وله فى الإلهيَّات كلامٌ كله خطأ من أوله إلى آخره، فقد تعقبه بالرد عليه طوائف المسلمين، حتى الجهمية والمعتزلة، والقدرية، والرافضة، وفلاسفة الإسلام أنكروه عليه، وجاء فيه بما يسخر منه العقلاء ".
وإذا نظرت في الجملة المبتورة التي ذكرها ابن القيم: " وقد حكى (أرباب المقالات) "، وجدتها مطابقة لما نقلتُه عن ابن تيمية في شرح حديث النزول!!
أما جملة: " يعنى المصورات فى هياكلهم على صور الكواكب السيارة "، التي نسبها وليد لابن تيمية في شرح الأصفهانية ص71 (!!!)، فليست لابن القيم، ولا لابن تيمية!!
بل هي للسفاريني ذكرها جملة معترضة بعد نقله لكلام ابن القيم هذا في لوامع الأنوار (1/ 278) – طبعة الخافقين بدمشق -!!
فقد علمت - أيها القارىء الكريم – أن هذا الكلام الذي نسبه (وليد) ليس لابن تيمية – الذي نصب الخلاف معه – وسماه تصريحاً،لا هو كلامه ولا هو في شرح الأصبهانية ص71!!
وأترك لك بعد ذلك - أيها القارىء الكريم - الحرية في إطلاق ما تراه وصفاً مناسباً على هذه الفعلة وصاحبها!!
أتسمى (استهتاراً) في نقل كلام المخالف؟!
أم (بلطجة) في الاعتراض والنقد لكلام المخالف؟!!
أم (تهوراً) و (تعجلاً)؟!
أم (حباً للنقد والاعتراض) – على حساب الأمانة العلمية -؟!
أم (استهتاراً) بالقراء، بحيث يظن أنهم كالعوام الذين يسلم عليهم (وليد) بعد صلاة العصر – كما يقول أبو فهر – لا يمكنهم معرفة تلبيساته؟!
رأيي: أن هذه كلها أوصاف مناسبة!!
وبعد أن وقفتُ على (بلطجيتك) هذه في التعامل مع كلام مخالفك، مع أنه ابن تيمية – وهو من أحب خلق الله إليك -، لم أعد أستغرب (بلطجيتك) في نقاشاتك السابقة في التعامل مع (أبي فهر) أو (خزانة الأدب) أو (محمد براء) – ولا أظنهم من أحب خلق الله إليك -!
ينظر شيء من تلك (البلطجيات) هنا:
ابن القيم وقوانين الفيزياء ( http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=202553)
وإنني أستغرب من هذا الذي يدعي التحقيق فـ (يتفلسف) علينا بقوله: " وقول أفلاطون يحتمل أن يكون قولا لسقراط أستاذه حيث إن الباحثين لا يفرقون بين ما له وما لأستاذه، وهو معضلة فلسلفية شهيرة "
أقول: إن كان التفريق بين كلام (سقراط) وتلميذه أفلاطون معضلة فلسفية شهيرة (!!!)، فهل التفريق بين كلام (ابن تيمية) وتلميذه (ابن القيم) معضلة فلسفية شهيرة (!!!) – يا صاحب (العضلات) وفكَّاك المعضلات -!!
وأين (الإعضال) وأنت تقول بعد ذلك: " وتابعه ابن القيم "، ثم تنقل كلاماً هو قبل الكلام الذي نسبته لابن تيمية بقليل جداً!!
لكنني أجزم أنك (تنقل) دون أن تقرأ الفصل المذكور!!
أما مصدر نقلك فلعلك تكون (جريئاً) وتفصح عنه!!
وتخبرنا: على أية طبعة من شرح الأصفهانية اعتمدت بحيث نجد النقل المذكور في الصفحة الحادية والسبعين منها!!
- - - - -
.. قد يقال: ليس هناك (دخان) دون (نار)، فهل تكلم ابن تيمية عن هذه المسألة في شرح الأصبهانية؟!
أقول: نعم، وهذا نص كلامه (ص194) – خلال تعليقاته على كلام لأبي البركات الفيلسوف صاحب المعتبر -:
" وقد نقل غير واحد أن أول من قال بقدم العالم من الفلاسفة هو أرسطو وأما الأساطين قبله فلم يكونوا يقولون بقدم صورة الفلك وان كان لهم في المادة أقوال أخر ".
وقد بين في موضع آخر من الشرح نفسه أن هذه (الأقوال الأخر) هي قدم (المادة) نوعاً أو قدمها عيناً.
وهذا النص نستفيد منه أمرين:
الأول: ما قررته سابقاً من أن ابن تيمية ليس هو المنشىء لهذا القول بل هو ناقل له.
الثاني: أن ابن تيمية يعلم أن الأساطين قبل أرسطو – كأفلاطون وغيره - كانوا يقولون بقدم (المادة) لا بقدم (الصورة)، وإن كانوا مختلفين هل هي قديمة عيناً أو نوعاً!
ويوضح هذا أكثر قوله في النقل الذي أفادنا به الأخ (عبد الوهاب) – مشكوراً مأجوراً
فعلى هذا: قول وليد في اعتراضته (السخيفة): " وملخص قول أفلاطون في هذه المسألة أنه يرى ان العالم كان مادة رخوة ظلمانية لا تشكل فيها وأصلها الماء والهواء والتراب والنار، وأن الله شكل هذه المادة فحسب ولم يقم بخلقها "
ثم عزاه إلى: ((محاورة (تيماوس): ص 52 – ص 57))!!
¥