تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وحادِثُ الأعْرَافِ والقديمُ لا يَنسَخُ أحْكَامَ إلهِنا عَلا

نَعُوذُ بالله مِن اعْتِقادِ تغْييرِ الأعْرافِ لِشَرْعِ الهادي

هذا ودَعْوى كُلِّ خَصْمٍ صُغْرى وحُكْمنا الشَّرْعيُّ هُوَ الكُبْرى

والعُرْفُ من مرَجِّحَاتِ الصُّغْرَى فهُوَّ مجْرى البَيِّنَاتِ يُجْرَى

هلْ عَادَةٌ كشاهِدٍ اوْ شاهِدَيْنْ زَيْدُ عَدالة كذاك دونَ ميْنْ

وهُو مِن سَبْعينَ قد ذُكِرَتِ في ثاني الأقْسامِ من التَّبْصِرَةِ

تُثْبِتُ صُغْرَى الشَّكْلِ للحُكَّامِ ومُدْرَكُ الحُكَّام في الأحْكامِ

مبَيَّنٌ في أوَّلِ الأقْسامِ وقدْ مَضى في أوَّل النِّظامِ

فافْرُقْ أُخَيِّ بيْنَ ما به القَضَا هُنا ومَا به القَضَا فيما مَضى

وبيْنَ ما المَنَاطَ حَقَّق وما أفادَ حُكْمَنا المَنُوطَ المُحْكَما

وبيْنَ ما يُبنى عليْهِ حُكْمُ وما اسْتُفيدَ منْه ذاكَ الحُكْمُ

فالعُرْفُ مِنْ أَدِلَّةِ الشَّرْعِ هُوَا لكنَّه في الصُّغْرياتِ لا سِوى

والفِقْهُ مَعْرِفةُ حُكْمِ الكُبْرَى أمَّا القَضَا فعِلْمُهَا والصُّغْرى

فالقاضي ممْتَازٌ بزيْدٍ مَعْرِفَهْ واذْكُرُ هُنا كلامَ نَجْل عَرَفهْ

وعِلْم صُغرى الشَّكْلِ ليس يُستَندْ منْه إليْه إن بعِلْمِها اسْتَبَد '

عقدُ كلامِ ابْن عرَفة المشار إليه

وهاكَ تَذْييلاً لهذا النَّظْمِ بِعقْدِ ما قدْ قالهُ الوَرْغَمِّي

فالعِلْمُ بالفقْه كما قد اقْتضى ما قَالَ غيْرُ عِلْم الافْتَا والقَضا

إذْ يُعْمَلُ النَّظَرُ فيهمَا في ما اشْتَمَلتْ عليْه مِنْ أوْصَافِ

صُورُ كُلٍّ منْهمَا الجُزْئِيَّهْ معْ طَرْحِ كُلِّ صِفَةٍ طَرْدِيَّهْ

وقد في الفرق بين بالعمل والعرف في نظم الشقيق ما يلي:

' العرف ما صدر من قوم عوام في مصر او سواه عاماً بعد عام

وعلماء المصر ما قد صدرا منهم هو العمل عند من درى

وعلم الافتا في النوازل أخص من علم فقه حاصل بحفظ نص

' فعَالِمُ الفِقْهِ يُرَى كَمِثْلِ مَنْ هُوَ عالمٌ بكُبْرى الشَّكْلِ

وعالِمُ الفَتْوى كمن بالكُبْرى قدْ حَصَلَ العِلْمُ له والصُّغْرى

فكان ممَّا هُوَ فيه ذو اشْتِراطْ فَهْمٌ به يَحْصُل تَحْقيقُ المَنَاطْ

وهو أن يثبت وصف قد علم حكم له فيما عليه قد حُكم

فالخمر مما شربه محرَّم وذا له كل فيه يعلم

ووصف ما في الكأس والخمريةِ يحتاج للنظر والتثبتِ

فإن يكن بالجزمِ خمرا علما بالجزم كون شربه محرّما

فَعَدَمُ التَّحْقيقِ للمنَاطِ يَنشَأُ عنْهُ أكْثَرُ الأَغْلاطِ

إذْ يَقَعُ التَّطْبيقُ للكُليِّ على سِوَى مَنَاطِه الجُزْئِيِّ

وعَادِمُ الفِطْنةِ لا يُحَقِّقُ مَنَاطَ كُلِّيٍّ له يُطَبِّقُ

والفَطِنُونَ مِن وُعَاةِ الفِقْه في ذاكَ تَفَاوُتُهُمُ غيْرُ خَفي '

نهاية المنظومة

ولْيَكُ هذا آخِرَ المنظومهْ وبالدُّعاءِ فلْتكُن مختُومهْ

جَعَلََهَا الله لِوَجْههِ الكَريمْ خالصةً بجاهِ ذي الخُلق العظيمْ6

وأَعْجَبَتْ قارِئَها المُسْتَعْرِضَا وكانَ ناظِراً إليْهَا بالرِّضى

ولْيَكُ لي مُنَبِّهاً إذا نَظَرْ علىالذي عليْه مِن سهْوٍ عَثَرْ

ولْيَكُ للتَّغْبيرِ ذا تَغْييرِ إذا رأى القُصورَ في التَّعْبيرِ

فأنَا بالقُصُور والتَّقْصيرِ مُعْتَرِفٌ للنَّاقِدِ البَصيرِ

وذو تَقَبُّلٍ بصَدْرٍ مُنشَرِحْ لِمَا عليَّ الأصْدِقاءُ تقْتَرِحْ

وهْيَ لِأَن تُدْرَجَ فيها جُمَلُ أُخْرى لها بها ارْتِباطٌ تَقْبَلُ

ولْيَقْبَلُوا عَن مَّا مِنَ التَّكْرَارِ قدْ جاءَ في أوَّلِهَا اعْتِذاري

وعن نَّظائرَ بالاسْتِطْرادِ كُنتُ لها في النَّظْمِ ذا إيرادِ

قد تمَّ في ذي الحجَّةِ الحرَامِ بحَمْدِ ذي الجَلالِ والإكرامِ

في عامِ سَبْعَةِ وأَلْفٍ آتِ مِن بعْدِ أرْبَعٍ مِنَ المِئاتِ

وهي ضعف عشرة مع نصف ألفٍ وخمسة وضعف ألف

واللهَ نَدْعُو أن يُسَدِّد الخُطَا مِنَّا وأن يعْصِمَنَا مِنَ الخَطَا

ويَكْشِفَ الضُّرَّ ويشْفيَ المرَضْ قَلْباً وقالَباً ويَقْضيَ الغَرضْ

وأن يُوفِّقَ للاجْتِهَادِ والجِدِّ في اتِّبَاعِ دِينِ الهادي

والتَّوبةِ النَّصُوحِ والخَلاَصِ مِنَ الهَوَى بالصِّدْقِ والإِخْلاَصِ

وأن يَمُنَّ بالعُلُومِ النَّافعَهْ ويَجْعلَ القُلوبَ مِنَّا خاشِعهْ

ويَسْتُرَ العَوْرَاتِ والعُيُوبا يَوْمَ الجَزا ويَغْفِرَ الذُّنوبَا

فحَقَّق اللهُ لَنَا كُلَّ مَرَامْ بالمصطفى والآلِ والصَّحْبِ الكِرَامْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير