تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكانت الدية يومئذ عشرا من الإبل فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعل يزيد عشرا عشرا كل ذلك يخرج القدح على عبد الله حتى كملت المائة فضرب بالقداح فخرج على الإبل فكبر عبد المطلب والناس معه وأحتمل بنات عبد المطلب أخاهن عبد الله وقدم عبد المطلب الإبل فنحرها بين الصفا والمروة. [2]

فحمزة موجود قبل أن يولد الرسول، وهذا كافي لهدم مزاعم هذا النصراني.

وحتى على فرض صحة الرواية؛ فإن زواج عبد الله وعبد المطلب لا يعني دخولهما على زوجتيهما في وقتٍ واحد، وذلك لإمكانية حمل الزواج على الخطبة، وأن التزويج لا يلزم الدخول.

وهذا واقع وحاصل، وأقرب مثال على هذا هو زواج سيدنا رسول الله بأم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

فعن هشام عن أبيه عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت ست سنين، وأدخلت عليه وهي بنت تسع سنين. [3]

فعبد المطلب وعبد الله لم يدخلا على زوجتيهما في وقتٍ واحد أبداً.

حتى على مستوى الروايات الضعيفة، فهي تؤكد هذا؛ لأن هذه حقيقة ثابتة ليست بمحلٍ للنزاع:

عن عبدالعزيز بن عمران عن عبدالله بن جعفر عن ابن عون عن المسور بن مخرمة عن ابن عباس قال إن عبدالمطلب قدم اليمن في رحلة الشتاء فنزل على حبر من اليهود قال فقال لي رجل من أهل الديور يعني أهل الكتاب يا عبدالمطلب أتأذن لي أن أنظر إلى بعضك قال نعم إذا لم يكن عورة قال ففتح إحدى منخري فنظر فيه ثم نظر في الآخر فقال أشهد ان في إحدى يديك ملكا وفي الأخرى نبوة وإنا نجد ذلك في بني زهرة فكيف ذلك قلت لا أدري قال هل لك من شاغة قلت وما الشاغة قال زوجة قلت أما اليوم فلا قال فإذا رجعت فتزوج فيهم فرجع عبدالمطلب فتزوج هالة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فولدت حمزة وصفية ثم تزوج عبدالله بن عبدالمطلب آمنة بنت وهب فولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قريش حين تزوج عبدالله بآمنة فلج أي فاز وغلب عبدالله على أبيه عبدالمطلب. [4]

فحمزة أكبر من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإجماع علماء الانساب وعلماء التاريخ والسير.

فليس إذاً في الامر أمر كما يقول الكاتب.


المصادر

[1] ميزان الإعتدال ج 6 ص 276.

[2] الطبقات الكبري ج 1 ص 69، وكذلك البيهقي في الدلائل بسنده عن بن اسحاق ج 1 ص 97، وبن هشام في السيرة نقلاً عن بن اسحاق ج 1 ص 199، وكذلك بن كثير في البداية والنهاية ج 3 ص 344، والسهيلي في الروض الأنف ج 2 ص 84.

[3] أخرجه البخاري 67: ك: النكاح 39: ب: إنكاح الرجل ولده الصغار ح 5133 ج 3 ص 388.
صحيح مسلم 16: ك: النكاح 10: ب: تزويج الأب البكر الصغيرة ح 1422 ج 4 ص 572 بشرح القاضي عياض

[4] البداية والنهاية ج 3 ص 352.
وفيه عبد العزيز بن عمران الزهري المدني، وهو عبد العزيز بن أبي ثابت.
قال البخاري لا يكتب حديثه ,
وقال النسائي وغيره: متروك.
وقال يحي بن معين: ليس بثقة. ميزان الإعتدال ج 4 ص 369.

نكمل مع النصرانى
النصرانى يقول
إثبات أن حمزة عم الرسول أكبر منه بأربع سنوات:
1 - الإصابة في تمييز الصحابة لإبن حجر العسقلاني باب حمزة.
2 - المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري، باب ذكر عم رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخيه من الرضاعة.

جاء في الإصابة و المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري: ولد حمزة قبل النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وقيل بأربع.
نص الحديث
حدثنا أبو محمد عبد الملك ابن هشام قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي محمد بن إسحاق قال ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، عام الفيل.

ثانياً: غزوة أحد التي مات فيها حمزة عم النبي:
مصدر الحديث:
1 - السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي باب غزوة أحد.

نص الحديث:
غزوة أحد كانت في شوال سنة ثلاث من الهجرة باتفاق الجمهور.

إستنتاج من الحديثين السابقين:
مات محمد في السنة الحادية عشر من الهجرة أي بعد ثمان سنوات من موت حمزة؛ الذي مات سنة ثلاث للهجرة؛ فبطرح ثمان سنوات من ثلاث وستون عمر النبي عند موته؛ يصبح عمره في غزوة أحد خمسة وخمسون وعمر حمزة تسع وخمسون.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير