تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن الشيعة يزعمون أن ذا النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه كان منافقاً يظهر الإسلام، ويبطن النفاق، عياذاً بالله تعالى. قال شيخهم نعمة الله الجزائري في كتابه "الأنوار النعمانية" (1/ 81) ما نصه: "عثمان كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق" انتهى كلامه، كما أن شيوخ الشيعة ـ إخواني في الله ـ يوجبون على أتباعهم عداوة عثمان بن عفان رضي الله عنه، واستحلال عرضه واعتقاد كفره، كما قال شيخهم الكركي في كتابه "نفحات اللاهوت" ما نصه: "إن من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان ولم يستحل عرضه، ولم يعتقد كفره، فهو عدو لله ورسوله كافر بما أنزل الله" انتهى كلامه.

ثانياً: اعتقاد الشيعة بأن عثمان بن عفان لا يهمه إلا فرجه وبطنه:

كذلك ـ إخواني في الله ـ تعتقد الشيعة الإمامية الاثنا عشرية أن ذا النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه لا يهمه إلا بطنه وفرجه، فقد روى الكليني في كتاب "الكافي" كذبا وزورا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال في إحدى خطبه ما نصه: "سبق الرجلان ـ يعني: أبو بكر وعمر رضي الله عنهم ـ وقام الثالث ـ يعني: عثمان رضي الله عنه ـ وقام الثالث كالغراب، همته بطنه وفرجه يا ويحه لو قص جناحاه وقطع رأسه لكان خيراً له" انتهى كلامه.

فرضي الله تعالى عن الشهيد المظلوم ذي النورين عثمان بن عفان، وعامل الله من عاداه وأبغضه بعدله وانتقامه.

واستمع ـ أخي الحبيب ـ إلى شيخ من شيوخ الشيعة الإمامية وهو يقول لأتباعه في أحد دروسه، أننا نحن الشيعة نحقد على أبي بكر وعثمان، بل نكرههم ونلعنهم؛ لأنهم أعادوا المسلمين إلى الجاهلية الأولى عياذاً بالله تعالى، فاستمع ماذا يقول: "ولذلك نحن الشيعة إذا رأيتم نكره أبو بكر وعمر وعثمان صحابة الرسول وصاحبوا الرسول .. في الواقع نحن نحقد عليهم، ونبغضهم ونلعنهم لأنهم كانوا يعني بداية انحطاط الأمة، لأنهم قاموا بثورة مضادة للعودة بالمسلم عن الإسلام إلى القيم الجاهلية المادية السابقة".

واستمع ـ أخي الحبيب ـ إلى شيخ من شيوخ الشيعة الإمامية، وهو يخطئ رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لأنه مات ولم يوص بالخلافة لعلي بن أبي طالب بل يقول هذا الخبيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يتحمل تبعات ومسؤولية الفتن والضياع والبلبلة التي وقعت في هذه الأمة عياذاً بالله تعالى فاستمع ماذا يقول هذا الخبيث: "صلى الله عليك يا رسول الله، أخطأت خطأً كبيراً حين خرجت من الدنيا ولم توص إلا أحد تتحمل تبعات هذه الأمة، وأنت تتحمل مسؤولية هذه الأمة، وبلبلة هذه الأمة، وضياع هذه الأمة وفتنة هذه الأمة، هلا أوصيت يا رسول الله".

ثامناً: عقيدة الشيعة السرية في الطينة:

أقول: إخواني في الله، تعتقد الشيعة الاثنا عشرية بهذه العقيدة السرية لديهم والتي يتواصى كبار أئمتهم بكتمانها عن عوامهم، لأنه لو علم العامي منهم لأفسد عليهم البلاد والعباد، ومختصر هذه العقيدة هو أن الشيعي خلق من طينة خاصة أخذت من أرض طيبة طاهرة قد أجرى عليها الماء العذب سبعة أيام مع لياليها، أما المسلم السني والذي يسمونه الناصب فقد خلق من طين أسود ملعون منتن في غاية الفساد والعفونة، ثم تم الخلط بين الطينتين بوجه عام فما كان في الشيعي من المعاصي والجرائم فهو من تأثره بطينة السني، وما كان في السني من صلاح وتقوى فهو من تأثره بطينة الشيعي، فإذا كان يوم القيامة، فإن سيئات وكبائر الشيعة توضع في صحائف أهل السنة، وحسنات أهل السنة توضع في صحائف الشيعة، وقد ذكر هذه العقيدة الكثير من أئمتهم وشيوخهم كنعمة الله الجزائري في كتابه "الأنوار النعمانية" والمجلسي في كتابه "بحار الأنوار"، كما تولى تثبيت هذه العقيدة الفاسدة وإرسائها شيخهم الكليني في كتابه "الكافي"، والذي بوب لها بعنوان "باب طينة المؤمن والكافر"، ذكر فيها سبعة أحاديث في عقيدة الطينة هذه، وكذلك عقد المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" باب بعنوان: "الطينة والميثاق" ذكر تحته سبعة وستين حديثاً، ليؤصل هذه العقيدة عند عوام الشيعة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير