[لماذا التكرار! [في شرح الكتب]؟]
ـ[عبدالعزيز محمد أمين]ــــــــ[11 - 07 - 10, 09:32 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
هذا السؤال دائما يراودني و هو لماذا التكرار في شرح بعض الكتب. فمثلا كتاب التوحيد لدي الكثير من شروح هذا الكتاب لكن أجدها مكررة إلا ما ندر, فمثلا تجد الكتاب له أكثر من 40 شرح تجد 3 أو 5 من الشروح التي تتميز بالإضافات الجديدة. و كذلك شروح بقية الكتب تجد فيها هذه الظاهرة؟
السؤال لماذا التكرار اذا هناك كتب و شروح بما فيه الكفاية و تغني عن باقي الشروح, فالسؤال لماذا يقوم العلماء و طلاب العلم بتأليف كتب جديدة فيها إضافات جديدة؟ فمثلا نرى كتب ابن القيم فيه الكثير من كلام شيخه لكن بأسلوب جديد و بفوائد غزيرة بحيث أنه كتبه استقلت و لها طابعها الخاص و لا تشعر بالتكرار نفسه عندما تقرأ الشروح اليوم.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[11 - 07 - 10, 01:59 م]ـ
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك , ونفعنا الله وإياك.
أرى - و الله أعلم - أن التكرار يقع في بعض الشروح لإشتراكها في الأصل , وهو المتن , ومن المعلوم أن من أهم مقاصد الشرح فك عبارات المتن ,وهذا الأمر لا يكاد تختلف في مضمونه الشروح , لأنه إن كان القصد تعريف لفظ: فهو في الغالب تعريف باللفظ المرادف , و إن كان تعريف مصطلح: فهو في الغالب بأسلم تعريف , مع بيان محترزاته ذاتها في كل شرح , و إن كان شرح مسألة: فهو في الغالب بالتمثيل بأسلم و أوضح مثال؛ بحيث لا يُعترض على صحة التمثيل به , وهكذا .. .
و في شروح العلماء المعاصرين - نفنا الله بعلمهم - خصوصية في هذا الموضوع , وهي كائنة في أن أغلب شروحهم عبارة عن دروس يلقونها حفظاً في المساجد والدورات , ثم تفرغ على هيئة كتاب يطبع فيما بعد , وهذا غالب الشروح المعاصرة إلا ما ندر.
و لهذا النوع من الشروح إشكالات كثيرة , تفسد على طلبة العلم الإستفادة التّامة من علوم المشايخ , و تتمثل هذه الإشكالات في: عدم استفادة الشرّاح من الكتب و الشروح السابقة سواء لذات المتن أو لغيره , فضلاً عن الإطلاع في كتب المخالفين و مناقشتهم والرد عليهم , و كذلك الإقتصار على ما تجود به الذاكره من المسائل و الفوائد , إلى غير ذلك من الأسباب.
و الله أعلم.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[11 - 07 - 10, 03:42 م]ـ
هي مشكلة. و الكثير ممن يشتغل بالطلب يجمع شروح المتن الواحد أو أغلبها، كما يفعل البعض حين يجمع متون الفنِّ الواحد و لا مزيد كبير فيها. و هناك أسباب، منها: الظن بأن هناك مزيداً. خشية الذم من بعض الأقران في عدم اقتناء الشرح لفلان. و لأسلم للطالب أن يأخذ شرحا، و إن زاد فشرحين، يكون عليهما اعتكافه في فهم المتن. ومن ثَمَّ ينطلق إلى مطولات الفن. فالمتون ليس مركزاً و داراً، و إنما عتبةٌ يصعد عليها الطالب. فيُكتفى بشرح واحد يفكُّ مغاليقها.
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[11 - 07 - 10, 06:52 م]ـ
فالمتون ليس مركزاً و داراً، و إنما عتبةٌ يصعد عليها الطالب. .
أحسنت بارك الله فيك
فائدة جميلة