قال: حدّثنا محمد بن أبي بكر المقدمي،
قال: حدّثتنا دلال بنت أبي المدل،
قالت: حدّثتنا الصهباء،
عن عائشة خ قالت: مرّ النبي {صلى الله عليه وسلم} على قوم يضحكون فقال: «لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلا» فنزل عليه جبريل فقال: إن الله تعالى يقول: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} فرجع إليهم فقال «ما خطوت اربعين خطوة حتى أتى جبريل وقال: أئتِ هؤلاء فقل لهم: إن الله عز وجل يقول: هو أضحك وأبكى».
وقال عطاء بن أبي أسلم: يعني: أفرح وأحزن،
لأن الفرح يجلب الضحك والحزن يجلب البكاء.
سمعت ابا منصور الحمساذي يقول: سمعت أبا بكر بن عبدالله الرازي يقول: سمعت يوسف بن جبير يقول: سئل طاهر المقدسي: اتضحك الملائكة؟
فقال: ما ضحك من دون العرش منذ خلقت جهنم، وقيل لعمر: هل كان أصحاب رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يضحكون؟
قال: نعم والله،
والإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي،
وقال مجاهد: أضحك اهل الجنة في الجنة،
وأبكى أهل النار في النار،
وقال الضحاك: أضحَك الأرض بالنبات وأبكى السماء بالمطر، وقيل: أضحك الاسحار بالانوار وأبكى السماء بالأمطار. ذون النون: أضحك قلوب المؤمنين والعارفين بشمس معرفته،
وأبكى قلوب الكافرين العاصين بظلمة نكرته ومعصيته. سهل: أضحك المطيع بالرحمة وأبكى العاصي بالسخط.
محمد بن علي الترمذي: أضحك المؤمن في الآخرة،
وأبكاه في الدنيا. قسام بن عبدالله: أضحك اسنانهم وأبكى قلوبهم وأنشد في معناه:
اللسن تضحك والأحشاء تحترق
وإنما ضحكها زور ومختلق
يا رُبّ باك بعين لا دموع لها
ورُبّ ضاحك سنَ مابه رمق)) انتهى.
وفي التفسير المنسوب للطبراني: ((أي: أضحك من شاء من خلقه، وأبكى من شاء منهم.
وقال الكلبي: (أضحك أهل الجنة فيها، وأبكى أهل النار فيها). وقال عطاء: (معناه: وأنه هو أفرح وأحزن). وقال الضحاك: (أضحك الأرض بالنبات، وأبكى السماء بالمطر).
وقيل: (أضحك الأشجار بالأثمار، وأبكى السحاب بالأمطار).
وقال ذوالنون: (أضحك قلوب العارفين بشمس معرفته، وأبكى قلوب العاصين بظلمة نكرته ومعصيته). وقال سهل: (أضحك المطيع بالرحمة، وأبكى العاصي بالسخط).
وسئل ظاهر المقدسي: (أتضحك الملائكة؟ فقال: ما ضحكت من دون العرش منذ خلق الله جهنم).
وقيل لعمر رضي الله عنه: (هل كان أصحاب رسول الله يضحكون؟ فقال: نعم، والإيمان ـ والله ـ أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي).
وقال محمد بن علي الترمذي: (معنى الآية: هو أضحك المؤمن في الآخرة، وأبكاه في الدنيا، وأضحك الكافر في الدنيا وأبكاه في الآخرة) أنتهى.
ملاحظة: ترك النص في النقلين كما هو، ولم أعدل فيهما بعض الأخطاء.
هذا، ولايزال الموضوع يحتاج إلى تحرير.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Apr 2008, 04:27 م]ـ
جزاكم الله خيراً على ما تفضلتما به من ملحوظات وقراءات نقدية للكتاب أرجو أن تسهم في الكشف عن مؤلفه بشكل قاطع. ولا أشك في أن القراءة المتأنية للكتاب سوف تكشف أكثر عن شخصية المؤلف.
في انتظار فوائدكم وفقكم الله جميعاً
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[24 Apr 2008, 07:16 م]ـ
عن طريق الصدفة عثر على كتاب الإمام أبي القاسم الطبراني في تفسير القرآن الكريم مخطوطاً في المكتبةً الوطنية والجامعيَّة في (ستراسبورغ) في فرنسا، تحت الرقم (4174)، وعلى صفحتهً الأُولى كتبَ الناسخُ: (هذا كتابُ تفسيرً فريدً دهرهً وحكيم عصرهً شيخً الإسلام الإمَامً الْهُمامً الشيخً الطبرانيًّ الكبيرً عن تفسيرً القرآن العظيم) وفقا لأمين سر اتحاد الناشرين الاردنيين بلال الشلول.
والمشكلة فيمن يتصدى للتحقيق الذين لايمتون للتحقيق بصلة ما!!
وكيف لم يتضح لهم أسلوب الطبراني ومنهجه!!؟
فالطبراني محدث عظيم، ولا يوجد في تفسيره هذا المنسوب إليه؛
حديث واحد مسند؛ هل يعقل هذا لشيخ وعلامة كبير في الحديث وعلومه!!؟
فكيف غاب ذلك عن نظر المحققين الفضلاء!!؟
كما أن الكتاب ينقل عن أبي منصور الثعالبي المتوفى بعده بنحو سبعين سنة!!
وقد أثبتُّ مؤلفاته المخطوطة والمطبوعة والمفقودة في مقدمة تحقيقي لكتابه (الأوائل)؛
والذي نشرته اعتمادا على نسخة مخطوطة محفوظة في المتحف البريطاني، وهي ضمن مجموع
رقمه / الملحق 604، مخطوطات شرقية 1530/ 2، ونشرته في دار الجيل في بيروت سنة 1409 هـ = 1989 م
وبعد البحث والتنقيب ـ آنذاك ـ أثبت أن تفسيره هذا من كتبه المفقودة الضائعة!!
وللعلم ..
فثمة مقال نشر في إحدى المجلات العلمية من سنين طويلة ..
تحت عنوان:
"تفسير الطبراني؛ أم تفسير الغزنوي"
وقد استقر راي الكاتب على أنه للغزنوي
وإن شاء الله؛ سوف أنقل لكم هذا المقال الهام من هذه المجلة،
فصاحبه عن طلريق البحث والتدقيق والمقارنة أثبت بما لايدعو للشك
أن هذ التفسير هو: تفسير الغزنويّ
¥