فما الأخير منهما فيه يكون محركا وشكل الأول السكون
لقلة العمل يدعى بالصغير وإن تحركا معا فهو الكبير
أما الذي حرك فيه السابق وسكن الثاني فهو المطلق
وهو بالاتفاق ليس يدغم بل فيه الإظهار لديهم يلزم
ويقول مبينا سبب تفخيم الراء في بعض أحوالها:
وموجب التفخيم كون الراء مشبهة حروف الاستعلاء
إذ ما يلي مكانها من اللسان من حنك أعلى لهمزه مكان
لذاك فيها لهم قولان عليها كان لها أصلان
4 - منظومة المناسك في مذهب الإمام مالك وهو 1514 بيتا يقول في فضيلة الكعبة والحج:
هذا وإن الكعبة الشريفة في الفضل ذات رتبة منفيفه
ومن يطف بها يكن بين العذاب غدا وبينه مجن وحجاب
والبر ثم يجزل الإثابه عليه من جعلها مثابه
والحجر الأسود جاء أنه من اليواقيت التي في الجنه
وأنه لكل من لم استلم يشهد إذ تجمع للعرض الأمم
ويقول ناظما ما يأت يبه الحاج دون المعتمر:
وها هنا قد انتهى ما النسكان فيه من أفعالهما يشتركان
فإن يكن مريد عمرة حلق بعد تمام سعيه ثم انطلق
وإن يرد حجا يزد ما سيرد فهو بما يرد عنها ينفرد
يحضر أولى خطب الإمام مريده في المسجد الحرام ...
ويقول ناظما أول من نصب أنصاب الحرم ومن جردها:
خليل ربنا الجليل ذي الكرم أول من نصب أنصاب الحرم
يُريه أمكنتها جبريل ثم مجمِّع أو إسماعيل
وقيل بل عدنان هو أول من نصب الأنصاب فيما نقلوا
ثم أزالتها قريش والنبي إذ ذاك عن أ القرى لم يذهب
ثم أعادوها كما قد أخبرا به أمين الوحي أفضل الورى
ولما عرض النظم على العلامة محمد عال بن عبد الودود زاد فيه بيتا في باب السعي:
وإن بمروة ابتدا فقد لغا وليبتدئ من الصفا إن بلغا
وقبل هذا البيت:
وبعد ما يأتي بتين الركعتين يأتي أوان السعي بين المروتين
يقف يدعو أولا على الصفا فإن على المروة أيضا وقفا
5 - إضاءة حلك منظومة السوسي في علم الفلك وهو 1324 بيتا يقول في مقدمته:
أول من نظر فيه فادر إدريس النبي العظيم القدر
والبحث فيه عن شهو العام العربي وستة الأعجام
وعدة الأيام والمشهور منها وعن مداخل الشهور
وعن نظام ذي الدوار والثوا بت وفي أيّ سما كل ثوى
وما لسيرها من اختلاف والأس والكبس والازدلاف
ومدخل العام ورأس السنة أيضا وبرج الشمس والمنزلة
وعن دخولها أو العروج فيه أو الرجوع والخروج
ويقول في المنزل الأول من منازل الشمس في ينائر وهو طرف الأسد:
فالطرف تاسع المنازل التي للشام لا اليمن قد نسبت
يطلع رابعة كانون الأخير وهو يرادف ينائر الشهير
وافتح ومد الكاف من كانونا واضمم ومد بعد ذاك النونا
والمنزل الذي به هنا ابتدى يدعونه أيضا بطرف الأسد
وهو عيناه ونجمان هما ونحو قامة يرى بينهما
ويقول في نظمه لموقع المجموعة الشمسية من جرة درب التبانة:
وكل ذي الكواكب السيارة موقعها في طرف المجرة
( ............. )
أسباب حصول الوصول إلى أبواب وفصول الأصول
حمداً لمن منّ على ذي الأمة بالمصطفى والصحب والأئمة
صلى وسلم عليهم ما اهتدى بهديهم من بهمُ قد اقتدى
هذا وقد بنى على أدلةِ مذهبَه كلّ من الأئمة
أدلة تبنى عليها النجم مذهبه ياتي بها ذا النظم
جعلهُ الله من اسباب حصولْ وصولِ أبواب الأصول والفصول
وجعل الطلبة المبتدئين بحفظه ودرْسه منتفعين
يَنزلُ من ذا الفن بالطلاب منزلة التَّمييزِ والإعراب
يُدرَى به من أكثر الأبواب أكثر ما فيها من الألقاب
وهو على ذا الفن للمدَرّس عون لأنه له كالفهرس
بعض المراجع التي ذكر فيها أن الأدلة
التي بُني عليها مذهب مالك ستة عشر
ذَكَرَ من أدلة الإمامِ عليّ بن عابد السلامِ
في شرحه ' لتحفة الحُكّام في نُكَتِ العقود والأحكام '
نصَّ وظاهِرَ ومفهومَ الكتابْ دليلَه تنبيهَه بلا ارتيابْ
والقصدُ بالمفهوم مفهوم الموا فقة ها هنا لديهم لا سِوى
أما دليله فهُو المفهومْ أي ذو المخالفة والعموم
ظاهرُه في خامس الأدلةِ قد جاء تصريحٌ بذكر العلّةِ
فتلك خمسةٌ ومن سُنّة خَيْر الخلق مثلُها يُعدُّ يا أخيْ
الإجماعُ فالقياس ثمت عَمَلْ أهْلِ المدينة يليه إن تَسَلْ
قول الصحابي فالاستحسانُ ثمْ سدُّ الذرائع الذي به حُكِمْ
أما الخلاف فيُراعيه الإمامْ طوراً وطوراً لا يُراعي والسلامْ
هذا الذي ذكره التَسولي عن راشدٍ في عدَّةِ الأصولِ
وذا رواه عن أبي محمد صالحٍ الفقيهِ شيخِ راشدِ
ولم يردْ في عدّ ما قد نقله ذكرُ المصالحِ عَنَيْتُ المرسلهْ
¥