[صحح نسختك من «معاني القرآن» للزجاج]
ـ[أبو إسحاق السندي]ــــــــ[18 - 06 - 10, 04:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد منّ الله عليّ بتحقيق جزء من «تفسير الفقهاء وتكذيب السفهاء» لعبدالصمد الغزنوي (ت نحو500هـ). فكنت أثناء التحقيق أرجع كثيرا إلى «معاني القرآن» للزجاج، - وذلك لأن الغزنوي ينقل منه كثيرا - وكنت ألاحظ فيه شيئا من التصحيف والسقط ... ولكن للأسف لَم أكن أقيّد كل ما أقف عليه من الخطأ والتصحيف ... وإليكم ما قيّدت منها في تفسير سورة آل عمران في المجلد الأول من «معاني القرآن للزجاج» بتحقيق د/عبدالجليل عبده شلبي.
• في ص383 جاء النص هكذا: « ... وقال بعضهم: [ألف] رطلٍ ذهبا أو فضّة.»
قلتُ: صواب العبارة: « ... وقال بعضهم: رطلٌ ذهبًا أو فضّةً» بحذف [ألف]؛ فإنه من إدراج المحقق، وليس في أصل الكتاب بدليل أن ابن عطية قال في المحرر الوجيز (3/ 34): « ... وحكى الزجاج أنه قيل: إن القنطار هو رطلٌ ذهباً أو فضةً. وأظنها وهماً، وإن القول: "مائة رطل" فسقطت "مائة" للناقل».
• في صفحة 390 قال الزجاج: «?وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ? وقُرئت: ?ويقاتلون?».
قلتُ: هذا وهم من الزجاج، تابعه عليه السمرقندي في تفسيره، وكذا الغزنوي في تفسير الفقهاء، ولَم ينبّه المحقق عليه؛ وذلك أن الاختلاف في القراءة ليس في هذا الموضع من الآية، وإنما في الموضع التالي: ? وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ ?، فقرا حمزة وحده: ?ويقاتلون?، وأما الموضع الأول فقد اتفق القَرَأَةُ على أنه بغير الألف.
• في ص396: «أنه في موضع مستقل ... وجعلت الخسّة كالاستقبال في المكان».
قلتُ: الصواب: «موضع مستفل .... كالاستفال ... ».
• في ص472: «وتأويل (لَمّا) أنها جواب لقول القائل: قد فعل فلان، فجوابه: لَمّا يفعل، وإذا قال: فعل، فجوابه: لَم يفعل، وإذا قال: لقد، فجوابه: ما يفعل، كأنه قال: والله هو يفعل، يريد ما يُستقبل، فجوابه: لن يفعل، ولا يفعل. هذا مذهب النحويين».
قلتُ: هذه العبارة فيها تحريف وسَقَط، ويتبيّن صوابه بالنظر في المصدر الذي نقل منه الزجاج هذا الكلام، وهو الكتاب لسيبويه 3/ 117، وكذلك فإن الواحدي في البسيط ق 68/أ (مخطوطة دار الكتب المصرية) قد نقل كلام الزجاج معزوًّا إليه بتصرّف يسير. وصواب العبارة – والله تعالى أعلم -:
«وإذا قال: فعل، فجوابه: لَم يفعل، وإذا قال: لقد فعل، فجوابه: ما فعل، كأنه قال: والله لقد فعل، وإذا قال: هو يفعل - يريد ما يستقبل -، فجوابه: لن يفعل، ولا يفعل».
ويحتمل أن يكون: « ... كأنه قال: والله لقد فعل، وإذا قال: سيفعل، فجوابه: لن يفعل، ولا يفعل». والله أعلم.
• وفي نفس الصفحة: «وليس في عينيك عَمَهٌ». قال المحقق في الهامش: " وفي الأصول: (علمه) ولا يناسب ما بعده".
قلتُ: لعل الصواب: «علَّةٌ» كما في البسيط للواحدي ق68/ب، وتفسير الفقهاء للغزنوي ق124/ ب.
• في صفحة 484: « ... على ضربين: أي ما كان لنبي أن يغله أصحابه، أي يُخَوِّنوه ... وأجاز أهل اللغة أن يُغَلَّ أن يُخَوّنَ ... »
قلت: الصواب: «أي يَخُونُوه ... »، وأما على ضبط المحقق فلا فرق بين المعنى الأول والمعنى الثاني!
• في صفحة 494: «وقوله: ? ذوقوا ? هذه كلمة تقال للشيء يؤيس من العفو».
قلت: الصواب: «تقال للذي يؤيس من العفو» كما في تفسير الفقهاء ق 131/ب.
ـ[ابن محمد الشريف]ــــــــ[20 - 06 - 10, 12:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ما هي أفضل طبعاته؟
ـ[أبو إسحاق السندي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 11:11 م]ـ
أفضل طبعاته هي طبعة عالم الكتب (بيروت) بتحقيق الدكتور عبدالجليل عبده شلبي ...
ـ[ابن محمد الشريف]ــــــــ[21 - 06 - 10, 10:11 م]ـ
بارك الله فيك وفي علمك