تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عنهما ـ اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك وجحدا إنعامك، وعصيا رسولك وقلبا دينك وحرفا كتابك، وعطلا أحكامك وأبطلا فرائضك، وألحدا في آياتك وعاديا أولياءك، وواليا أعداءك وخربا بلادك، وأفسدا عبادك، اللهم العنهما وأنصارهما فقد أخربا بيت النبوة" عياذاً بالله. هذا كله ـ إخواني في الله ـ في أبي بكر وعمر وعائشة وحفصة رضي الله عنهم أجمعين. ثم يقول هذا الدعاء: "وردما بابه ونقضا سقفه، وألحقا سماءه بأرضه، وعاليه بسافله، وظاهره بباطنه، واستأصلا أهله وأبادا أنصاره وقتلا أطفاله، وأخليا منبره من وصيه ووارثه، وجحدا نبوته، وأشركا بربهما فعظم ذنبهما ـ عياذاً بالله ـ وخلدهما في سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر، اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه وحق أخفوه ومنبر علوه ومنافق ولوه، ومؤمن أرجوه، وولي آذوه وطريد آووه، وصادق طردوه، وكافر نصروه، وإمام قهروه، وفرض غيروه وأثر أنكروه، وشر أضمروه، ودم أراقوه، وخبر بدلوه، وحكم قلبوه، وكفر أبدعوه وكذب دلسوه، وإرث غصبوه، وفيء اقتطعوه" عياذاً بالله تعالى من هذا الكفر ومن هذه الزندقة، كل هذا في حق أبي بكر وعمر وعائشة وحفصة رضي الله عنهم أجمعين، انتهى هذا الدعاء يا إخواني.

وقد اهتم علماء الشيعة الإمامية بهذا الدعاء اهتماماً بالغاً، حيث قاموا بشرحه حتى بلغت شروحه أكثر من عشرة شروح، منهم شرح الإمام الكفحمين في كتابه "البلد الأمين"، والإمام الكاشاني في علم اليقين، والنوري الطبرسي في فصل الخطاب، والطهراني الحائري في مفتاح الجنان، والكركي في نفحات اللاهوت، وإمامهم المجلسي في بحار الأنوار، والتستري في إحقاق الحق، والحائري في كتابه إلزام الناصب، والمقصود بالناصب هو السني، وقد وضعوا له كذباً وزوراً وبهتاناً فضائل ومحاسن، ومن هذه الفضائل أن من قرأه مرة واحدة كتب الله له سبعين ألف حسنة. انظر، يشتم أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة ويكتب الله له سبعين ألف حسنة!!! فمن قرأ هذا الدعاء مرة واحدة كتب الله له سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف درجة، ويقضى له سبعون ألف ألف حاجة. هذا ثابت في كتابهم ضياء الصالحين (ص513) وأن من يلعن أبا بكر وعمر في الصباح لم يكتب عليه ذنب حتى يمسي، ومن لعنهما في المساء لم يكتب عليه ذنب حتى يصبح، عياذاً بالله تعالى من هذا.

واستمع ـ أخي في الله ـ إلى أحد علماء شيعة الخليج وهو يسب أبا بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما، في مكالمة هاتفية بينه وبين أحد أتباعه من الشيعة حيث يشتم هذا الرافضي الخبيث أبا بكر وعمر، بل ويلعن أبو أسلافهم كما يقول ثم يصرح بعد ذلك أنه إذا ذهب إلى أهل السنة وضعوه فوق رؤوسهم فاستمع ماذا يقول: "أنا أسألك سؤالا: نحن ما نسب أبا بكر وعمر؟! نسب أو ما نسب؟! نسب أبا بكر وعمر ونلعن أبو أسلافهم، لكن لما نروح عند السنة ونحن نسبهم يحترموننا ويحطوننا فوق رؤوسهم، يا أخي كل الشيعة يسبون أبا بكر وعمر، هذا واضح ما فيه مغالاة".

ونتكلم بعد ذلك ـ إخواني في الله ـ عن طعن الشيعة في عثمان بن عفان رضي الله عنه ونتكلم قبلها عن فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه، فهو أفضل الصحابة بعد الصديق أبي بكر والفاروق عمر رضي الله عنهم أجمعين، زوَّجه الرسول صلى الله عليه وسلم بابنتيه الواحدة تلو الأخرى، ولهذا سمي بذي النورين، كان شديد الحياء رضي الله عنه، قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة)) رواه مسلم.

أسلم رضي الله عنه فكان من أتقى الناس، وأورع الناس، وأجود الناس. شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد، وتولى الخلافة بعد أبي بكر وعمر، فسار بالناس بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان قواماً صواماً كثير قراءة القرآن الكريم، بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ثلاث مرات، قتل وهو يقرأ القرآن الكريم رضي الله عنه وعن جميع الصحابة الكرام. فهذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه ذو النورين، صاحب الخصال الحميدة والأخلاق الفاضلة، فماذا تعتقد الشيعة الاثنا عشرية في حق هذا الصحابي الجليل.

أقول: إخواني في الله:

أولاً اعتقاد الشيعة بأن عثمان بن عفان من المنافقين:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير