تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الله صلى الله عليه وسلم في النسب وأخاه من الرضاعة. لما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أقام عندها ثلاثا وكانت تلك السنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته في أهلها.

ثانياً:

1 - سيرة أبن هشام باب ذكر المرأة المتعرضة لنكاح عبد الله بن عبد المطلب.

2 - نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري باب ذكر زواج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب.

نص الحديث:

قال أبن هشام عن أبن إسحق إن عبد المطلب لما فدى ابنه عبد الله أخذ بيده وخرج به حتى أتى وهب بن عند مناف وهو يومئذ سيد بني زهرة نسبا وشرفا فزوجه ابنته آمنة وهى يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا وموضعا فزعموا أنه دخل عليها حين أمتلكها مكانه فوقع عليها فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم.

إستنتاج:

مما تقدم نجد أن أبو محمد عبد الله تزوج آمنة فولدت محمد، وجده تزوج هالة فولدت حمزة، وكان زواجهما في يوم واحد. وبذلك يكون محمد وحمزة في عمر واحد أو محمد أكبر من حمزة لأن ابي محمد لم يمكث مع أمه إلا شهور قلائل على أكثر الروايات ثم مات؛ أما إذا كان حمزة أكبر من محمد بسنوات فسيكون في الأمر أمر.

الرد على النصرانى

من خلال إستعراضنا لهذا الجزء – وهو أساس الموضوع – يريد الكاتب أن يصل لنتيجة معينة، وهي أنه من المفترض أن يكون سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمر واحد هو وحمزة بن عبد المطلب.

إذ أن عبد الله وعبد المطلب قد تزوجا في يومٍ واحد كلاً من السيدة آمنة بنت وهب والسيدة هالة بنت وهيب على الترتيب.

ويجب أن يعلم هذا الكاتب وأمثاله في البداية أن الثابت أن حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم أسن من النبي، وأختلف في عدد السنون التي كبر بها النبي صلى الله عليه وسلم بأربع، أو بأثنين وهذا هو الصحيح.

ولا مجال للإعتراض على هذا إن قال أحد أن هذا لا يصح نظراً لزواج عبد الله وعبد المطلب في يومٍ واحد.

فالرواية الأولى التي ذكرها الكاتب رواية ضعيفة وعلتها الواقدي. والتعريف به

وهو: محمد بن عمر بن واقد الأسلمي مولاهم أبو عبد الله المدني الحافظ البحر.

ولنتعرف على هذا الرجل الذى يستدل به قائل الشبهة

قال أحمد بن حنبل: هو كذاب يقلب الأحاديث؛ يقلي حديث بن أخي الزهري على معمر ونحو ذا.

وقال بن معين: ليس بثقة.

وقال – مرة: لا يكتب حديثه.

وقال البخاري وأبو حاتم: متروك.

وقال أبو حاتم أيضاً والنسائي: يضع الحديث (معناها يقوم بتأليف الاحاديث).

وقال الدارقطني: فيه ضعف.

وقال بن عدي: أحاديثه غير محفوطة والبلاء منه.

قال ابن الجوزي وغيره: هو محمد بن أبي شملة. دلسه بعضهم.

وقال أبو غالب ابن بنت معاوية سمعت بن عمرو: سمعت ابن المديني يقول: الواقدي يضع الحديث.

وقال المغيرة بن محمد المهلبي: سمعت ابن المديني يقول: الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي لا أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شيء.

وقال البخاري: سكتوا عنه، ما عندي له حرف.

وقال ابن راهوية: هو عندي ممن يضع الحديث.

وقال الأمام الذهبي: واستقر الإجماع على وهن الواقدي. [1]

ولو إرتضى الكاتب بمرويات الواقدي لأحضرنا له ما ينسف موضوعه من أساسه، وذلك من مرويات الواقدي أيضاً.

قال بن سعد:

أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب عن بن عباس قال الواقدي وحدثنا أبو بكر بن أبي سبرة عن شيبة بن نصاح عن الأعرج عن محمد بن ربيعة بن الحارث وغيرهم قالوا لما رأى عبد المطلب قلة أعوانه في حفر زمزم وانما كان يحفر وحده وابنه الحارث هو بكره نذر لئن أكمل الله له عشرة ذكور حتى يراهم أن يذبح أحدهم فلما تكاملوا عشرة فهم الحارث والزبير وأبو طالب وعبد الله وحمزة وأبو لهب والغيداق والمقوم وضرار والعباس جمعهم ثم أخبرهم بنذره ودعاهم إلى الوفاء لله به فما أختلف عليه منهم أحد وقالوا أوف بنذرك وأفعل ما شئت فقال ليكتب كل رجل منكم أسمه في قدحه ففعلوا فدخل عبد المطلب في جوف الكعبة وقال للسادن أضرب بقداحهم فضرب فخرج قدح عبد الله أولها وكان عبد المطلب يحبه فأخذ بيده يقوده إلى المذبح ومعه المدية فبكى بنات عبد المطلب وكن قياما وقالت إحداهن لأبيها اعذر فيه بأن تضرب فب ابلك السوائم التي في الحرم فقال للسادن أضرب عليه بالقداح وعلى عشر من الإبل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير