تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[23 - 02 - 10, 10:03 ص]ـ

قول الله تعالى (انك لا تهدي من أحببت)

اختلف العلماء في هذه الاية فمنهم من قال

أن المحبة هذه هي محبة طبيعية وهي كحب الاب وحب الام والقريب ونحوه وسبب المحبة هي القرابة مع البراءه

منه لانه كافر

ومنهم من قال

ان المحبة هي محبة هدايته وليست محبة شخصه

اما قولك فهل كل من فعل كفراً صار كافرا؟

قد يكون كافراً بهذا الفعل اذا كان معلوم من الدين بضرورة واذا انتفت الموانع وثبتت الشروط

وقد يكون الفعل كفر والفاعل غير كافر

ثم كيف أحب إنسان ثم أبغضه في نفس الوقت

المحبة هنا سببها الغريزة الموجودة عند كل انسان وهي لا تنفك عنه فالاب والام والزوجة والاولاد لاشك ان هناك علاقات مشتركة ولكن اذا اتى امر الله قلنا سمعنا واطعنا

اما البعيد فليس ثم علاقة تربطك به فليس هناك ما يوجب محبته

والعلم عند الله

ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[23 - 02 - 10, 12:25 م]ـ

الحل سهلٌ للغاية ... يا د. حمد الماجد.

(2/ 1)

بقلم: بندر الشويقي

· فالنصراني الذي ينسب لله الولد، هو –في الواقع- شاتمٌ لله. فهل نقول: حتى مع شتمه لله وأذيته له، لن نكرهه حتى يؤذينا و يحاربنا نحن المخلوقين؟!

* الإمامُ أحمدُ بن حنبلٍ إذا نظرَ إلى نصرانيٍّ أغمض عينيه. فلما سئل عن ذلك قال: "لا أقدرُ أنظر إلى من افترى على الله وكذبَ عليه". فليقرأ هذا (فيلسوفُ السلفية)، ليستطيع أن يكره نصرانياً يمشي في الشارع.

قرأتُ مقالةَ أخينا المفضال الأستاذ د. حمد الماجد، و التي جعل عنوانها: (أحبُّ زوجتي المسيحية ... فأفتوني كيف أكرهها؟). حيث استشكل الدكتور مسألة (بغض الكافر غير المحارب). وقد رأيته –سلمه الله- يذكر أن "من صالح التسويق للمبادئ الإسلامية أن يعاد النظرُ في قراءة بعض العلماء الفضلاء للنص القرآني الكريم: (لا تجدُ قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله، ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم) ".

ما أودُّ البدء بذكره والتذكير به هنا: أن من صالح التسويق للمبادئ الإسلامية أن يحافظَ على نصاعتها، وأن تصان من التحريف والتبديل المتعمَّد وغير المتعمَّد، ما كان منه بحسن نيةٍ، أو بسوء نيةٍ. فمن المتعيِّن أن تقدَّم مفاهيم الإسلامِ للناس كما هي، لكن في قالب لفظيٍّ جميلٍ، ومنطقٍ عقليٍّ مقبولٍ لا يبدل المضمون ولا يحرفه. ذلك أن التحريف مع كونه اعتداءً على الشرع، فهو أيضاً مسلكٌ لم يعد مجدياً في وقتٍ يستطيع كل يهودي أو نصراني أن يطالع القرآن ليكتشف أننا كنا نخادعه، حين قلنا إن الإسلام لم يأمر المسلمين بقطع مودة أهل الكفر.

يستطيع المسلمُ أن يقول للنصارى: إن القرآن لا يأمر ببغضكم. لكنهم سيقرأون القرآن، ويرون فيه آياتٍ تلعنهم، وتذمهم، وتنهى عن موالاتهم ومودتهم، وتأمر بالبراءة منهم، وتحرم دخولهم المسجد الحرامَ باعتبارهم أنجاساً، وتذكر أنهم كالأنعام بل أضل. تلك الآياتُ صريحةٌ في معناها، وليس فيها تفريق بين محاربٍ و غيرها. وصراحةُ هذه الآيات تجعلُ من الصعب على النصرانيِّ أن يلغي عقله وفهمه، ليأخذ بتأويلاتٍ تنافي ما يقرؤه بعيني رأسه. وبخاصة أن القضية التي يطرحها د. الماجد ظاهرةٌ في القرآن ظهوراً يستحيل أخفاؤه لو أراد أحدٌ ذلك.

دين الإسلام جاء ليؤسس العواطف القلبية (الحب والبغض) على قاعدة دينيةٍ، وليس على الروابط الإنسانية، أو القومية، أو القبلية، أو الوطنية، أو على المنافع والمضار الخاصة. فالله يقول بنصٍّ محكَم لا يحتمل التأويل: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعضٍ). ثم يقول: (والذين كفروا بعضُهم أولياء بعضٍ. إلا تفعلوه تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبيرٌ).

وليتأمل أخي د. الماجد في قول الحكيم العليم بمصالح الخلق: (إلا تفعلوه تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبيرٌ). فمعنى الآيةِ: أن على المؤمنين أن يكون ولاؤهم لبعضهم، وأن يتركوا الكفار ليكون ولاءُ بعضهم لبعضٍ، وإن لم يفعل المؤمنون ذلك، (تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبيرٌ).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير