ـ[محمد براء]ــــــــ[29 - 04 - 10, 05:10 م]ـ
قال (وليد):
" والاخ محمد براء قد اعترض علي فرددت عليه وقد دعمت قولي بغير الدليل الأول الذي اعترض عليه فليته أسقط الأول وأبقى بقية الأدلة ".
وأقول: لا بأس، سأرجع إلى (ردك علي)، و (أتغافل) عن طلبي منك أن تكون أميناً في تلخيص وعد اعتراضاتي!!
قلتَ: " يا محمد بن براء ما أراك إلا (متعنتًا) ولعلك تعيد نظرك المعل في أول مقالي ".
أقول: - أولاً – اسمي الذي سماني به أبي: (محمد براء) وليس براء اسماً لأبي!!
أقول هذا حتى يكون خطابك لي لا لغيري!
أما أنك ((ما تراني إلا متعنتاً))!!
فعلى هذه الكلمة - عندي - تعليقٌ بعد قليل ..
أما أن تطلب مني أن أعيد نظري (المُعلَّ) في أول مقالك وهو قولك – كما اقتبسته -:
" قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:" أول من عرف عنه القول بقدم العالم أرسطو وكان ضالا مشركا يعبد الأصنام -يعنىالمصورات فى هياكلهم على صور الكواكب السيارة- وله فى الهيئات كلام كله خطأ قدتعقبه فى الرد عليه طوائف من المسلمين حتى الجهمية والمعتزلة وفلاسفة الاسلامأنكروه عليه" (شرح الأصفهانية:71) "
فلا أكتمك سراً: أنك (فعلاً) هذه المرة مصيبٌ في قولك!!!
وقد كان نظري (فعلاً) (مُعلاً) عندما (تغافلتُ) عن هذا النقل!!
لكن؛ أتدري ما السبب؟!
السبب باختصار: أنني أحسنت الظن فيك وأنت لا تستحق ذلك!!
أتريد أن تعرف (القصة)؟!
- - - - -
القصة - باختصار أيضاً -:
أنني عندما قرأت كلامك هذا شممتُ منه أنه ليس لابن تيمية!!
خاصة عبارة: " يعنى المصورات فى هياكلهم على صور الكواكب السيارة ".
فرجعتُ إلى نسختي من ((شرح العقيدة الأصبهانية)) وهي مطبوعة عن دار المنهاج بتحقيق الدكتور محمد بن عودة السعوي، وحاولت أن أعثر على هذا النص – في مظانه من الشرح - فلم أستطع!!
استعنتُ بفهرس الأعلام الذي أثبته المحقق في آخر الكتاب (ص766)، فنظرت في مواضع مادة (أرسطو) وبحثتُ في الصفحات صفحة صفحة فلم أفلح في العثور على هذا النصِّ!!
فقلتُ: لعلني لم أدقق في أرقام الصفحات!!
فبحثت مرة أخرى، فلم أفلح!!
ثم قلت لنفسي: لعل الدكتور فاته ذكر موضع هذا النص في فهرسه!!
أو لعله موجود في نسخة دون نسخة - مع أنني أعلم أن طبعة السعوي مقابلة على عدة مخطوطات وهي أفضل الطبعات -!!
المهم: أنني (تغافلتُ) عن هذه القضية!
وكتبتُ مشاركتي الأولى ..
لكن لم يكن ليخطر ببالي أن هذا النص ليس من كلام ابن تيمية، وليس موجوداً في شرح الأصبهانية، لا في الصفحة (71) ولا في غيرها!
لم يكن يخطر ببالي ذلك لأنني ما توقعت أن (وليداً) في هذه الدرجة (المنحطة) من العناية بنقل كلام ابن تيمية – الذي هو من أحب خلق الله إلى (قلبه)، ويمكننا أن (نلمس) ذلك في كتابه في أصحاب ابن تيمية – (!!)
لكن بعد أن طلب مني أن لا (أتغافل) عن هذا ((التصريح لشيخ الإسلام ابن تيمية))، لم يكن لي بدٌّ من امتثال أمره، ومن إيراد هذا الاحتمال الذي لم يخطر ببالي!!
فحاولت أن أعثر على هذا النص بواسطة (الكمبيوتر)، وبعد شيء من البحث: إليكم ما وقفت عليه من (طوام) وقع فيها المتقعد في علم الفلسفة الذي يحب ابن تيمية حباً كبيراً:
- - - - -
النص كما أورده (المتقعد المتضلع) -بعد إصلاح الأخطاء الإملائية -:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " أول من عرف عنه القول بقدم العالم أرسطو وكان ضالاً مشركاً يعبد الأصنام – يعنى المصورات فى هياكلهم على صور الكواكب السيارة -.
وله فى الهيئات كلام كله خطأ، قد تعقبه فى الرد عليه طوائف من المسلمين حتى الجهمية والمعتزلة وفلاسفة الاسلام أنكروه عليه " (شرح الأصفهانية:71).
وهذا الكلام الذي بين قوسين المنسوب لابن تيمية والمعزو للصفحة (71) من شرح الأصفهانية:
ليس لابن تيمية!!
ولا هو في شرح الأصبهانية!!
بل هو خليط ما بين كلام لابن القيم في إغاثة اللهفان – قد بُتِر أوله -، وكلام للسفاريني في لوامع الأنوار البهية!!
ونص كلام ابن القيم في ((فصل: في ذكر تلاعبه – يعني الشيطان – بالدهرية)):
" [وقد حكى (أرباب المقالات) أن] أول من عرف عنه القول بقدم هذا العالم أرسطو، وكان مُشركاً يعبد الأصنام.
¥