تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حفص ماحية عبد القادر]ــــــــ[03 - 08 - 08, 09:00 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته؛ عذرا لكل امرأة قد جرح فؤادها هذا البحث. غير أنه حقيق بالطرح و المباحثة.

و لي سؤال: لم لا تعظم المرأة في المخاطبة؟ هل من مانع شرعي؛ أو مانع عقلي أو لغوي؟

أما الموانع العرفية فلا نسأل عنها؛ لو فتح بابها لهدم بيتها من عظم زحام الجوابات.

أ ليس من العقل أن نجيب عن هذا أولا ثم نفرع عن ذلك مثل هذا الكلام و المباحثات.

أظن أن قول النبي صلى الله عليه و سلم (النساء شقائق الرجال) كافٍ لحسم الخلاف.

أما كيف تفخم فذلك على درجات أعلاها استعمال الضمير (كم) مثل خطاب موسى عليه السلام لأهله (امكثوا) و لا ريب أن هذا خطاب أمر لمجموع و ليس هناك سوى واحد مخاطب فاقتضى هذا أن يكون الأسلوب ههنا تفخيما لها و أظن أن في ذلك بلاغة رائعة راقية؛ ذلك بأن التفخيم جاء ليدل على شأنها و صلاحها. أٌقول هذا و الله تعالى أعلم.

و أقل منه رتبة خطابها بالضمير (كن) فلا مانع منه و هو قياس؛ فأرفع شيء أن تنزل المرأة منزلة الرجل ثم منزلة النساء فتخاطب بالضمير الموضوع لهن.

و أدنى ذلك أن تخاطب بالضمير الأصلي الموضوع لمخاطبتها و هو الكاف المكسورة.

أما إن أساءت و جاءها شيطانها فالنصح فالهجر ثم الضرب.

و أدعو الله تعالى أن يسعى نساء أمتها في اصلاح أنفسهن و أن لا يطلبن مراتب الرجال فكل خلق لما هيء له.

و هذه لطيفة مني لكم، أرجو من النساء أن يقنعن بالضمير (كن؛ هن ... ) التي خصّت بهن

و في ذلك شيء عظيم من الغنج و روائح الأنوثة الساحرة.

بارك الله في الجميع و حياهم الله و أيدهم و ألقى بهم في مطارح العمل الصالح.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 12:39 ص]ـ

للفائدة جاء في كتاب (أبدع الأساليب في إنشاء الرسائل والمكاتيب):

((كانت عادة المتقدمين في محررات رسائلهم مخاطبة الواحد بضميره والاثنين بضميرهما وهكذا، وقد أخذوا في هذا العصر يخاطبون الواحد مخاطبة الجمع تعظيمًا له، ولا فرق عندهم في هذه المخاطبة بين الرفيع والوضيع، والأولى العود إلى الاصطلاح القديم؛ لأن فيه إعطاء كل ذي حق حقه، فلا ينبغي الخروج عنه إلا لنكتة يقتضيها الحال)).

ـ[طالب شريف]ــــــــ[25 - 06 - 10, 06:37 ص]ـ

للفائدة جاء في كتاب (أبدع الأساليب في إنشاء الرسائل والمكاتيب):

((كانت عادة المتقدمين في محررات رسائلهم مخاطبة الواحد بضميره والاثنين بضميرهما وهكذا، وقد أخذوا في هذا العصر يخاطبون الواحد مخاطبة الجمع تعظيمًا له، ولا فرق عندهم في هذه المخاطبة بين الرفيع والوضيع، والأولى العود إلى الاصطلاح القديم؛ لأن فيه إعطاء كل ذي حق حقه، فلا ينبغي الخروج عنه إلا لنكتة يقتضيها الحال)).

شيخنا الفاضل، هل هذا الكلام صحيح مسلم به دون أي إشكال؟

جزاكم الله تعالى الفردوس الأعلى.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 08:21 ص]ـ

مما له تعلق بهذا الباب حديث عائشة رضي الله عنها قالت:

"جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم و هو عندي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنت؟ قالت: أنا جثامة المزنية فقال: بل أنت حسانة المزنية كيف أنتم كيف حالكم كيف كنتم بعدنا؟ قالت: بخير بأبي أنت و أمي يا رسول الله فلما خرجت قلت: يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: إنها كانت تأتينا زمن خديجة و إن حسن العهد من الإيمان ". رواه الحاكم وقال على شرطهما ووافقه الذهبي

ـ[طالب شريف]ــــــــ[27 - 06 - 10, 05:07 ص]ـ

مما له تعلق بهذا الباب حديث عائشة رضي الله عنها قالت:

"جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم و هو عندي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنت؟ قالت: أنا جثامة المزنية فقال: بل أنت حسانة المزنية كيف أنتم كيف حالكم كيف كنتم بعدنا؟ قالت: بخير بأبي أنت و أمي يا رسول الله فلما خرجت قلت: يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: إنها كانت تأتينا زمن خديجة و إن حسن العهد من الإيمان ". رواه الحاكم وقال على شرطهما ووافقه الذهبي

جزاكم الله تعالى الفردوس الأعلى، شيخنا الفاضل.

ـ[الحامدي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 12:33 م]ـ

وفقك الله، ضمير المخاطب هنا هو (تي)، وهو للمؤنث ولا تفخيم فيه.

وأما (كم) فهو ضمير غائب، وليس المقصود به عائشة.

شيخي الجليل وأستاذي الفاضل.

الذي عندي أن "تيكم" تتكون من اسم إشارة للمؤنثة (وهي "تي")، وكاف الخطاب (وهي هنا حرف لا ضمير) متلوة بالميم الدالة على الجمع.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 12:43 م]ـ

نعم يا شيخنا الفاضل هذا سهو مني.

والذي قصدته أن (تي) إشارة للمؤنث والمقصود به عائشة، أما (كم) فهو ضمير المخاطب وليس المقصود به عائشة؛ لأن كلام النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن موجها لعائشة، وإنما كان يسأل عنها غيرها ممن حضر؛ لأنها كانت مريضة، وقد جاء في رواية ابن إسحاق (فكان إذا دخل قال لأمي وهي تمرضني: كيف تيكم).

وذلك كما تقول: (ذلكَ) (ذلكِ) (ذلكم) (ذانكَ) (ذانكِ) (ذانكم)، فالإشارة إلى شيء والخطاب لشيء آخر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير