بالنّبوِيِّ والمُحَمَّديِّ يُوصف الأوَّلُ على المَرْويِّ
وبِالإلهيِّ والرَّبَّانِي قدْ جاء كالقُدْسيِّ وَصْفُ الثانِي
ويقعُ القدْسيُّ بالإلهامِ منه تبارك وفي المَنَامِ
وهو بدون قصد الاعجاز على طه بمعنى وبلفظٍ أنزِلاَ
وبِجَليِّ الوحْيِ في القرآنِ قدْ جاءتِ الألفاظُ والمعاني
وسنَّةُ التشريعِ معْناها لاَ ألفاظها من ربنا تعالى
إِذْ لفظها تعيينُ غير ناطقِ عَن الهوى عن بعض وحْي الخالق
وما سواها من نبيِّنا مَعا نيه الجزيلةِ والالفاظُ مَعا
هذا على قول الجلال الفحْل محمد بْن أحمد المحَلِّي
وابن عطيَّة كما رَوَ = اه الدارميُّ قال ما معناهُ:
قد كان جبريلُ على العدنان ينزل بالسنَّةِ والقرآن
والشافعيُّ جاءَ عنْه أنَّهْ وصَف بالوحي جميعَ السُّنَّهْ
وما به حدَّث خيرُ مرسل عند العراقيِّ من المنزَّلِ
وكلُّ ما به الرَّسولُ ينطِق أنواره ساطِعة تَأْتَلِقُ
وفي شُذوذِ ما سِوى القراءا تِ العَشْرِ لا خُلْف ولا مِراءَ
والبعضُ قائلٌ بصحّةِ احتجا جنا به وعدَمُ الصحةِ جَا
والذِّكْرُ آيٌ منهُ مُحْكماتُ ومنهُ آيٌ متشابهاتُ
وما حوى القرآن مما يفهَم قارئه معناه هو المحكم
وما حَوَى القُرآن مِن سِواهُ معناهُ لم يعْلمْه إلا اللهُ
وربما يُطلعُ ذو اللُّطْفِ الخبيرْ بعضَ عبادِهِ على معنى الأخيرْ
ما يمتاز به القرآن عن الحديث النبوي
وعَنْ حديث المُنْحَمِنَّا بِأَحَدْ عَشَرَ أَمْراً امتيازُهُ وَرَدْ
فَهْو عن الحديث ذو امتيازِ بالطَّرفِ الأعْلَى من الإعجازِ
وباسمِهِ القُرآنِ والتَّسْمِيَةِ لبَعْضهِ بِسُورةٍ أو آيةِ
وبالتلاوةِ له تَعَبُّدا وفي الصلاة ذا تَعَيُّنٍ بَدَا
والحَرْفُ من قرَأَهُ في الأجْر ثوابُه بِحَسَنَاتٍ عَشْرِ
والنَّقْلُ بالمعنى لهُ قدْ حُظِلا وحِفْظُ لفْظِهِ من ان يُبدَّلا
ومَنْع أن يتْلُوه ذو الأكْبر وأن يمَسَّ مَصحَفاً ذو الأصغرِ
وكون بَيْعِ كُتْبهِ ذا حَظَلِ روايةٌ عَنْ أحمد بنِ حنبلِ
والطَّرفُ الأعْلَى الحديثُ يَقْرُبُ مِنْهُ له الإعْجازَ بعْضٌ يُنْسُبُ
علاقة الفنِّ بالحديث وعلومه
ولْأُولِ مَا ذَكَرْتُه ما لِلْأُصُولْ مِنَ العلاقةِ بسُنَّةِ الرسولْ
فَعِلْمُ سُنَّةِ النَّبيِّ الهادي مُشْترَطٌ أيضاً في الاجتهادِ
مِما بها أو بِكتابٍ نُسخا أو ما لِذَيْنِ كان منها ناسخا
وحالِ أصحابِ نبينا وحالْ مَن تَبِعوهمُ وسائرِ الرجالْ
وما مِن الحديث عنْ أسمى شريف قدصحّ والحَسَنِ منه والضعيف
والسُّنةُ الخَبَرَ والحديثَ را دَفَتْ ورادَفَتْ كذيْنِ الأثَرَا
وقَصَرَ الأخيرَ بعضُهُم على قولِ الصحابيِّ فمن له تلا
وجاء للعادَةِ والطريقةِ في لغةِ العَرَبِ لفظُ السُّنةِ
ولفظُها في الشرْعِ للنافلةِ مِن العباداتِ وفي الأدلةِ
يُقصدُ هَمُّ المصطفى وقولُهُ بها كذا تقريرُهُ وفِعْلُهُ
وما رَوَى الُّرواةُ مِن صفتِهِ كواسِعِ الجبينِ من سُنّتِهِ
موضوع مصطلح الحديث
ولْأَكُ مِن مصطلح الحديثِ ببعض ما يُذْكرُ ذا تَحْديثِ
والبَحْثُ عن إسنادِ أو عن متنِ حديثِ خيْرِ الخلْقِ في ذا الفنِّ
فَهْوَ يكونُ باعتبارِ الأوّلِ متصِفاً بعالٍ او بنازلِ
وباعتبارِ متْنِه بالرفعِ يكون متصفاً أو بالقطعِ
وباعتبار سندٍ ومتْنِ بصحةٍ أو ضعفٍ او بِحُسْنِ
وفي الذي مِنَ الشروطِ يُعتبرْ في الخبر المرويِّ أو رَاوي الخبَرْ
وفي رواية سِوى الصّحْبيِّ أو الصحابيِّ عنِ النبيِّ
وفي شروطها وفي أنواعِ تحمّل الحديثِ مِن سماعِ
اوْ مِنْ إجازةٍ لمَنْ أُذِنَ لهْ فيما رَوَى أو عَرْضٍ أو مناولهْ
أَوْ ما أتى في كُتُبِ الأعْلامِ من المُكاتبة والإِعْلامِ
أوْ ما بنَحْوِ ذا لهُ إفادهْ مِن الوصيّةِ أوِ الوِجَادهْ
أوْ ما إلى ذالك أيضاً ممَّا إليه من شتَّى البُحُوثِ انضمَّا
ألقابُ الحديث: الصحيح
ثم الصحيح ما إلى النبيِّ متصلاً كان أو الصَّحْبيِّ
إنْ حَصَل اتصالُه بنقل عدْلٍ روى عن مثله عن عدْل
أو ما إلى من دونه قد اتَّصلْ من غير ما شذَّ ومِنْ غَيْر المعل
ويُوصف الصحيح بالإسناد وبالتواتر وبالآحادِ
وباتصالٍ واضطراب وغرا بة وبالمشهور وصفه جرى
المتصل والمسند
أما الذي السند منه اتصلا فسمِّه الموصول والمتصلا
وجامعُ الرّفع والاتصال بمُسْند يُدْعَى بلا جدالِ
المعَنْعن والمؤنَّن والمُسَلْسل
والعالي والنازل
¥