تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الوهاب الأثري]ــــــــ[18 - 02 - 10, 04:13 م]ـ

أنا ناقشتُ استدلالك بالحديث فإنك تقول هو الحاكم في هذه المسألة.

بينتُ لك أنه لا دلالة فيه على ما تقول.

هل توافق على أنه لا دلالة فيه على ما تقول؟ أم لا؟

ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[18 - 02 - 10, 04:49 م]ـ

نعم اوافق اخي على ما تقول. وبارك الله فيك وزادك خيرا وفضلا.

لكن انت هل توافقني على ان الله كان ولا شيء غيره كما في الاعتقاد القادري. وكما في قول الامام احمد -

نحن نقول قد كان الله ولا شيء.

وترد على الاشكالات الواردة فوق.

ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[18 - 02 - 10, 10:46 م]ـ

اود من الاخوة الكرام ان يقرؤا مقدمة تاريخ الامام الطبري رحمه الله تعالى ففيها ما يكفي ويشفي في المسالة.

اذ تطرق رحمه الله الى ذكر ابتداء الخلق.

واختلاف السلف في اي شيء كان اولا.

الى غير ذلك مما له علاقة بالموضوع.

وشكرا بارك الله في الجميع.

ـ[عبد الوهاب الأثري]ــــــــ[19 - 02 - 10, 04:08 م]ـ

بوركت يا أخي أبا سعد ووفق الله للصواب وسلوكه.

س/ هل توافق يا أخي على أن الله جل وعلا ليس لقدرته وتمكنه من الفعل أول فلم يزل قادرا يمكنه أن يفعل فلم يكن الفعل ممتنعا عليه قط. إذا كنت توافق على هذا انتقل للذي بعده.

س/ المخلوقات التي عرفناها من جهة الشرع (الماء - العرش – القلم – اللوح – العماء ... ) هل وجود مخلوق - ولنفرضه تسهيلا (أ) – قبل هذه المخلوقات أمر ممكن أم ممتنع؟ إذا قلت ممكن انتقل للذي بعده.

س/ هل وجود مخلوق (ب) قبل المخلوق (أ) ممكن أم ممتنع؟ إذا قلت ممكن انتقل للذي بعده.

س/ هل وجود مخلوق (ج) قبل المخلوق (ب) ممكن أم ممتنع؟ إذا كان ممكن فتسلسل في الماضي وهكذا ....

(ولا داعي يا أخي للاحترازات: بداهة إذا قلتُ لك (مخلوق) هذا معناه: إن أي مخلوق لا يمكن أن يكون مع الله قديم بقدمه لأن الخالق سابق للمخلوق وإلا كيف خلقه؟ ولأن كل مخلوق كائن بعد أن لم يكن والله جل وعلا لم يزل موجودا لا أول له سبحانه).

إذا كان ما سبق ممكنا الفعل والمفعول، فأيهما أبلغ في الثناء أن تعطله عن الخلق زمنا لا أول له، أو تصفه بأمر هو ممكن، لا سيما وقد أثنى على نفسه بقوله: (أفمن يخلق كمن لا يخلق).

ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[19 - 02 - 10, 04:26 م]ـ

قال عبد العزيز الكتاني رحمه الله في كتابه الحيدة /

فقلت لبشر: تقول إن الله كان ولا شيء، وكان ولما يفعل شيئا ولما يخلق شيئا. قال: بلى. فقلت له: بأي شيء حدثت الأشياء بعد إذ لم تكن شيئا أهي أحدثت أنفسها أم الله أحدثها؟ قال: الله أحدثها. فقلت له: فبأي شي أحدثها؟ قال: أحدثها بقدرته التي لم تزل. قلت له: صدقت أحدثها

بقدرته أفليس تقول إنه لم يزل قادرا؟ قال: بلى. قلت له: فتقول إنه لم يزل يفعل؟ قال: لا أقول هذا. قلت له: فلا بد من أن يلزمك أن تقول إنه خلق بالفعل الذي كان عن القدرة وليس الفعل لأن القدرة صفة الله ولا يقال لصفة هي الله ولا هي غير الله.

قال بشر: ويلزمك أيضا أن تقول إن الله لم يزل يفعل ويخلق وإذا قلت ذلك فقد أثبت أن المخلوق لم يزل مع الله سبحانه وتعالى.

قال عبد العزيز فقلت له: ليس لك أن تحكم علي وتلزمني مالا يلزمني وتحكي عني ما لم أقل إذ لم أقل إنه لم يزل فاعلا يفعل فيلزمني مثل ما قلت وإنما قلت إنه لم يزل الفاعل سيفعل ولم يزل الخالق سيخلق لأنه الفعل صفة لله عز وجل يقدر عليه ولا يمنعه منه مانع.

قال بشر: أنا أقول إنه أحدث الأشياء بقدرته فقل أنت ما شئت.

قال عبد العزيز: فقلت يا أمير المؤمنين قد أقر بشر أن الله كان ولا شيء معه وأنه أحدث الأشياء بعد أن لم تكن الأشياء بقدرته، وقلت أنا إنه أحدثها بأمره وقوله عز وجل عن قدرته فلم يخل يا أمير المؤمنين أن يكون أول خلق خلقه الله بقوله قاله أو بأرادة أرادها أو بقدرة قدرها فأي ذلك فقد ثبت إن هاهنا إرادة ومريد وقول وقائل ومقال وقدرة وقادر ومقدور عليه وذلك كله متقدم قبل الخلق وما كان قبل الخلق فليس هو من الخلق في شيء وكسرت والله يا أمير المؤمنين قول بشر ودحضت حجته إقراره بلسانه فقد كسرت قوله بالقرآن والسنة واللغة العربية، والنظر والمعقول، ولم يبق إلا القياس، وأنا أكسره بالقياس إن شاء الله تعالى. انتهى المقصود.

كتاب الحيدة تحقيق الدكتور علي بن ناصر الفقيهي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير