منسوب الى ابي الحسن علي بن ابراهيم بن هاشم القمي المتوفى سنة (329) من مشايخ الحديث، روى عنه الكليني و كان من مشايخه، واسع العلم، كثير التصانيف، و كان معتمد الاصحاب قال النجاشي: ثقة ثبت معتمد صحيح المذهب و اكثر رواياته عن ابيه ابراهيم بن هاشم، اصله من الكوفة و انتقل الى قم يقال: انه اول من نشر حديث الكوفيين بقم، و هوايضا ثقة على الارجح، حسن الحال.
و هذا التفسير، المنسوب الى علي بن ابراهيم القمي، هو من صنع تلميذه ابي الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن الامام موسى بن جعفر (ع) و هو تلفيق من املاات القمي، و قسط وافر من تفسير ابي الجارود زياد بن المنذرالسرحوب المتوفى سنة (150) كان من اصحاب الامام ابي جعفر الباقر (ع) و هو راس الجارودية من الزيدية.
فكان ما اورده ابوالفضل في هذا التفسير من احاديث الامام الباقر، فهو من طريق ابي الجارود، و ما اورده من احاديث الامام الصادق (ع) فمن طريق علي بن ابراهيم، و اضاف اليهما باسانيد عن غير طريقهما فهو مؤلف ثلاثي الماخذ، و على اى حال فهو من صنع ابي الفضل، و نسب الى شيخه، لان اكثر رواياته عنه، و لعله كان الاصل فاضاف اليه احاديث ابي الجارودو غيره، لغرض التكميل.
و ابوالفضل هذا مجهول الحال، لايعرف الا انه علوى، و ربما كان من تلاميذ علي بن ابراهيم، اذ لم يثبت ذلك يقينا، من غير روايته في هذا التفسير عن شيخه القمي.
كما ان الاسناد اليه ايضا مجهول، لم يعرف من الراوي لهذا التفسير عن ابي الفضل هذا.
و من ثم فانتساب هذا التفسير الى علي بن ابراهيم امر مشهور لا مستند له اما الشيخ محمد بن يعقوب الكليني، فيروي احاديث التفسير عن شيخه علي بن ابراهيم من غير هذا التفسير، و لم نجد من المشايخ العظام من اعتمد هذا التفسير او نقل منه.
منهجه في التفسير.
يبدا هذا التفسير بذكر مقدمة يبين فيها صنوف انواع الايات الكريمة، من ناسخ و منسوخ، و محكم و متشابه، و خاص و عام، و مقدم و مؤخر، و ما هو لفظه جمع و معناه مفرد، او مفرد معناه الجمع، او ماض معناه مستقبل، او مستقبل معناه ماض، و ما الى ذلك من انواع الايات و ليست بحاصرة.
و بعد ذلك يبدا بالتفسير مرتبا حسب ترتيب السور و الايات آية فية، فيذكر الاية و يعقبها بما رواه علي بن ابراهيم،و يستمر على هذا النمط حتى نهاية سورة البقرة و من بدايات سورة آل عمران نراه يمزجه بما رواه عن ابي الجارود، و كذا عن غيره من سائر الرواة، و يستمر حتى نهاية القرآن.
==========
- تفسير البحراني (البرهان)
المصدر: (التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب) - محمد هادي معرفة
هو السيد هاشم بن سليمان بن اسماعيل الحسينى البحراني الكتكاني و هي قرية من قرى توبلى من اعمال البحرين توفي سنة (1107) كان من المحدثين الافاضل متتبعا للاخبار جماعا للاحاديث، من غير ان يتكلم فيها بجرح او تعديل، او تاويل مايخالف العقل او النقل الصريح، كما هو داب اكثر الاخباريين المتطرفين.
و في تفسيره هذا يعتمد كتبا لا اعتبار بها امثال: التفسير المنسوب الى الامام العسكري (ع) الذي هو من صنع ابي يعقوب يوسف بن محمد بن زياد، و ابي الحسن على بن محمد بن سيار، الاستراباديين و لم يعلم وجه انتسابه الى الامام الحسن العسكري (ع) و التفسير المنسوب الى علي بن ابراهيم بن هاشم القمي و هو من صنع ابي الفضل العباس بن محمد العلوي،و نسب الى القمي من غير وجه وجيه و كتاب ((الاحتجاج)) المنسوب الى الطبرسي و لم يعرف لحد الان و كتاب ((سليم بن قيس الهلالي))، المدسوس فيه، و غير ذلك من كتب لا اعتبار فيها، فضلا عن ضعف الاسناد او الارسال في اكثر الاحاديث التي ينقلها من هذه الكتب.
و مما يؤخذ على هذا التفسير انه يسند القول في التفسير الى الامام المعصوم، اسنادا راسا، في حين انه وجده في كتاب منسوب اليه صرفا، مثلا يقول: قال الامام ابومحمد العسكري في تفسير الاية كذا و كذا، الامر الذي ترفضه شريعة الاحتياط في الدين ((658)).
¥