ـ[النقاء]ــــــــ[25 - 12 - 09, 06:20 م]ـ
مخطط درس موانع الإرث، على الرابط:
http://www.4shared.com/file/180948066/b87972b2/__online.html
ـ[هشام بن محمد البسام]ــــــــ[25 - 12 - 09, 07:06 م]ـ
الأخت المحبرة إجابتك صحيحة، لكن هناك ملاحظة على قولك فيمن توفي عن أخ قتله قصاصا، وعم: "كلاهما يرث". العم هنا لا يرث لأنه محجوب بالأخ، ولا تثريب عليك لأنا لم ندرس باب الإرث بالتعصيب بعدُ، لكن لو قلت: كلاهما لم يقم به مانع من الإرث، لكان صوابا.
الأخت النقاء إجابتك صحيحة، وبالنسبة لسؤالك عن معنى وقف مال المرتد في حياته، وكيفية ذلك؟
نقول: وقف مال المرتد: بأن يحفظ ماله ولا يتصرف فيه بإرث ولا نفقة ولا بيع ولا صدقة ولا هبة ولا غير ذلك، بل يعتبر كالمال الضائع، فإن رجع إلى الإسلام: أخذه، وإن مات على ردته -أعاذنا الله من ذلك والمسلمين-: كان ماله فيئا لبيت المال يُصرف في مصالح المسلمين.
وكيفية ذلك: بأن يرفع أمره إلى القاضي الشرعي.
فإن لم يمكن ذلك، كما لو كان ماله في بلد لا يطبق هذا الحكم الشرعي، فهنا إذا مات على ردته بينا للورثة أنه لا حق لهم في مال مورثهم المرتد، بل يجب أن يصرفون تركته في مصالح المسلمين العامة.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[النقاء]ــــــــ[25 - 12 - 09, 07:52 م]ـ
أحسنتم، بارك الله فيكم
ـ[النقاء]ــــــــ[25 - 12 - 09, 10:54 م]ـ
مخطط توضيحي للقرابة بأنواعها الثلاثة: الأصول والفروع والحواشي، بعد استشارة الشيخ فيها-بارك الله فيه-:
http://www.4shared.com/file/181097896/1079b15e/___.html
ـ[هشام بن محمد البسام]ــــــــ[28 - 12 - 09, 06:40 ص]ـ
الورثة
الورثة: جمع وارث، والوارث: الباقي، لأنه باقٍ بعد موت المورث. ومن أسمائه تعالى: الوارث. قال تعالى: ? وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ? [الحجر:23]. ومعناه: الباقي بعد فناء خلقه.
والورثة ثلاثة أقسام:
1 - ذو فرض.
2 - عاصب.
3 - ذو رحم.
وقد أجمع أهل العلم على توريث: خمسة وعشرين وارثًا، خمسة عشر من الذكور، وعشر من الإناث.
وللعلماء في عدِّهم طريقتان: خلطهما وتمييزهما، ولهم في كل منهما عبارتان: بسط وإيجاز، وسأسلك هنا طريقة التمييز، بعبارة البسط، إن شاء الله تعالى.
المجمع على إرثهم من الذكور
1 - الابن.
2 - ابن الابن، وإن سَفَل بمحض الذكور. وخرج به: ابن البنت، وابن بنت الابن، وكل ابن في نسبة إلى الميت أنثى.
3 - الأب.
4 - الجد من قبل الأب، وإنْ علا بمحض الذكور. وخرج به: الجد من قبل الأم كأبي الأم، وكل جد في نسبته إلى الميت أنثى كأبي أم الأب.
5 - الأخ الشقيق.
6 - الأخ لأب.
7 - الأخ لأم.
8 - ابن الأخ الشقيق، وإن نزل بمحض الذكور.
9 - ابن الأخ لأب، وإن نزل بمحض الذكور. وخرج بهما: ابن الأخ لأم.
10 - العم الشقيق.
11 - العم لأب. وخرج بهما: العم لأم.
12 - ابن العم الشقيق، وإن نزل بمحض الذكور.
13 - ابن العم لأب، وإن نزل بمحض الذكور. وخرج بهما: ابن العم لأم.
14 - الزوج.
15 - ذو الولاء، وهو: المعتِق، وعصبة المعتِق والمعتِقة بالنفس.
وهؤلاء الخمسة عشر، يرجعون بالاختصار إلى عشرة، والاختصار إنما هو في الحواشي: الإخوة وبنوهم، والأعمام وبنوهم.
وما عدا هؤلاء من الذكور: فمن ذوي الأرحام، كابن البنت، وأبي الأم، وابن الأخ لأم، والعم لأم، والخال، ونحوهم.
المجمع على إرثهن من الإناث
1 - البنت.
2 - بنت الابن، وإنْ سَفَل أبوها بمحض الذكور. وخرج بها: بنت البنت، وبنت بنت الابن، ونحوها.
3 - الأم.
4 - الجدة أم الأم، وإنْ علتْ بمحض الإناث.
5 - الجدة أم الأب، وإنْ علتْ بمحض الإناث.
6 - الأخت الشقيقة.
7 - الأخت لأب.
8 - الأخت لأم.
9 - الزوجة.
10 - ذات الولاء، وهي: المعتِقة.
وهؤلاء العشر يَرْجِعْنَ بالاختصار إلى سبع، والاختصار إنما هو في: الجدات، والأخوات.
وما عدا هؤلاء من الإناث: فمن ذوي الأرحام، كبنت البنت، وأم أبي الأم، والعمة، والخالة، وبنت الأخ، وبنت العم، ونحوهِنَّ.
فيكون مجموع الورثة المجمع على إرثهم: خمسة وعشرين وارثًا بالبسط، وسبعة عشر وارثًا بالاختصار.
فائدتان
الفائدة الأولى: اعلم أنه إذا أُطْلِقت النسبة فهي إلى الميت، فإن أريد غيره صُرِّحَ به، فإذا أُطلِق الابن مثلاً فالمراد به: ابن الميت، فإن أريد غيره، صُرِّح به، فيقال: ابن الابن أو ابن العم أو ابن المعتِق، ونحو ذلك.
والجد إذا أطلق فلا ينصرف إلا للجد الوارث وهو أبو الأب، وإن علا بمحض الذكور، فإن أريد به جدٌّ غير وارث، ويعبر عنه بالجد الفاسد، فلا بد من بيانه، فيقال مثلاً: الجد أبو لأم، أو الجد أبو أم الأب، ونحو ذلك.
الفائدة الثانية: (الزوجة) بالتاء لغة قلية، والأشهر والأفصح أن المرأة زوجٌ بلا تاء، وبه جاء القرآن، قال تعالى لآدم u: ? اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ? [البقرة:35]. وقال للنبي r: ? إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ ? [الأحزاب:50] وقال في حق زكريا u: ? وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ? [الأنبياء:90]. وقال في حق المؤمنين: ? وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ? [البقرة:25].
وقد جاءت بالتاء في الأحاديث الصحيحة، كقوله r في صفة أهل الجنة: ((لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ)) متفق عليه من حديث أبي هريرة. وفي صحيح البخاري أنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما حَضَرَ جِنَازَةَ مَيْمُوْنَة t فَقَالَ: هَذِهِ زَوْجَة النَّبِيِّ r. وعن عَمَّار t أنَّه ذَكَرَ عَائِشَةَ وَقَالَ: إِنَّهَا زَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ r فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. رواه البخاري. وأنشد أهل اللغة فيها أبياتًا كثيرة.
وتَحسُن هذه اللغة في علم الفرائض للفرق. والله تعالى أعلم.
¥