تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قطاعات التعليم والصحة في الكثير من الدول المجاورة لدولتهم إيران، مما أخاف كثيراً من المخلصين والمراقبين، فقد دخلوا في مناصب مهمة وحساسة مثل سلك التدريس بجميع مستوياته الابتدائي والمتوسط والثانوي، وأصبحوا ذَوي تأثير على أبناء أهل السنة، كذلك تولى البعض منهم وظائف طبية حساسة في المختبرات وغرف العمليات، وأقسام الأشعة في مستشفيات أهل السنة.

وتستمر الخطة السرية الخبيثة ـ إخواني في الله ـ فتقول: وفي النصف الثاني من هذه الخطة العشرية، يجب بطريقة سرية غير مباشرة استثارة علماء السنة الوهابية ضد الفساد الاجتماعي والأعمال المخالفة للإسلام الموجودة بكثرة في تلك البلاد، وذلك عبر توزيع منشورات انتقادية باسم بعض السلطات الدينية والشخصيات المذهبية من البلاد الأخرى، ولا ريب أن هذا سيكون سبباً في إثارة أعداد كبيرة من تلك الشعوب، وفي النهاية إما أن يلقوا القبض على تلك الديانات الدينية أو الشخصيات المذهبية، أو أنهم سيكذبون كل ما نشر بأسمائهم، وسوف يدافع المتدينون ـ يعني المطاوعة ـ عن تلك المنشورات بشدة بالغة، وستقع أعمال مريبة وستؤدي إلى إيقاف عدد من المسؤولين السابقين أو تبديلهم، وهذه الأعمال ستكون سبباً في سوء ظن الحكام بجميع المتدينين في بلادهم وهم لذلك سوف لن يعملوا على نشر الدين وبناء المساجد والأماكن الدينية، وسوف يعتبرون كل الخطابات الدينية والاحتفالات المذهبية أعمالاً مناهضة لنظامهم، وفضلاً عن هذا سينمو الحقد والنفرة بين العلماء والحكام في تلك البلاد، وحتى أهل السنة والوهابية سيفقدون حماية مراكزهم الداخلية، ولن يكون لهم حماية خارجية إطلاقاً.

ثالثاً: وفي هذه المرحلة حيث تكون ترسخت صداقة عملائنا ـ يعني: الجواسيس الإيرانيين لأصحاب رؤوس الأموال والموظفين الكبار، ومنهم عدد كبير في السلك العسكري والقوة التنفيذية، وهم يعملون بكل هدوء ودأب، ولا يتدخلون في الأنشطة الدينية، فسوف يطمئن لهم الحكام أكثر من ذي قبل، وفي هذه المرحلة، حيث تنشأ خلافات وفرقة، كرد بين أهل الدين والحكام، فإنه يتوجب على مشايخنا المشهورين من أهل تلك البلاد ـ يعني: مشايخ الشيعة ـ أن يعلنوا ولاءهم ودفاعهم عن حكام هذه البلاد، وخاصة في المواسم المذهبية، ويبرزوا التشيع كمذهب لا خطر منه عليهم، وإذا أمكنهم أن يعلنوا ذلك للناس عبر وسائل الإعلام فعليهم أن لا يترددوا ليلفتوا نظر الحكام، ويحوزوا على رضاهم فيقلدوهم الوظائف الحكومية دون خوف منهم أو وجل، وفي هذه المرحلة ومع حدوث تحولات في الموانئ والجزر والمدن الأخرى في بلادنا، إضافة إلى الأرصدة البنكية التي سوف نستحدثها، سيكون هناك مخططات لضرب الاقتصاد في دول الجوار، ولا شك في أن أصحاب رؤوس الأموال وفي سبيل الربح والأمن والثبات الاقتصادي، سوف يرسلون جميع أرصدتهم إلى بلادنا.

رابعاً: وفي المرحلة الرابعة سيكون قد تهيأ أمامنا دول بين علمائها وحكامها مشاحنات والتجار فيها على وشك الإفلاس والفرار، والناس مضطربون ومستعدون لبيع ممتلكاتهم بنصف قيمتها، ليتمكنوا من السفر إلى أي أماكن آمنة، وفي وسط هذه المعمعة فإن عملاءنا ومهاجرينا سيعتبرون وحدهم حماة السلطة والحكم، وإذا عمل هؤلاء العملاء بيقظة فسيمكنهم أن يتبوؤوا كبرى الوظائف المدنية والعسكرية، ويضيقوا المسافة بينهم وبين المؤسسات الحاكمة والحكام، ومن مواقع كهذه يمكننا بسهولة بالغة أن نشي بالمخلصين لدى الحاكم على أنهم خونة، وهذا سيؤدي إلى توقيفهم أو طردهم واستبدالهم بعناصرنا ولهذا العمل ذاته ثمرتان إيجابيتان:

الأولى: أن عناصرنا سيكسبون ثقة الحكام أكثر من ذي قبل.

الثانية: أن سخط أهل السنة على الحكام ـ أي: على حكام أهل السنة ـ سيزداد بسبب ازدياد قدرة الشيعة في الدوائر الحكومية، وسيقوم أهل السنة من جراء هذا بأعمال مناوئة أكثر ضد الحكام، وفي هذه الفترة يتوجب على أفرادنا أن يقفوا إلى جانب الحكام، ويدعوا الناس إلى الصلح والهدوء، ويشتروا في الوقت نفسه بيوت الذين هم على وشك الفرار وأملاكهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير