ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 06 - 07, 12:36 ص]ـ
هذا المشهور في كتب التاريخ، وقد رد الدكتور مصطفى الغماري ذلك بشدة، مدافعا عن عقبة بن نافع رضي الله عنه. فذكر (في كتابه ملاحظات على المعجم العربي الأساسي) أن كسيلة كان من قوم يعبدون الكبش الأقرن، وأنه لم يكن أسلم على الحقيقة -ولو أسلمه إلى ظاهره أبو المهاجر رحمه الله- فأراد عقبة أن يمتحن إيمانه، فأمره أن يشارك المسلمين في ذبح الكباش يوم عيد الأضحى (وليس في ذلك إهانة كما يذكر المؤرخون، بل مباشرة الذبح هي صريح السنة، وغاية التكريم لصاحب الذبيحة كما هو معلوم!) فابتلي كسيلة بـ"ذبح إلهه" الذي كان يعبد!! فأسرها في نفسه وبيت الانتقام، وفعل لما أمكنته الفرصة!!
هذا مختصر ما ذكر، ولعلي أستعيد الكتاب من أخ عزيز استعاره مني منذ سنتين ولم يعده!! فأسوق كلامه على وجهه.
ويعقب الدكتور الغماري، بأن عبادة الكبش الأقرن بقيت في بعض قبائل البربر، وأن فيهم إلى الآن، من يحرم أكل لسان الخروف ويستقذره، مع ولع المغاربة الشديد به!!
ثم يختم بغريبة مريبة حقا ...
فيذكّر أن أعلى فئة نقدية بالجزائر (فئة ألف دينار) وقد أدخلت السوق في أواسط التسعينيات، اتخذت من ثور الصحراء الكبرى (المنقرض) "الأقرن" رمزا لها!! كأن الديار خلت من الوجوه والشخصيات (وإن كان تصوير كل ذلك حراما!!) تاركا وراءه كثيرا من علامات الاستفهام والتعجب!!
والحاصل أن كسيلة -في رأيه- ليس كما تصوّره الكتب التاريخية .. وأن سيدنا عقبة رضي الله عنه، لم يخطئ بحقه.
ولعل هذا يفتح بابا للمناقشة التاريخية، والإفادة من الجميع.
ما شاء الله ما شاء الله
حمرت وجوه الجزائريين
يا خونا مالك
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[14 - 06 - 07, 12:42 ص]ـ
ما شاء الله ما شاء الله
حمرت وجوه الجزائريين
يا خونا مالك
أسأل الله أن ينوِّر وجهك، ويحمِّره ويدوِّره!! (وسبق أن قلت لأخينا مهدي أنها من دعوات عجائزنا حفظهن الله!) وأسأل الله أن يحفظكم وأن ينفع بكم، ويكرمكم.
حاشية: نور الله وجوه جميع أهل الملتقى، ودورها وحمرها!! ولا تخافوا من "حمر ودور" هذا في عرفنا أحسن الدعاء!! فإنه من علامات العافية، والستر.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[15 - 06 - 07, 02:16 م]ـ
كتب لي أحد الأصدقاء الأمزيغيين أن أشاركه برأيي في مقالة حول حقوق أمزيغية، فكتبت تعليق مقتضب، لكن رد الصديق كان يتطلب نقاشا فأفردت له هذه المقالة المختصرة أوضح فيها موقفي من بعض جوانب تلك القضية وإلا فإن الأمر يحتاج كلام طويل. ربما أرجع له من بعد إن شاء الله تعالى.
السلام عليكم أخي الفاضل. أسعدني كثيرا تواصلك و انفتاحك و سعة صدرك، بعكس كثير من أبناء الحركة الثقافية الأمازيغية – على الأقل أبناء الأطلس هنا في مكناس-كثير منهم يتعصب لأفكاره، و يتعصب ضد العربية حتى إن كثيرا منهم يتحدثون بالفرنسية في الحلقيات في الجامعة، و لست أدري ما الذي وجدوه في الفرنسية و لم يجدوه في العربية رغم أن الأولى لغة الاحتلال الفرنسي، الذي أذاق سكان الأطلس و الريف و المناطق الجبلية و عموم المغاربة الويلات. مع العلم أن اللغة هي وعاء الفكر، ولا يمكن أن نفصل بينهما، لا يمكن أن تفكر بالفرنسية من غير أن تتأثر سلبا أو إيجابا بالثقافة الفرنسية. و اللغة كائن حي يتأثر بالبيئة التي يتشكل فيها، واللغة تتشكل في الوجدان بل هي أحاسيس و شعور تتشكل داخل الإنسان قبل أن تتحول إلى كلمات و أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم. و لذلك فلغة الإنسان تحمل الكثير من مقوماته وخصائصه. و اللغة العربية هي لغة راقية – رغم أن العرب اليوم متخلفون- و لغة نقية في مصطلحاتها و مفاهيمها. و يقال إن اللغة العربية هي لغة التوحيد، ذلك أنها تشكلت في بيئة نقية، و أنها لغة القرآن الكريم، فاصطبغت بعقيدة الإسلام و أخلاقه و مفاهيمه، بل أعطت معاني جديدة لمصطلحات و ألفاظ عربية من قبل كانت تحمل معنى لكن بعد الإسلام أصبحت ذات معنى آخر غير الأول، أو قل حافظت على المعنى الأول وأضافت زيادات. مثل لفظ الصلاة و الزكاة و الجهاد ... و قس على ذلك. فالصلاة في أصل الوضع تعني الدعاء لكن بعد مجيء الإسلام صارت تحمل معنى زائدا أو قل مغايرا لما كان عليه من قبل، و كذلك الزكاة التي تعني في أصل الوضع النمو .. و هكذا.
¥