تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا تنسوا مقدمة تاريخ الطبري وشكرا.

ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[19 - 02 - 10, 05:27 م]ـ

وقال الامام الطحاوي رحمه الله في عقيدته /

ما زال بصفاته قديما قبل خلقه. لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته. وكما كان بصفاته ازليا. كذلك لم يزل عليها ابديا. ليس منذ خلق الخلق استفاد اسم الخالق ولا باحداثه البرية استفاد اسم الباري. له معنى الربوبية ولا مربوب. ومعنى الخالقية ولا مخلوق. وكما انه محيي الموتى بعد احيائهم استحق هذا الاسم قبل احيائهم. كذلك استحق اسم الخالق قبل انشائهم. انتهى المقصود.

وفي الاعتقاد القادري الذي حضره الزهاد والعلماء وكان ممن حضر الشيخ أبو الحسن علي بن عمر القزويني فكتب خطة تحته قبل أن يكتب الفقهاء وكتب الفقهاء خطوطهم فيه

أن هذا اعتقاد المسلمين ومن خالفه فقد فسق وكفر, وفيه /

كان ربنا وحده لا شيء معه ...

وقول الامام احمد في رده على الجهمية /

باب - اذا اردت ان تعلم ان الجهمي كاذب على الله حين زعم ان الله في كل مكان ولا يكون في مكان دون مكان.فقل - اليس الله كان ولاشيء. فيقول نعم ................

وكذلك ما سبق ان اوردناه من احتجاج الامام احمد على الجهمية في مسالة خلق القران بحديث - اول ما خلق الله القلم - كما في الشريعة للاجري.

وكان حاصل ما وصلنا اليه انكم قلتم ان الامام الزمهم بما هو معتقد لهم لا له.

فاورد عليكم الاخ الكريم انه لم يعلم في باب الاعتقاد ان اهل السنة سلفا وخلفا ردوا على الجهمية في هذا وعدوه من اصولهم ولحد الان لم نرى جوابا وللاسف.

قال ابو جعفر بن جرير الطبري في مقدمة تاريخه /

فاذا كان معلوما ان خالق الاشياء وبارئها كان ولا شيء غيره. وانه احدث الاشياء فدبرها. وانه قد خلق صنوفا من خلقه قبل خلق الازمنة والاوقات. وقبل خلق الشمس والقمر الذين يجريهما في افلاكهما. وبهما عرفت الساعات والاوقات. وارخت التاريخات.وفصل بين الليل والنهار. فلنقل فيم ذلك الخلق خلق قبل ذلك وما كان اوله.

ثم قال - القول في ابتداء الخلق ماكان اوله

وساق خلاف السلف في ذلك ولم يذكر ان احدا من السلف قال بان المخلوقات ليس لها بداية ولا اظنه ممن يخفى عليه ذلك.

فتعلم اخي الكريم بما مر ان الذي مر عقيدة لا خلاف فيها بين السلف.

مناقشة ما عرضته علي -

قولك - س/ هل توافق يا أخي على أن الله جل وعلا ليس لقدرته وتمكنه من الفعل أول فلم يزل قادرا يمكنه أن يفعل فلم يكن الفعل ممتنعا عليه قط. نعم اوافقك عل هذا.

اما الاسئله الثلاث التي سالتني عن امكان خلق مخلوق قبل مخلوق فذلك ممكن عقلا اوافقك في هذا. ان الله على كل شيء قدير.

اما قولك / هذا معناه: إن أي مخلوق لا يمكن أن يكون مع الله قديم بقدمه لأن الخالق سابق للمخلوق وإلا كيف خلقه؟ ولأن كل مخلوق كائن بعد أن لم يكن والله جل وعلا لم يزل موجودا لا أول له سبحانه.

اعرف هذا جيدا اخي واعرف ان كلامك هذا لا يلزم منه ان يكون مخلوقا ما بعينه قديما مع الله. ولكن يقال في هذا جنس المخلوقات قديم. وترد على هذا اشكالات وهي هل الجملة او الجنس ياخذ حكما في هذه المسالة غير حكم افراده ام لا.

لكن اخي اولية الله على المخلوقات كيف تثبت مطلقة اذ ما من وقت يقال فيه ان الله كان اولا الا وكانت اوليتة غير مطلقة في ذلك الوقت. اي تقول كان اولا على غير المخلوق الذي كان في ذلك الوقت. ارجوا ان تكون فهمت هذه النقطة.

اما قولك / إذا كان ما سبق ممكنا الفعل والمفعول، فأيهما أبلغ في الثناء أن تعطله عن الخلق زمنا لا أول له، أو تصفه بأمر هو ممكن، لا سيما وقد أثنى على نفسه بقوله: (أفمن يخلق كمن لا يخلق).

اخي الكريم جوابك في قوله تعالى - فعال لما يريد - ففعل الله عز وجل متعلق بمشيئته وارادته وهذا هو الكمال. ولا يعني هذا انه اذا لم يخلق في وقت ما انه كان معطلا عن الخلق كلا. بل عدم خلقه راجع الى مشيئته وارادته. فالكمال ان يخلق اذا اراد.

ويلزم من قولك ان الله عز وجل اذا لم يشا في وقت ما ان يخلق لم يكن ذلك كمالا لان الكمال عندك الخلق وعدم الخلق عطل.

وقد اوردت اخي الكريم عليك قبل هذا اشكالات لم تجبني عليها. ارجوا من الله عز وجل ان يهديني واياك الى ما يحب ويرضى.

ـ[عبد الوهاب الأثري]ــــــــ[20 - 02 - 10, 10:12 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير