تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واستمع ـ أخي في الله ـ إلى منشد الشيعة المشهور باسم الكربلائي الذي يغلو في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حضور شيوخ الشيعة، حيث يصفه بأنه هو الذي يعلِّم جبريل عليه السلام، وأن اسم علي ذكر في التوراة والزبور والإنجيل، وأن سفينة نوح عليه السلام لم تسِر إلا بفعل علي بن أبي طالب، وأن آدم عليه السلام حينما عصى ربه في الجنة تقرب باسم علي رضي الله عنه، وأن علياً هو الذي رفع عيسى عليه السلام، وقبله إدريس عليه السلام، فاستمع هذا الغلو في قوله: " .... علي يا من علمت جبريل، اسمك نزل في التوراة والزبور والصحف والإنجيل، يا كوكب خُبَر مُسند إلى تحت العرش مسند لولاك أنفنى الإسلام، يا علي لا عابد ولا معبد، ولا سارت سفينة نوح ولا سجلت ... وآدم من عصى وأبعد باسمك يا علي تقرَّب، يا رافع لابن مريم عيسى وقبل عيسى إدريس، برد وسلام لإبراهيم، نار البسمة تلهب، إي والله علي عالي".

ثامناً: اعتقاد الشيعة الإمامية بأن الأعمال تعرض على الأئمة:

وكذلك يعتقد الشيعة الإمامية بأن أعمال العباد تعرض على الأئمة في كل يوم وليلة، كما نقل ذلك إمامهم وحجتهم الكليني في الأصول من الكافي (1/ 219)، عن الرضى عليه السلام: أن رجلاً: قال له: أدع الله لي ولأهل بيتي، فقال: "أولست أفعل؟! والله إن أعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليلة" انتهى.

رابعاً: عقيدة الشيعة الإمامية في توحيد الألوهية:

أولاً: اعتقاد الشيعة بأن أئمتهم الواسطة بين الله وبين خلقه:

فتعتقد الشيعة الإمامية بأن أئمتهم الاثني عشر هم الواسطة بين الله وبين خلقه، حيث قال إمامهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" (23/ 97) عن أئمتهم ما نصه: "فإنهم حجب الرب والوسائط بينه وبين الخلق"، وكما بوب شيخهم المجلسي في كتابه المذكور آنفاً باباً بعنوان: "باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم ـ يعني: بالأئمة ـ وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم" انتهى.

ثانياً: استغاثة الشيعة الإمامية بقبور أئمتهم:

حيث تستغيث الشيعة الإمامية بأئمتهم في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى، وأن أئمتهم الشفاء الأكبر والدواء الأعظم لمن استشفى بهم، كما قال المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" (94/ 29) والمطبوع بدار إحياء التراث العربي في بيروت ما نصه: "إذا كان لك حاجة إلى الله عز وجل فاكتب رقعة على بركة الله، واطرحها على قبر من قبور الأئمة إن شئت أو فشدها واختمها واعجن طينا نظيفا واجعلها فيه، واطرحها في نهر جار أو بئر عميقة أو غدير ماء، فإنها تصل إلى السيد عليه السلام، وهو يتولى قضاء حاجتك بنفسه" انتهى.

ثالثاً: اعتقاد الشيعة الإمامية بأن أئمتهم لهم حق التحليل والتحريم في شرع الله تعالى:

وكذلك يعتقد الشيعة الإمامية ـ إخواني في الله ـ بأن أئمتهم لهم حق التحريم والتحليل والتشريع، حيث ذكر إمامهم الكليني في أصول الكافي (1/ 441)، والمجلسي في "بحار الأنوار" (25/ 340) ما نصه: "خلق الله محمداً وعلياً وفاطمة فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورهم إليها، فهم يحلون ما يشاؤون ويحرمون ما يشاؤون" انتهى كلامه.

واستمع ـ أخي في الله ـ إلى إمامهم المعاصر سيد الفالي، والذي يؤصِّل عقيدة الغلو في الأئمة حيث يذكر أن الذي يحاسب جميع الخلائق يوم القيامة هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حتى إنه يحاسب جميع علماء أهل السنة والجماعة، بل هو الذي يقسِّم الناس في اعتقادهم إلى الجنة أو إلى النار عياذاً بالله تعالى من هذا الكفر والضلال فاستمع ماذا يقول: "يوم القيامة أعمالنا تُعرض على ميزان الأعمال وهو أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه. إذاً فالمعنى صار واضح، ذُكر في زيارة الجامع الكبيرة، انظروا إخواني [يجمع] الكلمات، لازم، نحن الزيارات نتشرف بها، ولكن رجائي منكم يا شباب المجلس خصوصاً، الكبار الحمد لله أحسن يعرفوا، أنتم الشباب لما تقرؤوا الكلمة حققوا فيها، ما معنى أن تقف مقابل الإمام المعصوم تقول له: حساب الخلق إليكم، عليكم، إياب الخلق إليكم وحسابه عليكم، وفصل الخطاب عندكم، كل شيء يوم القيامة بأيديكم، حتى السنة حتى علماء كبار السنة لما يصل إلى أمير المؤمنين سلام الله عليه يقول: علي حبُّه جُنة، قسيم النار والجنة،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير