النفس الكلية، وهو اللوح المحفوظ، ولوح القدر، والروح المنفوخ في الصور المسواة بعد كمال تسويتها، وهو أول موجود وجد عن سبب، وهذا السبب هو العقل الأول الذي وجد لا عن سبب غير العناية والامتنان الإلهي فله، وجه خاص إلى الحق قبِل به من الحق الوجود. وللنفس وجهان: وجه خاص إلى الحق، ووجه إلى العقل الذي هو سبب وجودها، ولكل موجود وجه خاص به قبل الوجود، سواء كان لوجوده سبب أو لا، ولما كان للنفس لطف التنزل من حضائر قدسها إلى الأشباح المسواة سميت بالورقاء، لحسن تنزلها من الحق، ولطفٌ بسطوتها إلى الأرض، وقد سماها بعض الحكماء: النفوس الجزئية.
الوسط
ما يقترن بقولنا: لأنه حيث يقال: لأنه كذا، مثلاً، إذ قلنا: العالم محدث لأنه متغير، فالمقارن لقولنا لأنه متغير وسط.
الوسيلة
هي ما يتقرب به إلى الغير.
الوصف
عبارة عما دل على الذات باعتبار معنى هو المقصود من جوهر حروفه، أي يدل على الذات بصفة، كأحمر، فإنه بجوهر حروفه يدل على معنى مقصود، وهو الحمرة، فالوصف والصفة مصدران، كالوعد والعدة، والمتكلمون فرقوا بينهما، فقالوا: الوصف: يقوم بالواصف، والصفة: تقوم بالموصوف، وقيل: الوصف هو القائم بالفاعل.
الوصل
عطف بعض الجمل على البعض.
الوصية
تمليك مضاف إلى ما بعد الموت.
الوضع
في اللغة: جعل اللفظ بإزاء المعنى، وفي الاصطلاح: تخصيص شيء بشيء متى أطلق، أو أحسن الشيء الأول، فهم منه الشيء الثاني، والمراد بالإطلاق: استعمال اللفظ وإرادة المعنى.
والإحساس: استعمال اللفظ، أعم من أن يكون فيه إرادة المعنى أولاً، وفي اصطلاح الحكماء: هو هيئة عارضة للشيء بسبب نسبتين: نسبة أجزاء بعضها إلى بعض، ونسبة أجزائه إلى الأمور الخارجية عنه، كالقيام والقعود، فإن كلاً منهما هيئة عارضة للشخص بسبب نسبة أعضائه بعضها إلى بعض، وإلى الأمور الخارجية عنه.
الوضوء
من الوضاءة، وهي الحسن، وفي الشرع: الغسل والمسح على أعضاء مخصوصة، وقيل: إيصال الماء إلى الأعضاء الأربعة مع النية.
الوضيعة
هي بيع بنقيصة عن الثمن الأول.
الوطن الأصلي
هو مولد الرجل والبلد الذي هو فيه، ووطن الإقامة: موضع ينوي أن ستقر فيه خمسة عشر يوماً أو أكثر من غير أن يتخذه مسكناً.
الوعظ
هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب.
الوفاء
هو ملازمة طريق المواساة ومحافظة عهود الخلطاء.
الوقار
هو التأني في التوجه نحو المطالب.
الوقت
عبارة عن حالك، وهو ما يقتضيه استعدادك الغير المجعول.
الوقتية
هي التي يحكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع، أو بضرورة سلبه عنه في وقت معين من أوقات وجود الموضوع، مقيداً باللادوام بحسب الذات، فإن كانت موجبة، كقولنا: كل قمر منخسف مقت حيلولة الأرض بينه وبين الشمس لا دائماً، فتركيبها من موجبة وقتية مطلقة، وهي الجزء الأول، أعني قولنا: كل قمر منخسف وقت الحيلولة، وسالبة مطلقة عامة، وهي مفهوم اللادوام، أعني قولنا: لا شيء من القمر بمنخسف بالإطلاق العام، فإن كانت سالبة، كقولنا بالضرورة: لا شيء من القمر بمنخسف وقت التربيع لا دائماً، فتركيبها من سالبة وقتية مطلقة عامة، وهي: لا شيء من القمر بمنخسف وقت التربيع، وموجبة مطلقة عامة، وهي: كل قمر منخسف بالإطلاق العام.
الوقص
هو حذف التاء من مفاعلتن فينقل إلى: مفاعلن، ويسمى: أوقص.
الوقف
في اللغة: الحبس، وفي العروض: إسكان الحرف السابع المتحرك، كإسكان تاء مفعولات ليبقى: مفعولات، ويسمى: موقوفاً. (1/ 84)
وفي الشرع: حبس العين على ملك الواقف والتصدق بالمنفعة، عند أبي حنيفة فيجوز رجوعه، وعندهما: حبس العين عن التمليك مع التصدق بمنفعتها، فتكون العين زائلة إلى ملك الله تعالى من وجه، والوقف في القراءة: قطع الكلمة عما بعدها.
الوقفة
هو الحبس بين المقامين، وذلك لعدم استيفاء حقوق المقام الذي خرج عنه، وعدم استحقاق دخوله في المقام الأعلى، فكأنه في التجاذب بينهما.
الوكيل
هو الذي يتصرف لغيره لعجز موكله.
الولاء
هو ميراث يستحقه المرء بسبب عتق شخص في ملكه، أو بسبب عقد الموالاة.
الولاية
من الولي، وهو القرب، فهي قرابة حكيمة حاصلة من العتق، أو من الموالاة. وهي قيام العبد بالحق عند الفناء عن نفسه، وفي الشرع: تنفيذ القول على الغير، شاء الغير أو أبى.
الولي
¥