http://www.tahhansite.com/pages/17.htm (http://www.tahhansite.com/pages/17.htm)
### والمسلمون أجمعون يعتقدون بأن:
1 - الصحابة رضي الله عنهم ذكرهم الله تعالى ذكر امتنان في أعظم ثلاثة كتب أنزلها وهي: التوراة والإنجيل والقرآن الكريم ودليل ذلك قوله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} الفتح29.
2 - الصحابة رضي الله عنهم امتدحهم الله تعالى في القرآن الكريم ولم يستثنِ منهم أحداً فقال العليم الحكيم سبحانه وتعالى: الله تعالى يقول: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} التوبة 100
ثم إني أوجه سؤالاً للسائل وهو: هل الله تعالى يعلم أو لا يعلم ما تكن صدور الصحابة؟ ثم أوجه سؤالاً آخر وهو: لماذا سكت القرآن الكريم عن فضح الصحابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟ [حاشاهم رضي الله عنهم أجمعين].
3 - الصحابة رضي الله عنهم جيل فريد [كما وصفهم بذلك الأستاذان: سيد ومحمد قطب]؛ إذ كانت الأوامر كلها عندهم سواء والنواهي كلها عندهم سواء فما جاء افعل فيبتدرون إلى فعله وإن جاء لا تفعل يقلعون فوراً.
4 - الصحابة رضي الله عنهم أجمعين لو كانوا منافقين في قرارة أنفسهم لكذبهم القرآن ولبين حقيقتهم؛ لأن (تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز) ولو استطاعوا أن يكذبوا على النبي صلى الله عليه وسلم فهل استطاعوا أن يكذبوا على الله تعالى؟ بم يجيب السائل؟ بنعم أم لا؟ والله تعالى عالم السر وأخفى وهو سبحانه يقول: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} التوبة101.
5 - الصحابة رضي الله عنهم أجمعين سبهم سب للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم أصحابه رباهم على عينه وبين يديه ثم فوق ذلك هو سب لله تعالى؛ لأنه سبحانه اختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم والله أعلم بما خلق كما قال تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} الملك14
6 - الصحابة رضي الله عنهم هم أحق الناس بشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم كما قرر ذلك الإمام ابن تيميَّة في مجموع الفتاوىجـ 3 ص 155 - 156 بقوله: ((ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم ان صدر حتى انه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لأن لهم من الحسنات التى تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم وقد ثبت بقول رسول الله أنهم خير القرون وان المد من أحدهم اذا تصدق به كان أفضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم
ثم اذا كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه أو أتى بحسنات تمحوه أو غفر له بفضل سابقته أو بشفاعة محمد صلى الله عليه و سلم الذى هم احق الناس بشفاعته أو ابتلى ببلاء فى الدنيا كفر به عنه فإذا كان هذا فى الذنوب المحققة فكيف بالامور التى كانوا فيها مجتهدين إن أصابوا فلهم أجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد والخطأ مغفور لهم ومن نظر فى سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله به عليهم من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم وأنهم هم الصفوة من قرون هذه الأمة التى هى خير الامم وأكرمها على الله تعالى)) أ. هـ
¥