ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 07:15 ص]ـ
و رَمْلٍ مِثْلَ أَوْراكِ العَذَارى
أُغازِلُ فيهِ أَسْرارَ البَعيدِ
لله درك,,
كدت أن ألقي القبض عليها ..
لكنّ الصورة راودت فكري عن نفسي: p
فذهلت بها عنها ..
.
.
لم يبق سلفٌ لخلفٍ شيئاً ..
لذا فأنا في انتظار مزيدك .. :)
والسلام,,,
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 04:31 ص]ـ
و رَمْلٍ مِثْلَ أَوْراكِ العَذَارى
أُغازِلُ فيهِ أَسْرارَ البَعيدِ
لله درك,,
كدت أن ألقي القبض عليها ..
لكنّ الصورة راودت فكري عن نفسي: p
فذهلت بها عنها ..
,,,
ليت الصورة قلبت المراودة؛ فاستخرجت ما فيك!
ولا أشك في أنك قد ذهلت أربعا:).
لم يبق سلفٌ لخلفٍ شيئاً ..
لذا فأنا في انتظار مزيدك .. :)
,,, [/ B][/COLOR][/CENTER]
يبدو أنّ الذهول قد أنساك أيضا قولها:
لكم تركوا ولكن ذاك سرٌ = يبوحُ به العنيدُ إلى العنيدِ
فكنْ عنيدًا , وعُدْ جديدا!
أنتظر المزيد أيها الأديب الأريب.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 09:13 ص]ـ
قراءة في النص
(محض قراءة ٍ ذاتية)
من الصعوبة بمكان أن نشرع في قراءة النص دون أن نتذكر تلك الترنيمات الموعودة قبل قراءته ..
لأنها إرهاصات بقوة المقاومة التي تتملك كلماتِه , بعنف المد والجزر في ذاتِه ..
القافية داليّة , والدال حرف قوة , لكنه جاء مكسورا , وكسر الروي يوحي بانكسار ِ حلم، وخفض القافية يهمس بانخفاض أمل ..
. . . .
أعيدي الليل ملهمتي أعيدي ** فهذا الليل يغري بالمزيد ِ
أعيدي فتنة الأشياء بكرا ** فإن الحُرَّ يولع بالجديد ِ
من يدقق مليَّا في ملامح الشاعر في هذا النص .. يجدها قد انقسمت نصفين: غموض ووضوح / هجيرٌ وظل / قديم ٌ وجديد / خاضع ٌ وعنيد ..
نقيضان يصارع كل ٌ منهما الآخر من أجل البقاء .. وحتى حين: يبقى البقاء للأقدم و البهاء للأعند ..
لكنِّي تساءلت ُكثيرا:
هل ولع الحُر ِّ الماجد – فقط أعني الأحرار الكرام! - بالجديد يُعدُّ غدرا وتمللا و تقلبا مزاجيا؟ * * فقد عرفنا الكريم َ طموحا ألوفا!
..
أم قد يكون -بشكل ٍ أو بآخر -وفاءً لا إراديا ولا واعيا لذكرى القديم الماضي النادر؟! ..
إن ْ كان: فلا تعجب حين تسمعه يطلب –ثلاثا – من ملهمته أن تعيد ..
حيث من نواميس الحياة ألا يحب الجديد ُ الجديد َ , ولا يشتاق النهر ُ إلى النهر , ولا يحن ّالليل ُ إلى الليل!
شوقه وحنينه كحنين الوادي إلى سيل ٍ غمره ثم رحل , ينتظر العودة وإن كان بماءٍ جديد ..
لا يولع به إلا لأنه يرتكب فيه مغامرةً تذكِّره بمتعة شعوره القديم البكر ..
بلذَّة تحقيق طموحِه الأول ..
مغامرة تربك عناصره ومركباته المألوفة؛؛ ليبتكر مادة حلم ٍ جديدٍ صعب ٍ ولا مألوف ..
،،،
فكم في الزاد من مغن ٍ ولكن ** تتوق النفس للصيد الطريدِ
وكم وكم وكم ... للتكثير والتبرير
فما أكثر الموجود في صدر الأبيات الأربعة المبدوءة بكم! وما أقل الكامن في عجزها ..
وما أجمل الحديث حول أبيات القصيد .. حيث الشعر الحقيقي ..
ليس الشعر موسيقى وإيقاعا للكلمات ,
وما الشعربأبيات ٍ تأتي في الموقف المناسب:
إن الشعر َ الشارد كلمات ٌ تستدعي الموسيقى , وأبيات ٌ تنادي المواقف ..
لن يجد متعتها من يبحث عن أبيات تناسب مشاعره، بل من قرأها صدفة ً فبحث عن نفسه ..
لن يذوق حلاوة أبيات القصيد إلا-أمثاله- من كابد عن رأي ٍ سديد ٍ, وعاند َ وجاهد ..
, , ,
حياتي للجديد .. عليه وقفٌ ** وهل تحلو الحياة بلا جديد ِ
"حياتي للجديد " .. هذا ليس قصرا بلاغيا ,
بقدر ما هو بلاغ ٌ للجديد ِ بقصوره , وعدم وفائه وحضوره ,
ذاك الذي لا يحضر فيُمل ّ ولا يغيب تماما فيُنسى ...
لا يستعصي طموحه جدا على نفسه التواقة فيستحيل , ولا يقترب جدا فيتحقق ..
مما أتعب أيامه و لياليه .. فأتبعها نشيده وقوافيه .. تلك التي "ينال بها الثريا "
كأني بالشاعر يستعذب ُ هذا الطِراد المستمر ..
كلما تحقق له طموح أو حلم اشتاق إلى الأصعب ..
إلى الأشد عصيانا والأسرع شرودا ..
من باب: الأكثرُ أشواكا أوفرُ ورودا ..
هذه السمة من طِباعِه تفسِّر لنا شيئا من حبِّه واندفاعِه،
نحو الغائب الذي يعرف تفاصيله جيدا ويتأمله كل مساء ..
غيرأنه لم يره أبدا ..
فيظل يضيف له ملامح أجمل وتفاصيل أدق ّ ..
يفتش عنه في المدائن , ويسأل عنه المارّة ..
وحين يجد العنوان سيكون المُضيف غير مرغوب كثيرا؛
لأنه آذَن َ بفناء الحلم ونفي المغامرة ..
سيظل كذلك ..
حتى يستوقفه سائل:
وماذا بَعْد؟ ما الجديد؟!
أيا صاحبَه ُ:
دعه يبحث؛ لا يريد أن يجده؛
ففي رحلة البحث يُولَد ُ في كل ناصية ٍ شِعر ,
وينبثق من كل نافذة ٍ نور ,
وينسكب ُ أمام كل باب ٍ معنى ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
*"عاطفيا هذه تهمة ولا شك تختلف مسمياتها باختلاف القاضي: فولعه بالجديد عندها (هي):جناية, وعند صديقاتها جُنحة , وعند أصدقائه حرية شخصية , وعنده (هو) طموح ٌ محمود ٌ مبرَّر! -ابتسامة في إجلال ٍ للمتهم - " ..
¥