( .. ولعلي أحوج الناس إلى النصيحة والاستفادة، وشاني كذلك .. وإني أستمد التوجيه من كل مؤمن موجود ضمن دائرة الوجود حسا كان أو معنى، قاصٍ كان أو أدنى). اهـ.
وقال في كتابه (شروط الاتصاف: 15):
(ونحن في هذا البحث نقف إن شاء الله على حد الاعتدال في كافة المسائل المتناولة، كما هو شأن أهل السنة والجماعة الذين يتخذون من الدليل حجة لهم وعليهم، ويسعون إلى إعذار الأمة لا إلى إحراجها، كما لا نألو جهدا في دمغ الأوجه السلبية والشذوذ أيا كان منبته ومرتعه، ولن نغمط حقا لعبد من عباد الله .. ). اهـ.
وأطلب من الشيخ أن يقرّ عيناً بأننا نعرف لأهل البيت حقهم وقدرهم ونتقرب إلى الله بحبهم لكن لمن عمل منهم بسنة جده (المصطفى) r وجانب البدعة والهوى، فالنسب بحد ذاته لا يمكن أن يكون كافياً لتحصيل تلك المزية والمنقبة وذلك الفضل، إذ لو كان كافياً لنفع أبا لهب وأبا طالب، فلا بد أن يضاف إليه الإيمان والعمل الصالح، فالقرب من النبي كما أنه تشريف، فهو تكليف أيضاً، لكن الواقع المشاهد لبعض المنتسبين لآل البيت، من الذين بدلوا وغيروا وحرفوا، وصاروا دعاة للضلالة، ناصرين للبدعة؛ فهؤلاء لا حب لهم ولا كرامة، بل حقهم الكراهية والبغض والبراءة والعداوة، كما هو مقرر في باب الولاء والبراء، فتسري عليهم أحكام الشريعة، كما تسري على غيرهم، في حين أن الأمر في حقهم أشد وأقبح!!.
وأسال الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه تحصيل العلم النافع والعمل به والدعوة إليه على بصيرة، وأن يجمعنا على الحق والهدى، إنه القادر على ذلك وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الهوامش:
==============
1) السنة للخلال: 3/ 500.
2) النواصب: هم الذين عادوا أهل البيت وناصبوهم العداء؛ فوقع منهم السب والشتم والإيذاء، وأشقاهم ابن ملجم قاتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
[3]) الشيعة الإسماعيلية رؤية من الداخل: 44، لعلوي طه الجبل.
[4]) رواه الإمام أحمد في المسند (5/ 382)، وصححه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع).
[5]) عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وأهل البيت: 2/ 13، 14).
[6]) المناصرة والمؤازرة: 30، 31، لأبي بكر المشهور.
[7]) المناصرة والمؤازرة: 15، لأبي بكر المشهور.
[8]) المناصرة والمؤازرة: 31، لأبي بكر المشهور.
[9]) يعتبر كتاب (الكافي من أوثق كتب الشيعة مطلقا، ويزعمون أن الإمام الغائب قال فيه: (الكافي كاف لشيعتنا).
[10]) أصول الكافي: 1/ 113. للكليني.
[11]) أصول الكافي: 1/ 193.
[12]) أصول الكافي: 1/ 195.
[13]) كمال الدين وتمام النعمة، (باب العلة التي من أجلها يحتاج إلى الأمام، 1/ 207) لابن بابويه القمي.
[14]) انظر (البداية والنهاية: 5 /) لابن كثير.
[15]) الفكر والمجتمع في حضرموت: 177، 178).
[16]) الفكر والمجتمع في حضرموت: 200 – 204).
[17]) (وجاء دور المجوس: 77) للدكتور / عبدا لله محمد الغريب.
[18]) البداية والنهاية:
[19]) عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وأهل البيت: (1/ 101) للدكتور علاء بكر.
[20]) البداية والنهاية:
[21]) أخرجه البخاري ومسلم والإمام أحمد.
[22]) البداية والنهاية:
[23]) البداية والنهاية:
[24]) البداية والنهاية:
[25]) البداية والنهاية:
[26]) البداية والنهاية:
[27]) البداية والنهاية:
[28]) البداية والنهاية:
[29]) البداية والنهاية:
[30]) البداية والنهاية:
[31]) البداية والنهاية:
[32]) البداية والنهاية:
[33]) البداية والنهاية
[34]) البداية والنهاية:
[35]) عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وأهل البيت: (288، 289).
[36]) عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وأهل البيت: 1/ 318، 319).
[37]) بصائر الدرجات الكبرى، للصفار. انظر (عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وأهل البيت: 1/ 321).
[38]) عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وأهل البيت: 1/ 323).
[39]) (2) المصدر السابق: 1/ 331).
[40]) انظر (السلسلة الصحيحة، رقم ـ 1750 ـ) للشيخ الألباني.
[41]) انظر: (بخ: 4606، م: 3017).