تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

8 - محاولة فهم الآية القرآنية وفق ترتيب نظمها.

9 - بيان بعض ما يشتمل عليه النص القرآني من أوجه، وما يهدف إليه من أغراض تربوية وتعليمية.

10 - عُنيت بخواتم الآيات ومراميها، وما تشتمل عليه من قضايا كليَّة ترتبط بما جاء قبلها بمضمون الآية.

11 - اعتنيتُ بما جاء في الآيات القرآنية من قَسَم بذكر المناسبة بين المُقسم به والمقسم عليه، وبيان الغرض من القسم، والتنبيه على ما فيه من دلائل وعبر، وأوضحت الحكمة من القسم المسبوق بحرف النفي (لا) الوارد في القرآن في سبع سور بصيغة: (لا أقسم) في الواقعة (75 - 80)، والحاقة (38 - 43)، والمعارج (40 - 41)، والقيامة (1 - 4)، والتكوير (15 - 21)، والانشقاق (16 - 19)، والبلد (1 - 4).

12 - ملاحظة العمق القرآني، والتنبيه إلى كثيرٍ من المعاني العميقة والدلالات الدقيقة التي لم يرد في النص ألفاظ صريحة تدل عليها دلالة واضحة، كالمحاذيف التي تحذف للإيجاز، ويقتضيها معنى النص، واللوازم الفكرية والكنايات البعيدة، وقد أمعنتُ النظر في استنباط المضامين الفكرية التي تستفاد من النَّص عن طريق اللزوم الفكري، أو الإشارات الضمنيَّة للكلام، بما فيها من تلويح، أو تلميح، أو تعريض، أو كناية، أو غير ذلك، إذ أنَّ الكثير من المعاني تُستفاد من النص لزوماً أو يقتضيها النصُّ اقتضاءً، كسؤال ذُكر جوابه بدون أن يُذكر، وجوابٍ ذكر سؤاله دون أن يذكر، واعتراض ردَّ النص عليه دون أن يُذكر في اللفظ، لكنه ملاحظٌ ذهناً، وتتمات يستدعيها اللزوم العقلي، وقد سكت النصُّ عنها، كما راعيتُ ظاهرة التضمين، وهو أن تذكر كلمة ذات معنى، وتُضمَّن مع معناها كلمة أخرى، ثم يبنى عليها كلامٌ على أساس معنى الكلمة الأخرى.

13 - النظر في توجيه الخطاب الرباني، فالنصوص المصدَّره بخطاب الناس (يا أيها الناس) تشتمل على معنى يضم الناس جميعاً وقد تكررت نداءات الله تعالى للناس سبع مرات في كتاب الله تعالى، والنصوص القرآنية المصدرة بخطاب المؤمنين (يا أيها الذين آمنوا) تشتمل على معان تخصُّ الذين أمنوا، وما يؤْمرون به، وما يُنهون، وما يُحذَّرون منه، وما يُوجَّهون له، وقد تكررت نداءات الله للذين آمنوا (89) مرة في كتاب الله، وخطاب الله عز وجل للرسول في القرآن شامل المؤمنين مالم يكن فيه دلالة صريحة على الخصوصية، وكذلك كلَّ تربيةٍ موجهةٍ للرسول صلى الله عليه وسلم هي موجَّهة تبعاً لأمته. وخطاب المفرد هو خطاب لكلِّ فرد يصلح للخطاب، وهو أسلوب من أساليب التعميم الذي هو بمثابة النصِّ على العموم وتأكيده.

14 - التدبُّر في إسناد الفعل أو ما في معناه إلى ما يُسند إليه، إذ لا يشترط لصحة الإسناد أن يكون المسند إليه فاعلاً للشيء الذي تضمنه الفعل أو ما في معناه، أو موصوفاً به. ويقع كثيرٌ من مفسري الآيات القرآنية بأغاليط ناشئةٍ عن عدم ملاحظة العلاقات الإسنادية المختلفة، وعدم تدبر النصوص استهداءً بقرائنها السابقة واللاحقة. ومن هذه الأغاليط ما وقع به الجبريون لدى تفسير النصوص القرآنية المتعلقة بموضوع القضاء والقدر، تصوراً منهم أن إسناد الفعل أو ما في معناه إلى المُسْنَد إليه لا يُفهم منه إلا معنى القيام مباشرةً بالفعل. مع أن المسنَد إليه قد يكون هو الدال أو الداعي للقيام بما تضمنه الفعل، كما في الآية (61) من سورة الأنعام، والآية (85) من سورة طه، والآية (3) من سورة الإنسان.

كما ينسب إلى المسنَد إليه ما تضمنَّه الفعل أو ما في معناه إلى فاعله، أو من قام به. كقولنا: برَّأته إذا نسبته إلى البراءة، وذكرت أنه بريء. ومثل ذلك: صوَّبته، وخطَّأته ..

ومن الإسناد القرآني في حدود هذه العلاقة الكثير من الآيات كما في الآية (49) و (88) من سورة النساء، والآية (27) من سورة إبراهيم، إلى عشرات الآيات التي لا يفهم من إسنادها إلى الله عزَّ وجل أنه هو المُجبِر، مما يُسقط في المفاهيم الجبرية المفسدة لمعنى القضاء والقدر الذي دلت عليه النصوص الصريحة ([13]).

أهم الضوابط التي راعيتها في كتابة هذا التفسير التدبري:

كما راعيتُ أموراً أخرى سوى ما قدَّمته من قواعد منهجية التزمت بها، وهي أمورٌ تحقق الهدف من إصدار هذا التفسير وتقريبه للقارئ، من أهمها ما يأتي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير