تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

? أتوجَّه بالشكر الجزيل إلى أستاذي الفاضل الأستاذِ الدكتور/ عبدِ الحميد مدكور، أستاذِ الفلسفة الإسلامية بدار العلوم، الذي أكرمني وأسعدني بالإشراف على هذا البحث، ولا أملك ردَّاً لفضل إحسانه عليَّ سوى التوجهَ إلى المولى? داعياً له بالسداد والثبات، وأن يبارك له في عمره وعلمه، فقد بذل جهداً كبيراً، سجلته أنامله الطاهرة على ورقات هذا البحث، الذي قلما تخلو ورقةٌ منه من ملاحظة وتوجيه وتسديد، فجزاه الله تعالى خير الجزاء.

ولا يفوتني أن أذكرَ بالخير والفضل أستاذيَ المرحومَ الأستاذَ الدكتور عبد المقصود عبد الغني الذي أشرف على هذا البحث أيضاً، فكان نعم الأستاذ، رحمه الله تعالى، وأدخله في عباده الصالحين.

كما أتوجه بجزيل الشكر والامتنان إلى الأستاذَيْن الفاضلين اللذَيْنِ شَرُفْتُ بقَبولهما مناقشةِ هذه الرسالةِ وتقويمِها:

? الأستاذ الدكتور/ عبد الفتاح أحمد فؤاد، أستاذ الفلسفة بكلية التربية / جامعة الإسكندرية.

? الأستاذ الدكتور/ السيد رزق الحجر، أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم /جامعة القاهرة.

? كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى أساتذةِ قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم، فقد فتحوا لنا دارَهم وأكرمونا غايةَ الإكرام، فجزاهم الله تعالى خير الجزاء.

? كما أتوجَّه بعميق الشكر والتقدير إلى كلِّ مَنْ كان عوناً لي في إنجاز هذا العمل.

وأخيراً فهذا جهد المقِل، والضعف من سمة البشر، وحسبي أني اجتهدت وقدمت ما بوسعي، وليس لي إلا أن أقول:?لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ? [سورة البقرة: الآية: 286].

آمين آمين والحمد لله رب العالمين

وهذه خاتمة الرسالة

/ وبعد هذه الدراسة في بيان الأثر الفلسفي في التفسير، جاءت هذه الخاتمة متضمنة أهم النتائج التي توصلتْ إليها هذه الدراسة، وهي:

أولاً: إن مصطلح الفلسفة يُرَاد به عند المفسِّرين ـ في الأغلب ـ فلسفة اليونان، وخاصة فلسفة أفلاطون وأرسطو، ومَنْ تبعهم من فلاسفة الإسلام، كالكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد، وكانوا يطلقون عليها لفظ الحكمة أيضاً، ويطلقون على الفلاسفة لفظ الحكماء. وكلمة الحكمة قد ورد ذكرها في القرآن الكريم، وقد فُسِّرَتْ بمعانٍ متعددة، منها: المواعظ في القرآن الكريم، والنبوة، والفقة، وقد اختار بعض المفسِّرين فضلاً عن هذه المعاني المعنى الفلسفي الذي أراده بعض الفلاسفة أنفسهم لمعنى الفلسفة أو الحكمة، وهي التشبه بالإله أو التخلق بأخلاق الله تعالى، بقدر الطاقة الإنسية، وكذلك قسَّموا الحكمة ـ كما قسَّمها الفلاسفة ـ إلى قسمين: الحكمة النظرية، والحكمة العملية.

ثانياً: إن فلاسفة الإسلام لم ينكروا الدليل النقلي المتمثل في الوحي (القرآن والسنة)، ولكن جعلوه في المرتبة الثانية بعد الدليل العقلي، فما وافق الدليل العقلي قبلوه وما خالفه أوَّلوه، فالدليل العقلي عندهم هو الميزان لقبول الدليل النقلي، وقد ظهرت هذه النزعة الفلسفية في بعض كتب التفسير، كتفسير الرازي والنيسابوري والشيرازي والآلوسي والطباطبائي، ظهرت هذه النزعة في تأويل النصوص، وتقديم الدليل العقلي على الدليل النقلي من حيث الاستدلال، في كثير من المسائل.

ثالثاً: لقد تباينت مواقف المفسِّرين من الفلسفة عموماً، فرفضها بعضهم رفضاً تاماً، وقبلها بعضهم قبولاً تاماً، ووقف آخرون موقفاً وسطاً بين الطرفين، ففرَّقوا بين الفلسفة والفلاسفة ([1])، فقبلوا الفلسفة باعتبار أنها علم واجتهاد عقلي، وردوا أكثر الآراء التي جاء بها الفلاسفة، وذموها وسفهوها؛ بحجة معارضتها للقرآن الكريم، وخاصة فيما يتصل بالإلهيات والغيبيات، فرأوا أن هذه المسائل تتلقى من الشارع I، ومع هذا نجد أنهم دخلوا في المحظور الذي أُنْكِر على الفلاسفة، فأوَّلوا كثيراً من الآيات المتعلقة بالإلهيات والغيبيات،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير