تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ملحوظات على بعض كتب ابن القيم ط: دار عالم الفوائد]

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 06 - 10, 10:42 م]ـ

الحمد لله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه. أما بعد:

فهذه ملحوظات يسيرة على بعض كتب الإمام ابن القيم ط: دار عالم الفوائد، والتي حققها جمع من الفضلاء، وخرجت بأبهى حلة وأحسن صورة، فجزاهم الله خيرا.

ولم أجد في مقدمات الكتب وسيلة للتواصل مع الإخوة المحققين، فلعلهم يضعون ذلك لاحقا.

وقد كنت وقفت على بعض الملحوظات اليسيرة بعضها مطبعي وبعضها في الضبط ... وأمرها يسير،

والذي أحب أن أنبه عليه هنا هو ملحوظات في الآيات وأكثرها بسبب اختلاف القراءات.

فمن ذلك: ما جاء في التبيان في أيمان القرآن ص207:

عند قوله تعالى: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً} ..

وأكثر المفسرين على أنها الملائكة التى تنزع أرواح بنى آدم من أجسامهم، وهم جماعة؛ كقوله: {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا}، وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ}.

وأما قوله عز وجل: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ}:

فإما أن يكون واحدا وله أعوان.

وإما أن يكون المراد الجنس لا الوحدة؛ كقوله: {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ}، وقوله: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا}. اهـ.

والصواب: {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكتابه}.

وهي قراءة جمهور العشرة.

*******

وهذه تبع ليس على شرط الموضوع

وقال ابن القيم رحمه الله في ص299:

الصحيح أن "ن" و"ق" و"ص" من حروف الهجاء التي يفتتح بها الرب سبحانه بعض السور، وهي أحادية، وثنائية، وثلاثية، ورباعية، وخماسية، ولم تجاوز الخمسة،

ولم تذكر قط في أول سورة إلا وعقبها بذكر القرآن؛ إما مقسما به، وإما مخبرا عنه ما خلا سورتين سورة "كهيعص" و"ن" ... اهـ

وأيضا: "العنكبوت" و"الروم".

ليت المحقق حفظه الله ينبه على هذا.

=

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[05 - 06 - 10, 02:06 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم.

وهذا ما يتعلق بطبعتهم للداء والدواء، أستأذنك بوضع رابطه:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=169544

ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[05 - 06 - 10, 02:09 ص]ـ

نفع الله بك

لماذا الصواب في الكتاب هي وكتابه

هل هي في المخطوط كذلك؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[05 - 06 - 10, 03:21 ص]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا خليل

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - 06 - 10, 11:06 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم.

وهذا ما يتعلق بطبعتهم للداء والدواء

بارك الله فيكم

وإن كانت ليست على شرط الموضوع؛ وسأعرض عن كثير من جنسها؛ لأن عامتها:

* يدركه القارئ العادي بسهولة.

* أو لن ينتبه له لوضوح معناه، وسيقرأه على الصواب وإن كتب غلطا.

والمقصود عندي ما لا يُنتبه له.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - 06 - 10, 11:09 ص]ـ

نفع الله بك

لماذا الصواب في الكتاب هي وكتابه

هل هي في المخطوط كذلك؟

وجزاكم الله خيرا

أخي الفاضل وبارك الله فيك

هي الصواب = لأن السياق لا يحتمل إلا ذلك ولأجله ساق ابن القيم الآية،

وجمعها (كتبه) = مناقض لمقصوده، ولا دلالة فيها على ما أراد.

أما المخطوط ... فلا علم لي به؛ لكن لو قدر أنها في بعض المخطوطات أو كلها ... = فالواجب على المحقق أن يبين أن هنا خلالا، ويوضحه.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - 06 - 10, 11:32 ص]ـ

في "بدائع الفوائد" 2/ 421:

فصل:

وأما المسألة الخامسة؛ وهي أنه قال: {الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} ولم يقل المنعم عليهم كما قال: {المغضوب عليهم}

فجوابها وجواب المسألة السادسة واحد وفيه فوائد عديدة:

إحداها: أن هذا جاء على الطريقة المعهودة في القرآن الكريم، وهي:

أن أفعال الإحسان والرحمة والجود: تضاف إلى الله سبحانه وتعالى؛ فيذكر فاعلها منسوبة إليه، ولا يبني الفعل معها للمفعول

فإذا جاء إلى أفعال العدل والجزاء والعقوبة: حذف الفاعل وبنى الفعل معها للمفعول = أدبا في الخطاب وإضافةً إلى الله تعالى أشرف قسمي أفعاله؛

فمنه هذه الآية؛ فإنه ذكر النعمة فأضافها إليه ولم يحذف فاعلها

ولما ذكر الغضب حذف الفاعل وبنى الفعل للمفعول، فقال: {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}

وقال في الإحسان {الذين أنعمت عليهم}

ونظيره [وذكر عدة أمثلة ثم قال:]

ومنه: وهو ألطف مِن هذا، وأدق معنى: قوله: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ} إلى آخرها، ثم قال: {وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ}. اهـ

والصواب: {وَأَحَلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ}.

وهي قراءة جمهور السبعة، ولا يستقيم السياق إلا بهذه القراءة، ولأجلها ساق المؤلف الآية.

والله أعلم.

=

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[05 - 06 - 10, 04:19 م]ـ

بارك الله فيكم.

أنسحبُ إذن:)

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 06 - 10, 10:19 م]ـ

وفيك بارك.

وهذه تبع لما في المجلد الثاني:

في بدائع الفوائد 2/ 706:

ولهذا جاء عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في امتثال هذا الأمر: ... و"أعوذ بعزة الله وقدرته" (1).

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أخرجه مسلم رقم (2202) من حديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه، بلفظ: "أعوذ بقدرة الله". وأخرجه أحمد 29/ 435 رقم 17907 وأبو دواد رقم (3891) والترمذي رقم (2080) بلفظ المؤلف.

انتهى.

هذا اللفظ الذي ساقه المؤلف هو المشهور المتداول على ألسنة أكثر الناس، وهو المذكور في كثير من كتب الأذكار، وينسب في عامة هذه المواضع إلى مسلم من غير تنبيه لاختلاف اللفظ.

وقد أحسن المحقق في بيان اختلاف اللفظ؛ لكنه لم يصب في ذكر لفظ مسلم إذ ليس اللفظ المذكور في مسلم؛ بل لفظ مسلم "أعوذ بالله وقدرته ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير