3 - دراسة المصطلح في النصوص المحصاة: وقد تناولت دراسةَ معنى المصطلح في اللغة والاصطلاح، اعتمادا على النصوص المستخلصة من المعاجم اللغوية فالاصطلاحية، وما في حكمها من الكتب الدارسة للمفهوم، ثم دراسة المصطلح وما يتصل به بكل آية من آياته، أو بنصوصه الحديثية التي أمكن استخلاصها بهدف التماس المطابقة والموازنة بين وروده فيها ووروده في القرآن الكريم، شكلا وحجما ومعنى.
4 - تصنيف النتائج المستخلصة من الدراسة: وقد تم هذا التصنيف عبر التدرج من التصنيف المفهومي الجزئي فالكلي إلى تحصيل التعريف، بشكل يفضي إلى العلم بالمصطلح في صورة متكاملة
الثانية: مرحلة العرض
وقد سارت طريقة العرض وفق الأركان المفهومية التالية:
1 - التعريف، وقد تضمن:
التعريف اللغوي للأمر في المعاجم، وانصب فيه الاهتمام على استنباط أصله الدلالي ومأخذه اللغوي.
التعريف الاصطلاحي القرآني: وقد تمهد عرضه بإحصاء عام شامل لموارد المصطلح وأشكاله في القرآن الكريم؛ ثم استُقرئت مختلف معاني المصطلح المصدرية والاسمية، واستُنبط منها تعريف جامع لها.
2 - الخصائص والصفات والعلاقات وقد تم عرضها كالآتي:
* تحليل الخصائص والسمات المميِّزة للمصطلح، المبينة لمداه الاصطلاحي، ووظيفتِه في الجهاز المصطلحي، وموقِعه داخل النسق المفهومي،
* عرضُ الصفات الحُكمية التي أُلصقت بالمصطلح، نعتا كانت أم عيبا.
* عرض العلاقات الواصلة للمصطلح بسواه، والفارقة له عن سواه، وذلك باستقراء موارد العلاقة، وذكر أحوالها، وبيان دلالة اللفظ المتعالق مع المصطلح المدروس في اللغة وفي اصطلاح القرآن، وتحليل أوجه العلاقة الرابطة بين المصطلحين، وتحديد نوعها، وبيان ثمراتها.
3 - الضمائم والمشتقات
أما الضمائم، فقد شمل عرضها استقراءَ موارد الضميمة ثم تعريفَها، وبيانَ صفاتها وعلاقاتها، وقضاياها إن وجدت، وأما المشتقات، فنظرا لضآلة مواردها وعناصرها؛ تم التفصيل في تعريفها وبيان أركانها بالشكل الذي يتناسب مع موقعها من العرض، وتُوج ذلك بذكر العلاقات المفهومية التي تربطها بالمصطلح الأم، ائتلافا واختلافا ..
4 - القضايا والموضوعات
وقد تضخم عرضها تبعا لتشعب دلالات المصطلح وسعة موضوعاته وتنوع مجالاته، فاحتيج إلى عقد باب مستقل يتسع لتحليل كل قضية على حدة؛ تحليلا يراعي حجمها وأهميتها وطبيعتها، وصلتها بالنصوص نفسها.
خطته
وفي ضوء ما تحدد من منهج الدراسة والعرض، جاء تخطيط هذا الكتاب في بابين كبيرين وخاتمة.
أما الباب الأول، فقد خُصص للدراسة المصطلحية، ويشمل ثلاثة فصول:
* الفصل الأول: جعلته لتعريف الأمر في القرآن الكريم، وضمنته مبحثين: (أولهما):
التعريف اللغوي للفظ الأمر، و (ثانيهما): التعريف الاصطلاحي القرآني للأمر.
* الفصل الثاني: أفردت فيه بالدراسة خصائص الأمر وصفاته وعلاقاته، ضمن مبحثين: (أولهما): خصائص الأمر وصفاته، و (ثانيهما) علاقاتُه.
* الفصل الثالث: خصصته لدراسة ضمائم الأمر ومشتقاته، ويشمل مبحثين:
(أولهما): ضمائم المصطلح، و (ثانيهما): مشتقاته
وأما الباب الثاني، فقد خُصص للتفسير الموضوعي، ويضم – على غرار سابقه – ثلاثة فصول:
* الفصل الأول: بسطت فيه قضية الأمر الإلهي ضمن مبحثين كبيرين: (أولهما): الأمر الإلهي التكويني، و (ثانيهما): الأمر الإلهي التكليفي.
* الفصل الثاني: حللت فيه قضية الأمر الشيطاني، في خمسة مباحث:
(أولها): حقيقته، و (ثانيها): متعلقاته، و (ثالثها): أسبابه، و (رابعها): نتائجه، و (خامسها):أبعاده.
* الفصل الثالث: درست فيه قضية الأمر الإنساني الموسومة ب"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، ويشمل – كسابقه – خمسة مباحث: (أولها): حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، و (ثانيها): شروطه، و (ثالثها): مراتبه، و (رابعها): صفات الآمر والناهي، و (خامسها): القِيم في قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أما الخاتمة، فخُصصت لأبرز الفوائد المنهجية والخلاصات العلمية التي أسفر عنها البحث، وذُيلت بفهارس ميسِّرة للانتفاع به.
ثمراته وتوصياته
¥