في بلاد اليمن (حفظها الله من كل سؤ) على منهج منحرف عن الصواب، ويسعى بخيله ورجله لنشر هذا الفكر والتنظير له بجملة من المؤلفات والأشرطة، لا لأن ذلك المنهج دعوة للزهد والأخلاق كما يزعم، وإنما لأمر آخر!. إنه الزعامة و الحكم واستعادة الخلافة المسلوبة.

الحكم والخلافة لا تصح إلا في (أهل البيت):

إن التصوف في اليمن ترعرع وانتشر بجهود السادة العلويين الحضارم، أحفاد الإمام أحمد بن عيسى (المهاجر)، وهو من أشراف البصرة في العراق، وتعود نسبته إلى الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -. وهو شيعي المذهب، قدم اليمن مع أهله وأولاده وجلب معه الأموال والخدم ليؤسس دعوة شيعية في أرض حضرموت ويجمع حوله الأتباع والأنصار، حتى إذا واتته الظروف أعلنها خلافة مستقلة عن الخلافة العباسية، إذ يرى أن العباسيين غلبوهم على الخلافة، ومن قبلهم الأمويين، وضحى الحسين بن علي بنفسه لاستعادة الخلافة المغصوبة، وهكذا يجب أن يسير الأحفاد لتكون الخلافة في (أهل البيت) خاصة.

هذا هو حلم الشيعة الذي يراودهم جميعا. والصوفية في اليمن وبالذات في حضرموت أصولهم شيعة كما بيناه في الجزء الأول من سلسلة الردود هذه، وأشبعت أفكارهم بالفكر الشيعي، لذا يظل أمر الحكم والخلافة يؤرقهم أن يكون بيد غيرهم، لذا انتدب الشيخ (المشهور) نفسه للدعوة إلى هذا الأمر، وبدأ ينشر سمومه بين الناس، في كتبه وأشرطته ومحاضراته، بينما يتستر بالظاهر عند ولاة الأمر بأنه يدعو إلى منهج الوسطية والاعتدال، لذا كان لزاما أن نبين حقيقة الشيخ من خلال ما كتبته يداه ليعرف الناس دعوته.

وأحب قبل الخوض في الردود أن أذكر بعض الخصائص والمناقب التي يؤمن بها أهل السنة ويثبتونها لآل البيت من غير إفراط ولا تفريط والتنبيه على معتقد أهل الضلال فيهم:

أولاً: الخصائص والمناقب العامة:

1 - قال تعالى:] إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [.

2 - الصلاة والسلام عليهم، وهذا يكون تبعاً للصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم، وقد سئل صلى الله عليه وسلم كيف يصلى عليه فقال: {قولوا اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد ... }.

3 - محبتهم ومودتهم: قال تعالى:] قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى [.

4 - فضل النسب وطهارة الحسب: قال صلى الله عليه وسلم: {إن الله اصطفى كنانة من بني إسماعيل، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم}.

5 - تحريم أكل الصدقة عليهم: قال r : { إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد}.

6 - إعطاؤهم خُمُس خمس الغنيمة، وخمس الفيء، فإذا حرموا نصيبهم هذا أعطوا من الصدقة.

7 - وصية الرسول r بهم كما في قوله: {إني تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، ثم قال: وأهل بيتي؛ أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي – ثلاثاً-}.

ثانياً: المناقب والفضائل الخاصة:

قد ثبت لكثير من أفراد آل البيت مناقب كثيرة، حفظتها السنة، ففضائل علي أشهر من أن تذكر، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وخديجة خير النساء، وفضل عائشة على سائر النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وحمزة سيد الشهداء يوم القيامة ... وهذا غض من فيض.

معتقد أهل البدع والضلال في أهل البيت:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير