تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال ابن هانىء: قيل له (يعني لأبي عبد الله): فجرير وأبو هلال؟ فقال: جرير أحسن حديثًا، وأحب إلي، وأوسع في العلم، وأقرب إلى السنة من أبي هلال. ((سؤالاته)) (2133).

وقال ابن هانىء: قال (يعني أبا عبد الله): صاحب سنة، وهو أحب إلي من همام، وكان جرير يحفظ عن العلماء. ((سؤالاته)) (2250).

وقال الميموني عبد الملك بن عبد الحميد قال أبو عبد الله: جرير بن حازم، روى عن الأعمش عن إبراهيم عن ابن مسعود قال: المحرم ينكح والناس يرونه عن الأعمش عن إبراهيم موقوفًا. قال أبو عبد الله: ما أراه إلا من الشيخ. قلت: من جرير؟ قال: نعم، وذكر أبو عبد الله حديثه عن قتادة فقال: كان حديثه عن قتادة غير حديث الناس يوقف أشياء , ويسند أشياء وسمعته في هذا المجلس يثني عليه ويترحم عليه ويقول: رجل صالح صاحب سنة وفضل وديانة. ((الضعفاء للعقيلي)) (243).

وقال العقيلي في الضعفاء (1/ 199): ((كان حديثه عن قتادة غير حديث الناس يوقف أشياء ويسند أشياء وسمعته في هذا المجلس يثنى عليه ويترحم عليه ويقول رجل صالح صاحب سنة وفضل وديانة حدثنا على بن محمد بن سلم قال حدثنا عقيل بن يحيى قال سمعت أبا داود قال كان جرير بن حازم إذا قدم قال شعبة قد جاءكم هذا الحشوي. حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا صالح قال حدثنا على قال سمعت عبد الرحمن يقول جرير بن حازم أوثق عندي من قرة بن خالد)) اهـ قلت: فهذا في أي سياق يا من يفهم ويعقل؟!

وقال عبد الله: حدثني أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا أبو داود قال: سمعت شعبة يقول: إذا قدم جرير بن حازم فوحشوا بي. ((العلل)) (5803).

و " وحشوا بي " أي ارموا بي والزموه! وفي لسان العرب (6/ 368): ((وَحَشَ بِثَوْبه وبسيفه وبرُمْحه خَفِيف رَمى عن ابن الأَعرابي قال والناسُ يقولون وَحَّشَ مُشَدَّداً وقال مرّة وحَشَ بثوبه وبدِرْعه ووَحَّش مخفف ومثقَّل خافَ أَن يُدْرَك فرَمى به ليُخَفِّفَ عن دابته قال الأَزهري [صاحب تهذيب اللغة] ورأَيت في كتابٍ أَن أَبا النجم وَحَّشَ بثيابه وارْتَدَّ يُنْشِد أَي رَمى بثيابه وفي الحديث كانَ بين الأَوْس والخَزْرج قِتال فجاء النبي صلى اللَّه عليه وسلم فلما رآهم نادى أَيُّها الناسُ اتَّقوا اللَّه حق تُقاتِه «الآيات» فوَحَّشُوا بأَسْلحتهم واعْتَنَق بعضُهم بعضاً أَي رَمَوْها قالت أُم عمرو بنت وَقْدانَ:

إِن أَنتُمُ لم تَطْلُبوا بأَخِيكُم فذَرُوا السِّلاحَ وَوَحِّشُوا بالأَبْرَقِ

وفي حديث عليّ رضي اللَّه عنه أَنه لَقي الخوارجَ فوَحَّشُوا برِماحِهم واستَلّوا السيوف ومنه الحديث كان لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم خاتم من حديد (قوله «من حديد» الذي في النهاية من ذهب) فَوَحَّشَ به بين ظَهْرانَيْ أَصحابهِ فَوحّشَ الناسُ بخواتيمهم، وفي الحديث أَتاه سائلٌ فأَعطاه تمرةً َوَحَّشَ بها)) انتهى

قلت: ولعل قوله (فوحشوا بي) تفسير لقوله (جاءكم الحشوي) قصد جاءكم الذي يتحاشاه غيره إذا حدث بالحديث فزل لسانه!

أما قوله (وقد روى هذا عبدالله بن أحمد في العلل والعقيلي في الضعفاء في ترجمة جرير، وسنده كالشمس .... ) اهـ

فقد مر من كتاب العقيلي ولم أجده في العلل لعبد الله بن أحمد وإنما فيها ما تقدم ورقمه (5803).

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[14 - 01 - 10, 02:06 ص]ـ

ثم قال المجهول: ((ثانياً: إذا تقرر هذا فالنظر فيمن تطلق عليه هذه الكلمة، فقد تطلق بحق كما يطلقها أهل السنة على بعض جهلة أهل الحديث)) اهـ

قلت: تطلق بحق على بعض جهلة الحديث مثل من؟! أمثل جرير بن حازم الذي قال فيه أحمد: صاحب سنة؟!

ثم قال: ((يقول ابن تيمية في المجموع 4/ 23: ((فالذي يعيب بعض أهل الحديث وأهل الجماعة بحشو القول إنما يعيبهم بقلة المعرفة أو بقلة الفهم، أما الأول فبأن يحتجوا بأحاديث ضعيفة أو موضوعة .. وأما الثاني فبأن لا يفهموا معنى الأحاديث الصحيحة، بل قد يقولون القولين المتناقضين ... ولا ريب أن هذا موجود في بعضهم ... ثم إنهم بهذا المنقول الضعيف والمعقول السخيف قد يكفرون ويضللون ويبدعون أقواماً من أعيان الأمة ويجهلونم، ففي بعضهم من التفريط في الحق والتعدي على الخلق ما قد يكون بعضه خطأً مغفوراً، وقد يكون منكراً من القول وزوراً، وقد يكون من البدع والضلالات التي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير