ـ[أبو رفيف]ــــــــ[30 Jun 2010, 02:11 ص]ـ
اللَّفيف:
عند الصرفيين هو ما تعددت فيه حروف العِلَّة.
وينقسم إلى قسمين:
1. اللَّفيف المقرون: سُمِّي بذلك لالتفاف حرفي العلة فيه مع الاقتران، فإما أن يكونا في الفاء والعين؛ كويل ويوم، ولا يُبنى منه فعل. أو في العين واللام؛ كغوى وطوى وقوى.
2. اللَّفيف المفروق: سُمِّي بذلك لالتفاف حرفي العلة فيه وافتراقهما، وهو ما اعتل فاؤه ولامه؛ كوفى ووقى.
انظر:
- التعريفات للجرجاني (ص: 272، 273)، طبعة دار النفائس، تحقيق: الدكتور محمد عبد الرحمن المرعشلي.
- دستور العلماء للأحمد نكري (3/ 203) طبعة دار الكتب العلمية، بيروت.
- محيط المحيط للبستاني (ص: 821) مكتبة لبنان.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[30 Jun 2010, 02:25 ص]ـ
المؤمن والكافر:
النَّاس على ضربين: مؤمن وكافر، فالكافر في النَّار بالإجماع، والمؤمن على ضربين: عاصٍ ومُطيع، فالمُطيع في الجَنَّة بالإجماع، والعاصي على ضربين: عاصٍ بالكبائر وعاصٍ بالصغائر، فالعاصي بالصغائر في الجَنَّة بالإجماع، والعاصي بالكبائر على ضربين: مُسْتَحِلٌّ وغير مُسْتَحِلٍّ، فالمُسْتَحِلُّ في النَّار بالإجماع، وغير المُسْتَحِلِّ أمره إلى الله تعالى: إن شاء عذَّبهُ، وإن شاء أدخله الجَنَّة.
· التعريفات للجرجاني (ص: 329) من هامش إحدى مخطوطاته التي اعتمدها محققه، طبعة دار النفائس، تحقيق: الدكتور محمد عبد الرحمن المرعشلي.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[30 Jun 2010, 02:39 ص]ـ
فيما يلي سأذكر بعضاً من الأمور المَنْطِقِيَّةِ المُتعلِّقةِ بعِلْمِ التَّفسير، وإنْ كنتُ أعلمُ تماماً عَدَمَ رغبة الكثير من طلبة العِلْمِ الخوضَ في مثل هذه المسائل أيَّاً كان السبب ... ولكنني أستميحهم عذراً.
المُهْمَل (إضافة وإثراء):
المُهْمَل أو القضية المُهْمَلة عند أهل المنطق؛ هي المذكورة بدون بيان لا كُلاً ولا بعضاً، بل هي متروكة على إهمالها، وهي في حكم أو قوة الجُزئية. والقضية إذا كانت مُهملة تُحْمَلُ على البعض لا على الكُلّ. قال الآلوسي في روح المعاني (7/ 314) طبعة دار الحديث، القاهرة: (((لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ))) [الأنعام:103]، سالبةٌ مُهملة، وهي في قوة الجُزئية؛ فيكون المعنى: لا تدركه بعض الأبصار، وهو متفق عليه. اهـ. وقال الأمرتسري في تفسير القرآن بكلام الرحمن (ص: 356) طبعة دار السلام، الرياض: (((إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ))) [إبراهيم:34]، القضية مهملة في حكم الجزئية، لقوله تعالى: (((وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ))) [سبأ:13]. قلت: أي أن المُراد بالإنسان في هذه الآية: بعض الإنسان، وليس جميعهم.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[30 Jun 2010, 02:47 ص]ـ
المُتقابلانِ بالعَدَمِ والمَلَكة:
أو تقابل العَدَم والمَلَكة؛ وهو تقابل أمرين، أحدهما وجودي والآخر عَدَمِي. ومثال ذلك قوله تعالى: (((الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالحَيَاةَ))) [الملك:2]، فمن ذهب إلى أن معنى (((خَلَقَ))) في الآية: قَدَّرَ، فإنه يرى أن الموت - الذي هو ضِدُّ الحياة - صِفَةٌ عَدَمِيةٌ، وهي عَدَمُ الحياة عمَّا من شأنه أن يكون حياً، فبذلك يكون بينهما تقابل العَدَم والمَلَكة. أما من ذهب إلى أن معنى الخلق في الآية على حقيقته، فإنه يرى أن الموت صِفَةٌ وجوديَّة.
كذلك الأمر في قوله تعالى: (((وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ))) [الأنعام: 1].
وقد قُدِّم الموت على الحياة، والظلمات على النور في الآيتين السابقتين؛ لأن العلماء صرَّحوا بأن الأعدام مقدمةٌ على المَلَكات. ولم أرَ من خالف هذه القاعدة إلا ابن عجيبة في البحر المديد (4/ 394) طبعة دار الكتب العلمية، حيث قال عند قوله تعالى: (((ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ))) [الحج:5]: كان مُقتضى الترتيب أن تُقَدَّم غير المُخلقة على المُخلقة، وإنما أُخِّرَت عنها؛ لأنها عَدَمُ المَلَكة، والمَلَكة أشرف من العَدَم.
وممن تكرر استخدامه لهذا المصطلح من المفسرين: " الآلوسي " في تفسيره: " روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني "؛ انظر مثلاً: (24/ 410) طبعة دار الحديث، القاهرة.
· ملحوظة:
المتقابلان بالعَدَمِ والمَلَكة قِسْمٌ من أقسام المُتقابلان، وبقية أقسامه، كما يلي:
1. الضِّدان.
2. المُتضائفان.
3. المتقابلان بالإيجاب والسَّلْب.
ولكلٍ من هذه الأقسام تعريفه، وأمثلته.
وقد أشار الشيخ محمد الأمين الشنقيطي إلى هذه المصطلحات إشارات عابرة في تفسيره: " أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ".
ـ[الخطيب]ــــــــ[30 Jun 2010, 04:18 ص]ـ
أخي أبا رفيف
أحسن الله إليك كما تحسن إلينا.
مداخلتي هنا لأشكرك، لا لأقطع عليك تسلسلك.
هيا واصل، ولك منا الدعاء بخير العاجل والآجل.
¥