تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1 - تفسير كل آية على حدة، وعدم إعادة ألفاظ النص القرآني في التفسير إلا نادراً.

2 - الإشارة إلى رقم الآية في بداية تفسيرها.

3 - تجنَّبت ذكر القراءات ومسائل النحو والإعراب.

4 - التزمت رواية حفص عن عاصم، وهي الرواية التي طبعت معها المصحف الشريف.

5 - حرصت على أن يكون التفسير بالقدر الذي تتَّسع له حاشية "مصحف المدينة النبوية المنورة".

6 - سهولة البحث وتسهيل الفهم والتدبُّر، فكونه في مجلد واحد يساعد في الوقوف على معنى الآية أثناء التلاوة دون البحث في عدة مجلدات، وكذلك سهولة حمله واقتنائه.

7 - واخترت أن يكون أسلوب كتابتي لهذا التفسير صالحاً لجميع القراء على اختلاف مستوياتهم الثقافية وَفق الأسلوب السهل الممتنع. فالعالم المتخصص في التفسير والعلوم الشرعية يجد فيه معاني جديدة يستفيدها، والمثقف الجامعي في العلوم المختلفة يجد فيه ما يحقق مقصده لفهم آيات كتاب الله المجيد، والمثقف المتوسط لا يجد في صعوبةً، تجعله يسأم من متابعة قراءته، لسهولة فهم كثير من معانيه، ودلالات عباراته، لأنني حرصت على كتابته بأسلوب عصريٍّ سهل ميسر واضح العبارة، وجيز لا يُخل ولا يُمل، حتى يكون قريباً من القارئ، ويكون كذلك صالحاً لترجمته إلى اللغات الأجنبيَّة ترجمةً دقيقةً صحيحة.

وبعد، فهذه بعض القواعد التي التزمتُ بها، والضوابط التي راعيتها، وقد تمَّ ـ بفضل الله وعونه ـ إنجاز هذا التفسير التدبُّري المعين، أسأل الله سبحانه أن يتقبله مني، ويجعله في ميزان حسناتي وأن يكون معيناً للقراء على تدبُّر كتابه الكريم، وأن ينفعني بدعواتهم وإرشاداتهم. والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم النبيين وإمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكتبه

مجد مكي

الاثنين 26 من شوال 1426

من أجل قراءة مؤثِّرة للقرآن الكريم

أولاً: استحضر عظمة الكلام الذي تتلوه، وجلالة قدره، وعلو منزلته، وتهيَّأ لتلاوته بالوجل والخوف، والرجاء والفرح به، ولاحظ فضل الله سبحانه ولطفه في إيصال معاني كلامه إلى فهمك.

ثانياً: استحضر عَظَمَة المتكلِّم سبحانه وجلالته وهيبته، وأنَّ ما تتلوه ليس من كلام البشر، فإذا عظُم المتكلِّم في قلبك، وكبر في نفسك، أطلت الفكر في خطابه، وأنعمت تدبُّر كلامه، وجدَّدت تذكره عند كل مناسبةٍ تستدعي ذكره، لأن القرآن ذكْرٌ يجب علينا أن نفهمه أولاً، ونذكر مافيه دوماً.

ثالثاً: استعذ بالله عزَّ وجل من الشيطان الرجيم، واستحضر طلب العون من الله تعالى من كيد الشيطان، الذي يسعى جهده لصدِّك عن تلاوة كلام الله وتدبره، ويحول بينك وبين الانتفاع بالقرآن.

رابعاً: اقرأ قراءةً صحيحةً مُرتَّلة بتؤدة واطمئنان، ليكون ذلك أدنى إلى فهم المعاني، وليكن همك عرض المعاني على قلبك عسى أن تتأثَّر وتخشع، ولا يكن همك متى تختم السورة.

قال ابن مسعود ـ (ت:32) رضي الله عنه ـ (لا تهذُّوا القرآن هذَّ الشعر، ولا تنثروه نثر الدَّقل، قفوا عند عجائبه، وحرِّكوا به القلوب) ([14]).

وقال الحسن البصري ـ (ت:110) رحمه الله تعالى ـ: (يا ابن آدم: كيف يرقُّ قلبك، وإنما همَّتك آخر السورة).

خامساً: تدرَّج في التلاوة التأملية التدبُّرية ما بين خمس آيات إلى عشر آيات، لترسخ معاني الآيات في عقلك وقلبك، وتتحوَّل بعد الفهم إلى العمل بمقتضاها والتطبيق لها.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: (كان الرجل منا إذا تعلَّم عشر آيات لم يجاوزهنَّ، حتى يعرف معانيهنَّ، والعمل بهنَّ) ([15]).

سادساً: كرّر القراءة للآية مراراً، وردِّدها لتقف على معانيها ومراميها.

عن أبي ذر رضي الله عنه قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية يُردِّدها)، وهي: {إنْ تُعذِّبهم فإنَّهم عبادُك وإنْ تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} ([16]).

سابعاً: تجاوب مع الآيات التي تتلوها بفهمها وتدبُّر معانيها، وأورد ما يناسبها من الأدعية والأذكار، فإذا مررت بآية تسبيح سبِّح وكبِّر، وإذا مررت بآية دعاء واستغفار ادعُ واستغفر، وإن مررت بمرجوٍّ اسأل، وإن مررت بمخوف استعذ، وافعل ذلك بلسانك وقلبك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير