ـ[أبو صفوت]ــــــــ[25 Jun 2010, 07:38 م]ـ
شكر الله لك أخي الحبيب عبد الله بن عمر، وبارك فيك، وزادك حرصا
لكن أخي الحبيب، إن هذا الكتاب قام على فكرة مناهضة لدعوى الفصل بين التفسير وغيره من العلوم التي قامت في الأساس على القرآن الكريم مستمدة منه أصولها، لتعود بعد ذلك مسهمة في عملية تحليله وتفسيره بالكشف والبيان، بما جعلها علما للتفسير، لا تقوم عملية التفسير إلا بها، وقد وعى الحداثيون هذا الأمر جيدا، فركزوا اهتمامهم الآن على علم أصول الفقه، لأنه العلم الذي يضبط فهم النصين الكريمين - القرآن والسنة- وراحوا يدعون لأصول فقه جديدة.
والحاصل أخي الحبيب، إن محاولة الفصل بين التفسير وغيره، هي مقدمة معركة لو قامت سيكون التفسير هو الخاسر الأوحد فيها، فهي خادمته وهو مخدومها وعمدتها، فإذا نحي الخدم عن المخدوم، فماذا هو فاعل؟
وهذا ما دعاني أن أقول في مقدمة الفاتيح:
ولسوف يقف الباحث بإذن الله على ما يفيده من مصطلحات أصيلة في بابها مما هو وثيق الصلة بالتفسير وعلوم القرآن ولا يستغني عنه كل مشتغل بالتفسير وغيره من الدراسات القرآنية، ومصطلحات أخرى مساعدة قد يُحتاج إليها، لأن التفسير ولأنه يعني الكشف عن معاني القرآن وتوضيحها فإن هذا التوضيح يقتضي الوقوف على عدد من العلوم المعينة على الوصول إليه. ولذلك فإن كل علم يساعد على الكشف عن المعنى القرآني ويجليه هو من علوم التفسير، وكان هذا دأب الأسلاف فعلماء القرآن عندما صنفوا كتبا خاصة بفن علوم القرآن ذكروا علوم العربية كعلم النحو والصرف والبيان والبديع والمعاني والاشتقاق واللغة إلخ، وكذا العلوم الشرعية قاطبة كالحديث والفقه وأصوله واصول الدين والسيرة ...... إلخ ذكروا هذه العلوم جميعها على أنها من علوم القرآن والتفسير بل صرح السيوطي بذلك حين صنف كتابا سماه " التحبير في علوم التفسير " ضمنه الكلام عن هذه العلوم المذكورة.
وهذا القول مني أمهِّد به لاتجاهي في هذا المعجم الذي ضم مصطلحات كثير من العلوم الشرعية والعربية فلعل معترضا أن يقول: إن هذه مصطلحات بلاغية أو أصولية أو فقهية ....... إلخ فنقول جوابا عن اعتراضه: هذه علوم تفسير الكتاب العزيز أيضا، وقد وُضعت أصلا لخدمة الكتاب العزيز كشفا عن معانيه وتوضيحا لمراميه، وإبرازا لوجوه إعجازه، واستنباطا لأحكامه وتقعيدا لأصوله.
شكر الله لكم شيخنا الكريم، ولتسمح لي بسؤال أرجو أن تفيدني حوله:
هل ترى أن تحرير مصطلح التفسير بما يميزه - لا يفصله - عن غيره داخل ضمن عملية الفصل، خاصة إذا كان هذا التحرير مرادا منه بيان بعض الأخطاء المنهجية القائمة أساسا على توسيع مصطلح التفسير؟ أم أن هناك فرقا بين تحرير المصطلح وبين عملية الفصل التي أشرتم إليها؟
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[25 Jun 2010, 07:49 م]ـ
شكر الله لشيخنا سماحة الأستاذ الدكتور / الخطيب.
جهد رائع، وعمل متميز.
وهل لنا أن نطمع في رفع الكتاب علي الملتقى، وإلا فأين يمكن أن نجده في مصر، ولعل شيخنا يعلم أن الكتب المفيدة لا نكاد نحصل عليها ـ خصوصا في الأقاليم ـ إلا بجهد جهيد، أو كما نقول في مصر ((بطلوع الروح)) {ابتسامة}
مازلت أنتظر.!!!
وهل يمكن أن يرسل أبو صفوت ((رقم هاتفه)) علي البريد لي.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[25 Jun 2010, 08:07 م]ـ
حبذا لو ذُيِّلت مواد المعجم بأهم ما أُلِّف في موضوع كل مادة ما أمكن ذلك، خاصةً المطبوع منها.
أمثلة:
* عتاب النبي r في القرآن:
- آيات عتاب المصطفى r في ضوء العِصْمَةِ والاجتهاد، للدكتور عويِّد بن عيَّاد المِطْرِفي.
- عتاب الرسول r في القرآن (تحليل وتوجيه)، للدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي.
* مبهمات القرآن:
- التعريف والإعلام فيما أُبهم فى القرآن من الأسماء الأعلام، للسُهيلي.
- التكميل والإتمام لكتاب التعريف والإعلام، لابن عسكر.
- غُرر البيان لمبهمات القرآن، لابن جماعة.
- صلة الجمع وعائد التذييل لموصول كتابي الإعلام والتكميل، لمحمد بن علي البلنسي.
- ترويح أولي الدَّماثة بمنتقى الكتب الثلاثة، لعبد الله بن عبد الله بن سلامة الأُدكاوي، الشهير بالمؤذن. قلت: المقصود بالكتب الثلاثة، هي: التعريف والإعلام، والتكميل والإتمام، وصلة الجمع السابق ذكرها.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[25 Jun 2010, 08:20 م]ـ
ومن فوات كتاب: " مفاتيح التفسير "، المواد التالية:
الطواسيم أو الطواسين:
سورٌ في القرآن جُمعت على غير قياس، وهي: الشعراء، والنمل، والقصص. قال الجوهري في الصحاح: الصواب أن تُجمع بذوات، وتضاف إلى واحد، فيقال: ذوات طسم، وذوات حم.
المسبحات:
هي السور المُفتتحة بالتسبيح؛ وهي: الإسراء، والحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن، والأعلى. عن عِرْباض بن سارية رض1، أنه حدثهم أن رسول الله صل1 كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد، وقال: " إن فيهن آية أفضل من ألف آية ". رواه أحمد في المسند (17160) بإسناد ضعيف.
¥