"فضلاته عليه الصلاة والسلام طاهرة كما جزم به البغوي وغيره وهو المعتمد لأن أم أيمن بركة الحبشية شربت بوله صلى الله عليه وسلم فقال: لن يلج النار بطنك صححه الدارقطني، وقال أبو جعفر الترمذي: دم النبي صلى الله عليه وسلم طاهر؛ لأن أبا طيبة شربه وفعل مثل ذلك ابن الزبير وهو غلام حين أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم دم حجامته ليدفنه فشربه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: من خالط دمه دمي لم تمسه النار، وهذه الأحاديث مذكورة في كتب الحديث الصحيحة وذكرها فقهاؤنا وتبعهم الشافعية كالشربيني في شرح الغاية وفقهاء المالكية, والحنابلة فكانت كالمجمع عليها فحيث ثبت أن فضلاته عليه الصلاة والسلام تنجي من النار فكيف من ربي من دمها ولحمها وربي في بطنها ومن كان أصل خلقته الشريفة منه يدخل النار هذا ما جرى به لسان القلم".
المالكية:
- وحكى الخلاف في طهارة الحدثين من النبي صلى الله عليه وسلم القاضي عياض في الشفا في فصل نظافة جسمه صلى الله عليه وسلم وطيب ريحه وعرقه ونزاهته عن الأقذار وعورات الجسد، وأمعن في الاستدلال للقول بالطهارة. [الشفا 1/ 353 وما بعدها، مع شرح الخفاجي]
- وقال الإمام أبو بكر ابن العربي: "بول النبي صلى الله عليه وسلم ونحوه طاهران". نقله عنه الملا علي القاري في شرح الشفا مطبوع بهامش شرح الخفاجي 1/ 354.
الشافعية:
- وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في أسنى المطالب 3/ 106:
" (وكان يتبرك ويستشفى ببوله ودمه) روى الدارقطني أن أم أيمن شربت بوله فقال إذا لا تلج النار بطنك. لكنه ضعيف , وروى ابن حبان في الضعفاء أن غلاما حجم النبي صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من حجامته شرب دمه فقال ويحك ما صنعت بالدم قال: غيبته في بطني قال اذهب فقد أحرزت نفسك من النار, قال شيخنا المذكور آنفًا: وكأن السر في ذلك ما صنعه الملكان من غسلهما جوفه".
- وقال العلامة الشربيني في الإقناع 1/ 314، 315 مع حاشية البيجرمي:
"فائدة: هذه الفضلات من النبي صلى الله عليه وسلم طاهرة كما جزم به البغوي وغيره, وصححه القاضي وغيره وهو المعتمد خلافًا لما في الشرح الصغير , والتحقيق من النجاسة".
الحنابلة:
قال البهوتي في كشاف القناع 5/ 31:
" (والنجس منا طاهر منه) صلى الله عليه وسلم ومن سائر الأنبياء وبجواز أن يستشفى ببوله ودمه ... قال الحافظ ابن حجر وكان السر في ذلك ما صنعه الملكان من غسلهما جوفه".
وأما حديث شرب أم أيمن لفضلته الشريفة صلى الله عليه وسلم فقد قواه جمع من الأئمة وقبلوه؛ فقد رواه الحاكم في المستدرك 4/ 70 وصححه، وأقره عليه الذهبي في التلخيص، ونقل الشهاب الخفاجي في شرح الشفا 1/ 354 أن الإمام النووي قال: حديث شرب البول صحيح حسن.
وصححه القاضي عياض في الشفا 1/ 361 - مع شرح الشهاب-، ونَقَل عن الدارقطني أنه ألزم الشيخين البخاري ومسلمًا إخراجه في الصحيح. قال شارحه الشهاب: "يعني أنه مستجمع لشرطهما".
ـ[شتا العربي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 09:12 م]ـ
قد سبق الجواب على هذا كله في كلام د. عبد المعطي بيومي المذكور في هذا الرابط سابقا
فلماذا تكرر ما أجاب الناس عنه؟
والغريب أن المفتي نفسه قد اعتذر عن فتواه هذه وألزمه مجمع البحوث الإسلامية برئاسة شيخ الأزهر بسحب كتابه من السوق
فلماذا تصحح فتواه التي اعتذر هو نفسه عنها وسحب كتابه لأجل الخطأ فيها؟
هذا الموقف يشبه موقف الأشاعرة الذين انتسبوا ولا زالوا لأبي الحسن الأشعري رغم أنه كان أول الذين تبرأوا من مذهب الأشاعرة وتاب منه ورجع لمذهب أهل السنة والجماعة رحمه الله.
فلماذا التمسك بما رجع عنه أصحابه؟!
هداني الله وإياك لما فيه رضاه
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[10 - 06 - 07, 12:34 ص]ـ
قد سبق الجواب على هذا كله في كلام د. عبد المعطي بيومي المذكور في هذا الرابط سابقا
فلماذا تكرر ما أجاب الناس عنه؟
والغريب أن المفتي نفسه قد اعتذر عن فتواه هذه وألزمه مجمع البحوث الإسلامية برئاسة شيخ الأزهر بسحب كتابه من السوق
فلماذا تصحح فتواه التي اعتذر هو نفسه عنها وسحب كتابه لأجل الخطأ فيها؟
هذا الموقف يشبه موقف الأشاعرة الذين انتسبوا ولا زالوا لأبي الحسن الأشعري رغم أنه كان أول الذين تبرأوا من مذهب الأشاعرة وتاب منه ورجع لمذهب أهل السنة والجماعة رحمه الله.
فلماذا التمسك بما رجع عنه أصحابه؟!
هداني الله وإياك لما فيه رضاه
ألجواب أخي بارك الله بك، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" (تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادا كالكوز مجخياً لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه) رواه أحمد وغيره بالفاظ مقاربة.
أخوكم /سليمان سعود الصقر
¥